"خلاص يا معاذ ، أنا فعلاً تعبت من الغربة خلاص مش همشي ثاني وهقعد هنا "
وفي هذا الوقت رَقص قلب مرام من الفرح وهرولت تحتضن شقيقها وهي تقول
"ده أحلي خبر أنا سمعته "
ضمها مازن إليه بقوة وهربت الدموع من أعينه وقال
"مرام أنا جمبك ، ومش همشي ثاني إنتِ وحشتيني قوي "
إحتضنه معاذ هو الآخر وهو يقول
"حبيبي يا مازن ، أيوه بقي يا عم عايزك تبقي جمبي كده وصاحبي "
ليبتسم مازن ويقول
"صحبة صالحة "
_________
في وقت غروب الشمس كان معاذ جالساً مع زوجته في الحديقة يستمتعا بذلك المنظر سوياََ في صمت ، حتي تفوهت مرام
"عارف لو كان بابا وافق علي طلبي في إني أرفضك مكنتش هعرف قد إيه حياتي بايظه وبتولع وأنا مش حاسه ، كنت هندم قوي "
نظر إليها بكل حب وقال :
"وده يفسر آية "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، مش كل حاجة إحنا فاكرين إنها خير فهي فعلاََ خير لينا ، ساعات كثير بنبقي بندعي بالشر وإحنا مش عارفين ، دائما لازم نحمد ربنا علي أي حاجة وكل حاجة "
لتبتسم هي إبتسامة تدل علي مدي شكرها لله ، ويكمل هو حديثه وهو يقوم من مكانه
"هروح بقي لإسلام أشوفه عايزني في إيه "
لتقوم هي ورائه وتقفز عليه وتقول
"خدني لكنزي معاك هتسيبني لوحدي "
ضحك هو بصوت عالٍ وقال
"يا مجنونه ، طيب روحي إلبسي بسرعة "
_______
"خير يا إسلام في إيه "
ظهر علي إسلام التوتر فكانت أعصابه شديدة التوتر والإنقباض ، لا يعلم من أين يبدأ حديثه لاحظ معاذ ذلك ولم يرد أن يضغط عليه فتركه يُجمع كلماته وبعد خمس دقائق تفوه إسلام قائلاً
"بص يا معاذ في الحقيقة ، أفهمني صح ، مش قصدي حاجه بكلامي ، أتمني توافق "
ضحك معاذ لتفوه صديقه بكلمات غريبة لا تناسب بعضها بعضاً فتفوه قائلاً
"إسلام أنا عارف إنتَ هتقول إيه بس أنا عايز أسمع منك فقول ومتقلقش"
إطمئَن قلبه بعض الشئ وقالها بسرعة وهو يُغمض عينيه
"بص يا صديقي ، أنا عايز أتجوز كنزي"
ضحك معاذ علي تلك الطريقة التي تحدث بها ثم قال وهو يغادر المكان ويغمز
"بكرة الساعة عشرة "
____
فور دخوله بيت وليد صاح بصوت عالٍ وهو ينظر إلي كنزي
"العروسة أهي أهي العروسة أهي أهي "
لتقول هي بعدم فهم
"عروسة إيه ، إحنا مش قفلنا الموضوع ده "
ذهب وجلس بجانبها وقال
"لا ده عريس غيره "
لم تفرح كنزي بتلك الكلمات بل قالت بعدم إهتمام
"إرفضه يا عم أنا مش هتجوز دلوقتي""طيب لما تعرفي مين العريس "
هنا تدخل وليد قائلاََ
"مين يا معاذ ؟.."
ليقول هو وقد رُسمت علي وجه إبتسامة جميلة
"إسلام "
لتقول كنزي بتعجب
"إسلام صاحبك "
ليعقب هو عليها بخبث
"آه بس للأسف هروح أقوله إن كنزي رافضة تتجوز دلوقتي "
تصنع أنه يقوم من علي الأريكة فأمسكته كنزي وأعادته للجلوس مرة أخري
"يا عم إستني الكلام أخذ وعطا مش كده "
ليضحك هو ويقول
"يا بنتي مش إنتِ اللي قولتي إنك رافضة الجواز غير لما تخلصي السنة اللي قعدالك ، خلاص هروح أقوله وهو يشوف بنت تناسبه "
ليقاطع حديثهم وليد قائلاً
"وإنتِ قولتله إيه يا معاذ ؟.."
أنت تقرأ
بك اهتَديت
De Todoقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...