حلقة خاصة

4.9K 291 48
                                    

الساعة الثانية مساءََ بعدما أنتهت من عملها وشرعت في تحضير أشيائها وتغيير ملابس العمل للخروج من المشفى أوقفها ممرض وهو يقول :

_"دكتورة مرام في واحدة محتجاكِ ضروري تحت "

خافت مرام أن يكون أحد من عائلتها قد أصابه مكروه أو أن أحد من أبنائها قد مرض مما جعلها تهرول إلى أسفل بعدما تسلسل القلق إلى قلبها ، دخلت غرفت الإنتظار وهي تغلق عين وتفتح الأخرى وتدعي بعدم وجود أي شر ، لقد إستجابت دعوتها واطمئن قلبها عندما وجدت مروة هي التي تريدها إبتسمت لها مرام وعانقتها لأنها أشتاقت لها كثيراً فلم ترها منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بعدما سافرت إلى الخارج مع زوجها ، عانقتها مروة بشدة وهي تبكي لم تعلم مرام سبب بكائها ولكنها جعلتها تجلس وطلبت لها مشروب كي تهدأ ، نظرت مروة إلى الأسفل منتكسة الرأس وقالت :

_"أنا آسفة يا مرام آسفة على كل حاجة عملتها فيكِ أنا عرفت قد إيه أنا كنت وحشة أنا فوقت بس متأخر اوي "

رغم سعادة مرام بإعتذار مروة لكنها شعرت بالضيق على حال صديقتها وهي لا تعلم سبب ذلك الحزن التي تراه في أعينها :

_"اهدي يا مروة اهدي مفيش حاجة حصلت أنا أصلاََ نسيت كل حاجة بس احكيلي مالك ؟؟..."

قالت الأخرى وهي مازالت تبكي :

_"أنا كنت حامل اه كنت حامل في بنت جميلة نفسي اجيب بنت يا مرام بس أنا سقطت ، ومش بس كدة أنا سقطت وحصلي مشاكل وكان لازم أشيل الرحم ، يعني مستحيل أجيب بنت ثاني وكمان جوزي بيعايرني وتعبت تعبت اوي "

شعرت مرام بأن قلبها يتقطع على حال صديقتها ولم تتحدث اكتفت مرام بأن تعانقها عناق شديد كانت مروة في حاجة إليه

_"أنا عرفت أن كل اللي حصلي ده بسببك بسبب اللي أنا كنت بعمله فيك واني بعايرك انك عمرك ما هتخلفي ابداََ "

رن هاتف مرام للمرة العاشرة مما جعلها تقلق وتستأذن من مروة بأن تجيب على والدتها ثم قالت :

_"ايوة يا لوليتا ، لا جايه اهو خلاص قربت ، ماشي خلي بالك من أخوكِ وأنا خلاص طالعة من المستشفى ، بس بابا هو اللي هيجي يخدكم ، اه انتِ السبب قعدتي تقولي عايزة اروح عند تيتا عايزة اروح عند تيتا اهو روحتي عملتي ايه هناك ؟؟...، خلاص لما تيجي ابقى نقعد مع بعض واحكيلي ، يلا سلام "

أغلقت مرام المكالمة ثم وضعت الهاتف في حقيبتها ونظرت إلى مروة التي مسحت دموعها وقالت :

_"مين دي ؟؟..."

_"دي ليلى بنتي كانت بتكلمني علشان حمزة اخوها شغال عياط ، ليلى 12 سنة حمزة 7 سنين  "

نظرت مروة إليها بصدمة لا تصدقك ما تسمعه هل قالت بالفعل أنها تمتلك أبناء ؟؟....، هل أنجبت ؟؟....، فهمت مرام ما يدور بعقلها مما جعلها تبتسم وتقول :

بك اهتَديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن