كانت مرام تستعد للنوم وهي تتذكر اليوم بأكمله يوم غريب لا تستطيع إدراكه تتذكر عندما خيرها والدها بين معاذ وطارق ولم يترك لها فرصة أن ترفض كلاهما وكان عليها إختيار معاذ فإنه بالتأكيد سيكون أفضل من طارق
تحاول مرام إدراك أن خطبتها يوم الخميس القادم وعلي شاب أول لقاء بينهما كان اليوم إنها تعيش الآن أصعب كابوس لها ولكنها أقسمت وتعهدت بداخلها أن تجعله هو من يطلب الإبتعاد عنها وليست هي .
إستيقظت مرام في الصباح علي صوت والدتها وهي تصيح قائلة:
"بقولك إيه لا قومي كده ورانا حاجات كثير قوي لازم نعملها أول حاجة أبوكي مستنيكي برة علي السفرة تقومي في ثانيه واحدة تكوني بره علي السفره وإلا...."
قاطعتها مرام وهي تقوم من النوم قائله :
"أنا عارفة كويس و إلا إيه أنا قومت خلاص قولي لبابا دقيقة و أكون علي السفرة "
وبالفعل دخلت مرام إلي المرحاض غسلت وجهها ثم ذهبت إلي المائدة وجلست لتناول الطعام
*صحيح يا مرام بعد ما تخلصي شغل هعدي عليكي ننزل نجيب الحاجات اللي محتاجينها "
لم تدرك مرام عن ماذا تتحدث والدتها وما هي الاشياء الذي هي بحاجة لها فتفوهت قائله :
"حاجات إيه اللي أنا محتجاها "
قالت بإستهزاء :
"حاجات جهازك يا منيلة مش فرحك الشهر الجاي مفيش وقت "
تذكرت مرام ما حدث بالأمس وأن بالفعل زفافها الشهر القادم
"لا أنا مش هروح حتة إنتي روحي وهاتي أنا واثقة في ذوقك "
كانت مرام تتحدث بلا مبالاة فهي بالأساس لن تتزوج منه
في أقل من ثانية كان نعال مها أصبح بيديها وهي تقول
"متلمي نفسك بقي يا مرام أنا قولت هتيجي يعني هتيجي هي حلاوتها في كده أصلاََ إننا نطلع ونختار وندور هي دي الحاجة الحلوة "
قالت وهي تحاول أن تحتمي وراء ظهر والدها:
"هو إنتي مفيش حد يعرف يتكلم معاكي خالص من غير متسخدمي الشبشب خلاص رايحة رايحة "
كانت مرام تحاول إقناع نفسها بأن الاشياء التي ستشتريها ليست لهذا الزفاف بل لزفافها مع شخص آخر تزوجته عن حب مثلما تريد
____
وفي يوم آخر كانت مرام جالسة في المستشفي بعدما أنتهت من جميع المرضي وجدت هاتفها ينير بإتصال رقم لا تعرفه فأجابت سمعت صوت ناعم يدل علي أنها أنثي تقول
"السلام عليكم مرام محمود معايا مش كده ؟.."
لتُجيب هي :
"آه أيوه مين معايا ؟"
قالت:
"أنا كنزي أخت معاذ أخدت رقمك من طنط مها يوم الخميس اللي فات ملحقناش نتعرف المرة اللي فاتت بس أنا واثقة إننا هنبقي حبايب "
هل هذا الشئ الذي إتصلت بسببه حقاََ تريد التعرف ؟ أجابتها مرام قائله:
"أكيد هنبقي حبايب بس مقولتيش بترني لية ؟.."
شعرت كنزي بالإحراج وقالت:
"لا علشان بس ننزل نجيب فستان الخطوبة مع بعض معاذ قالي أتصل عليكي وأكلمك أشوفك فاضية إمتي خصوصاََ إن مفيش وقت خلاص النهاردة الأحد "
كانت مرام تفكر في البداية كيف تهرب من شراء فستان معها ولكنها تحدثت مع نفسها قائله :
"أنا أستمتع بوقتي و أستمتع أني هجيب فستان وكده بما إن كده كده مش هعرف أتصرف قبل الخطوبة "
ثم عادت إلي التحدث مع كنزي قائلة:
"إشطا بكره فاضية علي بعد الساعة خمسة أكون خلصت شغل "
"إشطا كويس برضو لإني أنا كمان عندي محاضرات حلو الساعة خمسة "
لتُجيب مرام متسائلة:
"صحيح إنتي في كلية إيه "
أكملت مرام حديثها مع كنزي ويبدوا أنها إستمعت بهذا الحديث معها عادت مرام إلي المنزل وكانت تفكر في الأمر الحجاب هي بالفعل تكرة معاذ لكن هذا لا يجعلها لا تفكر في أمر الحجاب هي كانت تفكر به من قبل ولكنها تخاف من تحمل هذه المسؤوليه وكانت كلمات معاذ تتردد في عقلها
"بس الحجاب جنة ونار "
هل هذا يعني أنها لو لم ترتدي الحجاب سيكون مصيرها النار ؟..
إتصلت مرام بمريم وقالت لها أنها تريد التحدث معها في أمر ما وعليها أن تأتي إلي المنزل سريعاََ وبالفعل بعد ساعة كانت مريم جالسة مع مرام في غرفتها، قالت مرام متسائلة:
"يعني إيه لو ملبستوش يا مريم هروح النار ؟..."
لتُجيبها مريم
"أنا مقدرش أحدد مصيرك واقول هتدخلي نار ولا جنة بس أنا بقولك إن ربنا بيلعن المتبرجات "
وبالذكر مريم هي صديقة مرام اللتي تعرفت عليها بواسطة الإنترنت وهي في إنجلترا وعندما عادت إلي مصر رأتها وأصبحت صديقتها المقربة مثل رنا
قالت مرام متسائلة:
"ولما هو كده إنتي مقولتيش من بدري ليه؟.. "
أجابتها مريم :
"مرام إنتي لو عايزه تعرفي هتعرفي بس إنتي رافضة اصلا فكرة إنك تخبي جمالك اللي فرحانة بيه ده "
قالت بمزاح:
"واحدة حقودة وصفراء من جمالي "
تحدثت مريم بجدية :
"أنا بكلمك بجد والله مش بهزر إنتي مش عايزه تخبي شعرك عايزة الناس كلها تشوفوا وتقول عليه حلو"
أدركت مرام أن مريم بالفعل تقول الحقيقة فهذا ما تفكر فيه مرام هي لا تريد تخبئت شعرها أو جسدها هي تحب أن تتزين ويمدحها الناس وهذه طبيعة الفتاة بالأساس,
غيًرت مرام الموضوع وتحدثت معها بموضوع آخر وبعد قليل إستأذنت مريم وغادرت قبل أن يتأخر الوقت جلست مرام تفكر في أمر الحجاب ولكنها حتي إن كانت تريد إرتداء الحجاب فهي لن تتحجب الآن معاندتاََ في معاذ الذي تعتقد أنه سيظن أنها تنفذ ما يقول و أنها تحت حكمه
جلست تبحث عن شيوخ تتحدث في أمر الحجاب حتي إقتعنت تماماََ به ، وفي اليوم التالي إنتهت من عملها وخرجت مع كنزي لشراء الفستان وما أن رأتها كنزي حتي تفوهت قائلة ؛
"بصي أنا راجعة من المحاضرات تعبانة هموت مش هلف وأدور علي فستان غير لما ناكل "
كانت كنزي تريد أن تجلس معها وتتحدث قبل أن تشتري الفستان مثلما أخبرها معاذ وكانت كلمات معاذ تتردد في عقلها كل حين :
"كنزي الله يخليكي أفهميني مش عايز اي لغبطة قبل ما تروحي تشتري معاها الفستان هتقولي أي حجة وتقعدي تتكلمي معاها وهي هتفتح معاكي موضوع الحجاب ده أنا متأكد إن هيا بتفكر فيه من يوم ما قولتلها هتتكلمي معاها وكده وتثبتيلها إن الحجاب جميل مش زي ما هي فاكرة "
قاطع شرودها صوت مرام :
"يا بنتي في إيه روحتي فين بقولك عايزه تاكلي إيه ؟.."
قالت :
"أكل سوري بقي ياااه يلا بينا "
ذهبت كنزي ومعها مرام للأكل وبعدها ذهبوا لشراء الفستان وبعد الإنتهاء غادر كلاََ منهما إلي منزله فور دخول كنزي إلي المنزل كان معاذ بإنتظارها وهو يقول
"ها عملتي إيه رضيت وجبتوا فستان يليق بالحجاب صح ؟.."
تحدثت كنزي بخيبة أمل :
"مرضيتش خالص وقالت إنها مش حابة الحوار دا دولقتي "
تفاجئ معاذ فهو كان يعتقد أن الأمور ستجري كما خطط لها ولكن قد خاب ظنه
__________
في اليوم التالي كانت مرام جالسة تتناول وجبة الإفطار مع عائلتها حتي قاطع ذاك الصمت صوت مها قائلة:
"مرام بقولك حابة لون خطوبتك يبقي إيه يعني البلالين والخلفية والحاجات دي عيزاها تبقي لونها إيه ؟.."
تحدثت مرام بحماس قائله:
"أسود يا ماما الله هيبقي تحفه "
تفوهت مها ؛
"تصدقي يا مرام أنا غلطانة علشان سألتك أنا هعملوا علي ذوقي أزرق "
قاطعهم محمود قائلاََ:
"صح نسيت أقولكم إن الخطوبة هتبقي من غير أغاني "
لم تهتم مرام بالأمر علي عكس والدتها التي تركت الطعام وهي تقول :
"من غير أغاني إزاي يعني أومال هفرح ببنتي إزاي "
ليسألها محمود :
"هي الفرحة ليه متعلقة بالأغاني ؟.."
لتُجيب هي :
"أيوه طبعا إزاي هرقص أنا وبنتي يعني أنا مش فاهمة إنت إزاي رضيت علي حاجة زي كده أنا لو أعرف مش هوافق عليهم أصلاََ ناس معقدة "
ترك محمود الطعام وقام من علي المائدة وهو يقول
"لا بقي الناس كويسة جداً ومش معقده غير أن هيبقي في أغاني إسلاميه بالدف وليه وافقت وافقت علشان ده الصح "
غادر محمود وترك خلفه مها تشطاط غضباََ مما حدث وأنها تعتقد أنها ألقت بإبنتها في الجحيم
مرت الأيام مثل بعضها لا جديد فيها حتي أتي يوم الخميس يوم خطوبة مرام لمعاذ في تمام الساعة السادسة كان معاذ يطرق باب البيت هو وكنزي وخالته و والده
دخل معاذ ولم يجد أحد أتي غير القليل عندما دخل وجد الغرفه تمتلئ بالبالون الأزرق الذي يكون اللون المفضل له
رحب به محمود أشد الترحيب وقال له :
"مرام لسه مخلصتش لسه معاها وقت بس كويس إنك جيت علشان ترحب معايا بالناس "
إستأذنت كنزي بالذهاب إلي غرفة مرام لتري ما تفعله
دخلت كنزي إليها وهي تقول :
"آسفه علي التأخير معاذ مرضيش يجيبني بدري قال إيه علشان منتقلش عليكم عملتي إيه "
أجابتها رنا قائلة:
"خلاص قربنا نخلص تعالي بس أقعدي معانا هنا "
وبعد ساعة كان قد إمتلئ البيت بالأشخاص والجميع يتسائل عن مكان مرام ،كان معاذ جالس في غرفه صغيرة مع والده فقط ينتظر قدوم مرام حتي يراها تحدث معاذ لوالده قائلاً:
"بابا مش حاسس إن مرام إتأخرت قوي؟. "
أجاب وليد :
"يا إبني هي البنات كده لو متأخرتش يبقي الدنيا هتتقلب "
قطع حديثهم خروج مرام بفستان منتفش ذا لون بنفسجي وحجاب بذات لون الفستان لم يدرك معاذ أن هذه مرام
حتي تحدثت كنزي قائلة:
"عروستك يا معاذ "
قال مندهشاََ
"إيه دا إنتي إتحجبتي ؟.."
في هذا الوقت نظرت مرام إلي كنزي وهي تتذكر اليوم اللتان ذهبوا فيه لشراء الفستان
___
جلسوا ليتناولوا الطعام معاََ كانت كنزي صامتة تنتظر مرام أن تتحدث مثلما أخبرها معاذ كاد أن يخيب أملها معتقدة أنها لن تتحدث ، حتي قالت مرام متسائلة
"بقولك يا كنزي هو إنتي مختمرة من إمتي "
شعرت كنزي بالسعادة لنجاح الجزء الأول من الخطة ، وأجابت :
"بصي الخمار من خمس سنين بس لكن الحجاب نفسوا من بدري خالص أنا مش فاكرة أصلاََ من إمتي "
قالت متسائلة:
"هو أنا لو ملبستش الحجاب وتوفيت إيه مصيري ؟.."
