الخامس والعشرون

1.1K 53 27
                                    


حاله من عدم التصديق تلبستها وهي تتلفت بأعينها الدامعه نحو الحظور..... لم تكن تعلم بأن الامر بتلك البساطه كل ما بها يحتفل لقرب خلاصها، باتت تراقب حركه شفاههم المتحدثه انما الصوت لم يعد ليصلها بعد ان استمعت للقاضي يقر بقرب خلاصها .....

نظرت لطارق الذي يقف بعيداً بملامح متهجمه وعيناه غاضبتين وبهما نظره مجنونه اجفلتها عند التقائها به صباحاً فهي لم تعدت عليه الا ليناً متسامحاً لكنه اليوم كان يعاملها وكأنها مذنبه ويعاقبها بجموده وتجاهل غريب، رفع طارق نظره نحوها والتقطت اعينهما بصمت، كم تشعرها نظراته بالدونيه وفضاعه فعلتها تعلم ما يعني له قاصي وبفعلتها تلك مست بمنطقته المحظوره وللحظه شعرت بندم تهورها فهو محق  كيف لها ان تثق بماجد بعد خيانته لقاصي والادهى انها تساعده ليكرر تلك الخيانه لسرقه ليلي كما سرقها سابقاً بفارق كبير بينهما فهي كانت عشقه وروحهه اما ليلي ما هيه الا اداه احضرت للقصر من اجل انتقام واهي ذهب مع الرياح.... كان عليه بتحريرها بعد معرفته بكذبه اخيه لا التشبث بها وضمها اليه كزوجه.......

ادمعت عينيها عند تلك الفكره شاعره بقبضه تمزق قلبها كلما تطرقت لامر زواجه، ليضهر الالم بهما لذاك المتربص لها لم تكن تعي بأنها ما تزال تنظر لاعينه لفتره طويله لكنها الان تستطيع ان ترى قلقه عليها .... الي ان اغمض عينيه بحركه تدعوها للأطمئنان.... لم تكن خائفه بل هيه سعيده وتحمل مشاعر من الشكر والامتنان وقفته تلك بضهرها لن تنساها لمدا الحياه  بادلته بأبتسمه هادئه ثم صبت كامل تركيزها نحو القاضي.....

حُررت.... نعم حُررت اخيراً ... فتحت ابواب القفص على اوسعه لتخرج منه بأقدامها المرتجفه وكأنها عصفور احتجز لسنوات طويله كادت تقتله........

لولا الحياء لكانت قفزت وصرخت وصفقت بيديها.... وزغرتت فرحاً... مشاعرها كانت بحاله هياج سعيد وقلبها انبت له اجنحه ليرفرف بداخلها احتفاء بمكسبه والخلاص من زواجها الذي استمرت اكثر من اللازم....

فردت يدها في الهواء وهي ترفع رأسها للأعلى بأبتسامه رقيقه زادت من جمالها البهي كانت وكأنها تتلذذ بتلك اللحظه بشكل يدعو للشفقه.......

التفتت لطارق الذي خرج من خلفها برفقه المحامي وهو يتحدث معه بعمليه قبل ان يودعه شاكراً اياه على عمله الذي يحتذا به.... وقف على بعد معقول عنها يدس يديه بجيبي سرواله و يراقبها بجفاء....

زمت شفتيها ثم تحركت نحوه بخفه حتى توقفت امامه رفعت اعينها نحوه تراقب ملامحه المتحجره ثم تحدثت بنبره هادئه... الا انها خرجت من بين شفتيها الورديه ساخره
( مش عاوز تباركلي....

نظر اليها طارق بعينين تقدحان شررا ثم قال محذراً بصرامه
( رؤى.... مش وقت مسخره.... تفضلي في القصر الايام اللي جايه متخرجيش الا للضروره... اكيد ماجد مش هيسكت على الي حصل.....

غُرر بي لاجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن