الفصل الخامس عشر

894 35 23
                                    

توقف بمركبته بقوه لتصدر العجلات صوت صرير مرتفع لفت انظار جميع من تواجد في المكان ترجل قاصي غاضباً وهو يتابع النادي الليلي امامه بأعين تتقاذف منها شرارات الغضب صفق الباب بقوه ثم تحرك بخطوات غاضبه نحو الداخل ....

اعترض طريقه اثان من حرس الباب متسألان عن بطاقته الشخصيه دفعهما عن طريقه بقوه ليدخل عنوه وهو يبحث عنها بعينيه شديده الغضب....

اقترب منها فور رؤيته لها تجلس امام البار وترتشف شرابها المسكر قبض على يدها المرتفعه نحو فهما ثم انتزع الكوب من يدها و رماه بعيداً ليسقط ارضاً متهشماً ثم جذبها بقوه حتى استقامت واقفه بشهقه فزعه... لكن اتسعت بسمتها حين رئته امامها مالت عليه بدلال هاتفه بعدم تصديق وثماله
( كنت عارفه انك مش هتسيبني.... انا بحبك اوي...

دفعها عن صدره بقوه هادراً بجنون
( اخرسي... امشى معايا حسابك هيكون عسير....

دفعها امامه بقوه لتمشي مترنحه بخطوات بطيئه تكاد ان تنكب على وجهها.. هتف النادل من خلفها مستنكراً
( انتو رايحين فين... الحساب لسى مدفعش....

نظر له قاصي بنظرات الجمته قبض على قميصه بقوه وهو يجذبه نحو بشده ثم قال بحسيس مرعب
( مش هدفع ولا مليم... اتحملو نتيجه تقديمكم الخمور...

توسعت عيني النادل فتح فمه يهم في التحدث لكن قاصي دفعه عنه بقوه ثم اكمل سيره بخطوات عاصفه قبض على ذراعها ما ان وصل لمحاذاتها ثم جذبها خلفه بقوه....

ضحكت وهي تحاول تحرير يديها من قبضته هاتفه بثماله
( ايدي... انتا ماسك بأيد بنت رقيقه مش راجل بشنب....قاصي.. ابعد ايدك عني وجعتني....

تجاهل كلماتها وهو يضغط فوق اسنانه بقوه كابتاً لغضبه المستعر فتح باب مقعد المركبه ليقذفها في الداخل بقسوه جعلتها تتأوه على أثرها رفعت سبابتها وقالت كلمات متقطعه
( مش علشان... بحبك.. هسمحلك تعاملني... بالقسوه دي.... اوعى....

صفق الباب بوجهها ثم دار حول المركبه ليستقل المقعد بجوارها ادار المحرك وانطلق بقوه مغادراً المكان....

اقتربت بوجهها منه ثم رفعت يدها تتلمس وجهه المتصلب وعقده حاجبيه
( ممكن متتعصبش كدا.... البس وشك اللي اعرفه علشان خاطري اصله وحشني اوي....

دفع يدها عنه ثم دفعها للخلف لتسقط فوق مقعدها بحده
( وأقسم بالله لو اتحركتي من مطرحك تاني لادبحك واخلص من غبائك.....

نظرت نحوه بشراسه ثم صاحت بغضب
( مش هبعد عنك متقدرتش تبعدني لانك بتحبني.... انا مش هستغني عنك انتا فاهم وهفضل محاوطاك لغايه ميحن قلبك وترجع لحظني من تاني.....

نظر امامه للطريق بعينين تشتعلان ناراً قالاً بصوت صلب وخطير
( اخرسي....

رفعت يدها تحاولت لمس وجنته مجدداً لكنه دفع يدها عنه بقسوه وهو يجأر بعلو صوته
( قولت متتحركيش.... اخرسي.... ومتلمسنيش....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن