الفصل مش هيكون مليء بالأحداث قد ما هيكون تعريف للشخصيات المهمة في الرواية
الفصل الأول
------------------
في إحدي المنازل كان يجلس معاذ وبجانبه صديقه إسلام الذي كان يخبره بالأشياء التي طلب منه معاذ البحث عنها ، ظهرت ملامح العبوس علي وجه معاذ ثم تفوه قائلاً:
"لا يا إسلام أنا بجد عايزها ومش عايز أي حد غيرها "
كان إسلام يحاول إقناعه بحقيقة الأمر وأن نسبة نجاح الزواج بينه وبين تلك الفتاة التي يتحدث عنها قد تكون معدومه بسبب إختلاف كلاََ منهما فأردف قائلاً:
"أنا فاهم يا معاذ بس بقولك إن الحياة بينكم قد تكون معدومة وتحصل مشاكل كثير بينكم بسبب اختلاف التفكير "
حاول معاذ التفسير فتحدث قائلاً:
"لا يا إسلام هي مش كده خالص هي بس عاشت في بلاد الغرب سنين كثيرة بسبب شغل والدها هو ده اللي غيرها شوية لكن هي كويسة ومحترمة "
فور إنتهاء معاذ من كلامه أردف إسلام قائلاً:
"يا إبني الناس مقالتش أي حاجة وحشة عنهم كلهم قالوا إنهم محترمين جداً ، والبنت كمان محترمة بس هي لما قعدت في بلاد الغرب كثير تفكيرها إتغير "
لم يتفوه معاذ بأي شيئ آخر بل فضًل التفكير في هذه المسأله مرة أخري وبعد قليل كان معاذ أنهي جلسته مع إسلام وذهب إلي المنزل .
فور دخول معاذ إلي المنزل شرع وليد في مشاكسته قائلاً:
"الساعة داخلة علي إثنين يا بيه كنت في أي كبارية "
أغلق معاذ الباب وذهب للجلوس بجانبه ثم نظر إليه وقال وهو يبتسم:"هتفرق معاك كنت في أي كبارية يا بابا"
نظر وليد إليه وتصنع الغضب وتحدث قائلاً
"آه مش لازم أعرف إبني بيسهر فين "
ضحك معاذ وأخرج هاتفه ونظر إليه ثم تحدث قائلاََ:
"وبتقول الساعة إثنين ؟ دي الساعة لسه مجتش واحده كل مرة تحط ساعات من عندك علي الساعة الحقيقية ؟"
ضحك وليد وثم أكمل حديثه مع معاذ ، ولم ينتهي الكثير من الوقت حتي سمع صوت من داخل الغرفة يقول :
"اهلاََ اهلاََ تسيب البيت من العصر ترجع في نص الليل كل ده بسبب البطاطس المحروقه"
كان ذلك الصوت هو صوت كنزي شقيقته ، إنتفض معاذ من صوتها المرتفع ثم تفوه قائلاً:
"وطي صوتك يا حبيبتي وطي صوتك يا ماما وبعدين أنا مش قولتلك متكلمنيش بعد ما حرقتي صنيه البطاطس ده أنا كنت لسه مكلتش منها لسه جايبها من إسلام قولتلك سخنيها مش إحرقيها أنا كنت كلتها ساقعه أرحم ليا "
إنتهى معاذ من حديثه ف أردف وليد قائلا:
" صحيح يا معاذ متنساش بقي تشكر والدة إسلام علي الأكل "
أومأ معاذ موافقاً وإبتسم ونظر إليه وتفوة قائلاََ:
"اكيد يا بابا بشكرها والله أنا مش عارف هي متعبة نفسها ليه "
أكملوا حديثهم جميعاً كان حديث ممتلئ بالمزاح عن تفاصيل يوم كل شخص فيهم
فهم اعتادوا علي الحديث سوياََ منذ وفاه ليلي والده معاذ منذ خمس أعوام ، كان معاذ قلقاََ لا يدرك إذا كان ما يفعله الآن صحيحاً أم لا لكنه صلي صلاة الإستخارة وشعر أنه مطمئن فتفوه قائلاً:
"بابا تعالي نقف شوية في البلكونه عايزة أقولك حاجة "
إبتسم وليد وضم يده إلي جسده وتصنع الخوف وتحدث قائلاً:
"عايز مني إيه لا أنا شريف ومحترم مش بتاع الحاجات دي "
تفوه معاذ وهو يتحرك متجه إلي الشرفة قائلاً:
"هنعمل إيه في البلكونه والناس كلها شيفانا، مش عايزين نفضح نفسنا قدام كنزي هنفضح نفسنا قدام الناس كلها "
ضحك وليد ومعه كنزي ثم توجه إلي الشرفة ليري ماذا يريد منه , إنتهت خمس دقائق في صمت لم يتحدث معاذ فكانت أعاصبة شديدة التوتر والإنقباض ، نظر وليد إلي الساعة التي كانت بيده وبعدها تحدث قائلاً:
"لا يا حبيبي أنا بنام بدري "
تحدث معاذ وهو يضغط علي يده قائلاً:
"بص يا بابا الموضوع هو إن ..."
قاطعه وليد قائلاََ:
"في واحده عايز تتقدملها "
إنهدش معاذ من إدراكة المسألة قبل أن يتحدث هو في أي شيئ فتفوه قائلاً:
"إيه ده عرفت إزاي ، إسلام قالك صح "
إبتسام وليد وربت علي كتفه ثم تحدث قائلاََ
"يا إبني أنا أبوك فاهمك دائماً قبل ما تتكلم حتي ، يلا قولي مين هي دي "
فور إنتهاء وليد من حديثه أسرع معاذ بالردً عليه قائلاً:
"هي كانت صحبتي وأنا صغير وكنت بحبها وانا صغير ولحد دلوقتي لسه بحبها مع إني واللَّه معرفش شكلها اصلاََ دلوقتي مش فاكر غير شكلها و إحنا في أُولي ابتدائي مع بعض وبعد كده أنا دخلت مدرسة أزهر ومشفتهاش ثاني بس أنا بحبها وعايزها وبالنسبه لعيلتها ف هما محتمرين جداً أنا عارفهم وأبوها واحد كويس جداً "
ضحك وليد علي سرعته في الحديث ، وتفوه وسط ضحكاته:
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Diversosقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...