شاكيتا

4.6K 322 16
                                    

وصل معاذ إلى وجهته وكذلك مازن الذي كان ينتظره هناك ومعه عمال البناء ينتظرون أوامره ، وقفت مرام مع كنزي ورنا بعيد بينما إجتمع الرجال حول الطاولة ليروا مخطط البناء الذي أحضره معاذ
"بصوا يا شباب أهو هيكون مبنى واحد كبير بالشكل ده لكن في حاجز في نص المبنى ، أقصد هيكون في حيطة في نص المبنى بتقسم المبنى لنصفين "
عقب عليه رئيس عمال البناء " قصدك يا باش مهندس إن المبنى هيبقى إثنين في واحد هو مبنى واحد بس في نفس الوقت هو إثنين في بعض "
صفق له معاذ وقال "بالظبط زي اللي قدامك في الرسم ، المبنى هيكون مكون من 6 أدوار ومعانا طبعاً تصريح البناء ، كلكم بصوا في الرسمة ، كل دور هيبقى مكون من خمس غرف كبيرة وغرفة متوسطة وغرفة صغيرة وحمام ، وهقولكم دلوقتي على مساحة كل غرفة بالظبط "
بدأ معاذ في شرح ما رسمه وخططه هو وصديقه المشغول بعمله بينما يقف جميع العمال يستمعون له ولأوامره بإهتمام ومعهم مازن الذي  كان يقف يستمع له وهو مهتم ، أنهى معاذ حديثه وقال في النهاية
"عايز الشغل يطلع أحسن حاجة أنا مش أول مره أقف في موقع لا أنا خبره وعارف كل الأخطاء اللي ممكن تحصل علشان كده نحاول نتجنب أي غش ونراعي ربنا ونشتغل بضمير وإن شاء الله الشغل يخلص في أسرع وقت ، لو حد عايز يسأل سؤال يتفضل لو مفيش تقدروا دلوقتي تقولوا طلباتكم من حيث الرملة والأسمنت والحاجات دي و ساعة بالكثير وطلباتكم وهتبقى هنا "
اومأ الجميع له بالموافقة على أوامره بينما أستأذن منه رئيس العمال بأن يتحدث معه على إنفراد
"أنا مصطفى إتشرفت بمعرفتك يا باش مهندس "
صافحه معاذ وعقب عليه قائلاً
"وأنا كمان إتشرفت بمعرفتك يا عمي مصطفى إن شاء الله معرفة خير "
إبتسم له مصطفى وقال :
"إحنا متفقناش على المبلغ "

"حضرتك إعرض وأنا هقولك إن كنت موافق ولا لا "

"حضرتك ٱحنا هنا 7 عمال أساسيين وكل عامل بيجيب معاه مساعد واحد أو إثنين هناخد تسعين ألف جنيه "
عقب عليه معاذ "لا كثير والله يا عمي محمود قلل شوية إحنا لسه في أول حياتنا ولسه قدامنا حاجات كثير في الشركة غير البناء غير الأسمنت والرملة وكل الحاجات دي علينا والفطار والغداء علينا كده كثير والله "
في هذا الوقت إقتربت منه مرام وهي تقول :
"معاذ أنا هروح مع كنزي تعبانة "
نظر إليها مصطفى وقال "إنتِ مرام بنت محمود صح ؟.."
إستغربت مرام أنه يعرف من هي وأومأت بينما نظر مصطفى إلى معاذ وسأله :
"إنت معاذ العامري جوزها مش كده ؟.."
أومأ له معاذ بعدم فهم كيف يعرفهم ويعرف أسماء عائلتهم ، فقال مصطفى
"أنا مصطفى صاحب محمود الروح بالروح وعارف مرام شوفتها قبل كده كذا مرة معاه قبل ما تتجوز وكمان عارفها من وهي صغيرة بس أكيد مش هتفتكرني ، أما أنت يا باش مهندس فلما جيت تتقدم لمرام محمود كلمني وقالي أسأل عليك وكده وساعتها أنا سألت الناس وقالوا عليك كل خير وكلمته قولتله يوافق عليك وإوعي يضيعك من إيده إنت شاب كويس جداً والله يا باش مهندس "
كاد معاذ أن يعقب عليه يشكره ولكن سرعان ما أكمل الرجل حديثه"مازن قالي إنه عايزني في شغل بس مقالش إن الشغل ده تبعه وإن الشغل لجوز أخته فكرتك صاحبه"
عقب عليه معاذ :
"الحقيقة دي شركتنا أنا وأخويا ومازن وإحنا لسه بنبدأ فيها "
إبتسم له مصطفى وقال "يبقى خلاص إللي إنت تقول عليه مش هنختلف خالص في السعر "
غادرت مرام بعدما سمعت صوت تأو كنزي فعادت إليها مسرعة ، بينما إنشغل معاذ مع الرجل مرة أخرى ونسي أخته
"سبعين ألف جنية كويس ؟ لكل عامل عشر ألاف جنية لو موافق تقولي حالاََ عايزين قد إيه دلوقتي اسمنت ورملة وأجيبهم حالاََ "
عقب عليه الرجل قائلاََ
"مع إن قليل جداً عشر ألاف جنية في الشهر بس يلا أنا هعمل معاك واجب وهوافق وهقنع العمال إن شاء الله وإنت بقي متنساش تجيبنا في شغل ثاني بعد ما شركتك تكبر لو شغلنا عجبك يعني "
سمع معاذ صوت تأو كنزي فشكر الرجل وهرول إليها وجدها تميل بجسدها على رنا ومرام ولا تستطيع أن تقف ، عندما رأت معاذ قالت
"إلحقني يا معاذ هولد "
إقترب من معاذ لتميل بجسدها عليه وهو يقول
"هتولدي إيه يا حجة إنتِ في الشهر الخامس"
إقترب منهم مازن بعدما سمع صوتهم المرتفع وقال
"في إيه يا جماعة خير "
عقبت عليه رنا بإرتباك
"كنزي تعبانة ولازم نروح المستشفي حالاََ أحسن ما يحصل حاجة للطفل "
نظر مازن إلى معاذ وقال :
"أروح معاهم يا معاذ وإنت تكمل شغلك ؟.."
حمل معاذ كنزي ووضعها بالكرسي الخلفي في سيارته وجلست بجانبها رنا بينما جلست مرام بجانب كرسي السائق ، ثم عاد مرة أخرى ليعقب على مازن قائلاََ
"لا أنا هروح علشان أتطمن عليها ، هنروح المستشفي اللي شغاله فيها مرام ، صحيح أنا أتفقت مع عمي مصطفي على سبعين ألف جنية كل عامل عشر ألاف خلال الشهر اللي هيشتغلوا فيه ، إنت دلوقتي روح شوف طلباتهم وكلم الناس اللي قولتلي عليهم وخليهم يجيبوا الحاجة ، يلا السلام عليكم"
إنتهى من حديثه وهرول مسرعاََ إلى السيارة ليتحرك بسرعة إلى المشفى ، كانت تصيح كنزي بالخلف  قائلة
"يا معاذ إلحقني آآآآه يا بطني "
حاول معاذ جعلها تصبر فقال
"إهدي مفيش حاجة خير إن شاء الله إهدي بقى "
بدأت كنزي بالبكاء من شدة الألم وقالت وسط بكائها
"معاذ إنت مش بتحبني وبتحب مرام أكثر مني ليه مقعد مرام جمبك وأنا مقعدني ورا "
قال معاذ بمزاح :
"يا بنتي بقى كفاية نكد ده إنتِ تعبانة "
ضربته مرام على يده بخفة وقالت :
"بس يا معاذ متزعلهاش ، وقف يا معاذ العربية وإنتِ تعالي إقعدي هنا وأنا هقعد جمب رنا "
قال وهي تميل برأسها إلى الخلف
"لا متوقفش يا معاذ الكرسي اللي قدام ده ضيق وأنا بطني كبيرة "

بك اهتَديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن