الفصل السادس

997 39 29
                                    

قد يِنال منك احدهُم... لاتدعها نُقطه لِكبح جِموحك بل إجعلها نُقطه مُحفزه للِمقاومه......
_________________

مضى يومين كاملين وهي حبيسه ذاك المختبر الذي ابهرها في البدايه ليتسلل وحشته لعينيها كلما طال مكوثها بداخله لم تكن تتوقع ان يقسو قلبه لدرجه تركها بمفردها دون مياه او طعام لتتسأل ملايين المرات عن القلب الذي يمتلكه ذلك الوحش لتكون اجابتها في كل مره انه لا يمتلك قلب من الأساس .....

ضمت قدميها لصدرها وهي تراقب هاذ المكان بوهن شديد تشعر بلعطش حتى لعابها لم يعد يرويها اهيه بصحراء..!؟ ليس ذلك فحسب بل الكهرباء تنفصل بوقت محدد لم تستطع تحديده لعدم وجود اي نوافذ لاعلامها الوقت لتغرق في الظلام الدامس
( ربنا ياخدك مستكتر عليا شفه ميه....

ضربت الباب من خلفها بقبضتها بقوه هاتفه بأعلا صوتها
( انتا اللي معرفش اسمك ايه تعالا خرجني من هنا يهون عليك تسبني......

نفخت بحده بيأس أستقامت واقفه تشغل نفسها بـ.التجارب المخبريه لكن وهن جسدها وارتخائه منعها من التركيز حيث كانت تنظر للأنابيب المتراقصه امامها بأعين غابشه لتسكبت تلك الماده الحارقه فوق يدها بدلا من سكبها داخل الانبوب صرخت بألم وهي ترمي الانابين من يديها تلفتت حولها تبحث عن شئ يساعد لاطفاء حرقه يدها لكنها لم تجد سوا المواد الكيميائيه تنفست بحده لتتشكل غصه بحلقها دافعه اياها للبكاء من شده الالم قربت يدها من فمها واخذت تنفخ عليها تحركت عائده لجلستها الاولى بترنح جلست فوق الارضيه الصلبه تحتضن يدها بشده ثم اغلقت عينيها بقوه لكبح الدموع التي خانتها لتتجمع بعينيها قضمت شفتها مانعه شهقه تخرج من فمها لن تسمح له بلأنتصار عليها بتلك الطريقه........

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

دخل ذاك الصرح العظيم يسير بخيلأ متجاهلاً الايدي التي تمتد امامه لمصافحته مسبباً لاكثرهم حرجاً.....

خرج من المصعد بعد ان وصل للطابق المنشود لتفغر السكرتيره فاهها بصدمه وهي تهتف بغير تصديق
( قاصي بيه.....

تجاهلها هيه الاخرى متوجهاً لرئيسها في العمل دفع الباب بقوه ودخل.....

أنتفض ذاك الذي يجلس على المقعد بأريحيه بفزع بسبب صوت صفع الباب المرتفع كاد ان يوبخ صافقه لكنه تشردق بكلماته لتتسع عينيه بشده
( آ.آ..قاصي بيه....

استقام واقفاً ليتقدم من قاصي يهم بتقديم الترحاب
تجاهل قاصي يد الاخر ليدور حول المكتب وجلس على المقعد الذي كان يوماً يخصه.....
( اًهلا وسهلاً قاصي بيه المكتب منور بيك.....

_( المكتب منور بأهله..... وانتا تعرف اقصد مين بـ.أهله..

ارتبك المدعو بـ.مازن ابعد الكرفات عن عنقه ليرتسم على وجهه ابتسامه مرتعشه أشار بيده نحو طاوله المكتب
( طبعاً... طبعاً منور.... الحمد لله على سلامتك سمعت من قرُيب من حد من صحابي بأنك استعد صحتك.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن