.."حياتك لم تعد ملكا لك منذ ان رأيتك. لذا استسلمي لواقعك. و ابقي معي حتى النهاية و ان كان ذالك غصبا عنك...." قال لها مبتسما بجانبية و نضراته السوداء مثبتة عليها.
تخرج من عملها بعد يوم طويل من العمل الشاق بينما ترتدي ملابسها الشتوية اللطيفة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد حل فصل الشتاء بالفعل بجوه الباهت و الكئيب و البرد القارس.
قاصدة منزلها بينما تتمتم بكلمات اغنية فرنسية ما. شعرت بقطرات على يديها لترفع نظرها نحو السماء تشاهد تلبد الغيوم تنذر على نزول المطر و ما هي الى لحظات حتى فرغت ما بداخلها من مياه.
رفعت ايديها للاعلى تستقبل قطرات المطر ضحكت بلطف و سعادة انها تحب حقا الشتاء.
نظرت حولها لترى الناس منهم من يجري مسرعا نحو منزله بينما ملامحه تدل على الغضب بفعل ملابسه التي تبللت بالمطر و منهم من يحتمي من المطر ينتظر الباص و ملامحه مكفهرة لانه لم يجلب مظله. و اطفال يلعبون تحت المطر بسعادة بينما امهم توبخهم خائفة من يلتقطوا البرد يبدو ان هذا الفصل محبب لدى الاطفال فقط...
نظرت نحو ملابسها التي قد تبللت بالفعل لتحتمي تحت سقف احد المنازل منتظرة توقف المطر.
نظرت حولها لتنتبه عيناها لمحل لبيع المعجنات لمعة اعينها بفرح لتقطع الطريق نحوه غير مكترت لتبلل ملابسها.
وصلت لتدفع الباب بلطف لتشتم رائحة الخبز الطازج لترتفع زوايا فمها بابتسامة لطيفة.
دخلت لتسمع صوت الجرس فوق الباب يدل على دخول زبون ما. نهظت العجوز من مقعدها تبتسم بلطف مبرزة التجاعيد في وجهها.
"مرحبا بك ايها الجميلة ماذا تريدين ان تأخدي " قالت بلطف لتبتسمة الاخر متقدمة للاخرى نحوها "مرحبا ايتها الخالة" قالت بابتسامة لتنظر نحو الزجاجة اين يوجد جميع انواع المعجنات لعقت شفتاها بشهية وقد احترات في ماذا ستأخد.
رفعت رأسها نحو العجوز التي تنظر اليها منتظرة طلبها" اعطيني اشهى واحة لديكي"قال تطلب مساعدتها في اختيار طلبها..
اتسعت ابتسامة الاخرى لتنزل رأسها و قد حملت صينية الكعك.. "انه المفضل عندي هنا لقد تبقى فقط بطعم الشكولاطة و الفراولة هل تريدين اخده؟"
اومأت الاخرى بموافقة بينما تبتسم باتساع لتنظر نحو الصينية إلى شكلها الذي يدل على طيبته.
لتقول"اريد اثنان من الشكولاطة من فضلك.." قالت بأدب لتأخدها و تضعها في منديل"تفضيلي ايتها الجميلة بالصحة و العافية. " ابتسمت الاخرى بوجهها لتأخده" شكرا لك" استدارت نحو الباب قاصدة الخروج لترى اشتداد المطر
"يمكنك البقاء ريتما يتوقف المطر" قالت العجوز بعد ان لاحظت تردد الاخرى في الخروج
ابتسمت بلطف لتجلس على احد المقاعد تأكل الكعك متلذذة بطعمه اللذيذ بينما تتامل قطرات المطر عبر النافذة...
وضع كأس الشكولاطة الساخن فوق الطاولة جاذبا انتباه الاخرى الني نظرت باستغراب نحو العجوز التي ابتسمت بلطف قائلة"انه كأس الشكولاطة الساخن يمكنك شربه لتدفئ قليلا انه مجاني"
جلسوا لساعات يتبادلون اطراف الحديث دون الانتباه للوقت..
" يجب ان اذهب ايتها الخالة لقد تأخر الوقت سررت بمعرفتكي حقا" قالت بابتسامة لطيفة لتضحك الاخرى لتربت على شعره المبلل" انا ايضا ايتها الصغيرة هيا اذهبي قبل نزول المطر مرة أخرى "
دخلت لمنزلها اللطيف تكلم والدتها على الهاتف بينما تنزع حذائها المبلل ترتدي خفها المنزلي "حسنا وداعا امي اكلمك لاحقا اهتمي بنفسك و بأبي" اغلقت الخط تنزع حقيبتها الصغيرة من عنقها
اشعلت انوار المنزل لتشهق برعب من الذي امامها وقعت حقيبتها ارضا بخوف بينما عيونها امتلأت بالدموع