إبتسمت كنزي وأجابت :
"بعد الشر عليكِ، مقدرش أقول نار جنة مقدرش أحدد أنا وأقولك هتروحي فين ربنا أعلم بس اللي أنا أعرفة إن الحجاب مش درجات جنة الحجاب جنة ونار "
ساد الصمت لمدة خمس دقائق حتي تحدثت كنزي قائلة:
"هو إنتي بتفكري تلبسيه ؟.."
أجابت مسرعة وكأنها كانت تنتظر ذاك السؤال :
"اه أيوه جداََ كمان ، بس بصي الصراحة مش عايزة أخوكي يفكر إن هو السبب وإني هنفذ كلامه والكلام ده "
فرحت كنزي بكون تفكير معاذ بالفعل صحيح وأنه يستطيع بالفعل تغييرها وأسرعت بالأجابة علي مرام قائله:
"لا هو مش هيفكر كده خلاص أخويا وانا عرفاه بس تيجي أنا مقولوش أي حاجة ويتصدم يوم الخطوبة وإنتي طالعة بيه ؟..."
كانت كنزي تحاول أن تلمح لها بإرتدائها الحجاب قبل يوم الخطوبة مثل ما قال لها معاذ ، رحًبت مرام بتلك الفكرة قائلة:
"إشطا جداََ عجبتني الفكرة خلصي بقي أكل بسرعة ونروح نجيب فستان وحجاب علشان أنا معنديش خالص "
وفي دقيقة عادت إلي أرض الواقع لتجيب علي سؤال معاذ بصوت منخفض :
"اه إتحجبت وده مش علشان إنت قولتلي علشان إصحابي كانو بيقولولي من بدري ولما بحثت عرفت إني لو إتوفيت من غير ما ألبسوا هيكون مصيري النار "
قال مرام وملامح السعادة علي وجهه:
"تفكريك حلو وكويس إنك بتفكري أصلاََ في الحوار قبل ما أقولك بس إزاي كنزي مقلتليش هي كانت عارفة صح "
أجابته مرام وهي تبتسم
"آه عارفة هي اللي قالتلي أصلاََ فكرة إننا نفاجئك "
نظر إلي كنزي نظرة تدل علي أنه سيذبحها بعد خروجهم من هذا المكان فهربت كنزي من أنظاره وهي تجري حتي إنصدمت في فتى ووقع منه الكأس الذي كان يمسكه
"أنا أسفه جداً بجد مكنتش واخده بالي أنا آسفه لحضرتك خالص "
ليقول الفتى:
"لا عادي مفيش حاجه , بس قوليلي بتجري كده ليه "
تحدثت كنزي وهي مرتبكة
"أصل أنا اخت العريس ف أنا خبيت عليه إن مرام هتتحجب فهو تقريبا هيذ.... "وقبل أن تكمل كلامها أدركت أنها تتحدث مع شاب لا تعرفه فتحدثت قائله :
"و إنت مالك أنا بجري ليه إيه الناس دي "
كانت علي وشك المغادرة ولكنه أوقفها وهو يقول :
"يا بنتي إهدي في إيه علفكرة إحنا نسايب "
ثم مدً يده لمصافحتها وهو يقول :
"أنا مازن أخو مرام لسه جاي إمبارح من إنجلترا أكيد متعرفنيش "
ردت عليه كنزي قائله:
"آسفه مبسلمش علي رجالة عموماً إتشرفت "
غادرت كنزي المكان وهي تقول أخر كلمة لها وكانت تقول في نفسها "يخربيت جماله "
أدركت كنزي ما قالته ثم قالت لنفسها مرةََ أخري
"إيه اللي أنا بقوله ده إستغفر الله العظيم "
وظلت تستغفر هكذا لمده تزيد عن نصف ساعة فهي بالفعل ما قالته كان خطأ
________
قالت مرام :
"بس الأغاني اللي بالدف حلوة مكنتش أتصور إنها هتبقي كده "
أومأ وقال :
"أيوه فعلاََ هي حلوه أوي "
نظر إليها معاذ وهو يبتسم ويسألها :
"إنتي لبستيه عن إقتناع تامً؟.."
نظرت مرام إلي الجهه الأخري بحياء فمعاذ لم ينظر إليها هكذا من قبل ثم تحدثت قائله
"اه أنا سمعت شيوخ بتتكلم عنه وإقتنعت بيه وحبيته"
أدرك معاذ ما فعله فنظر إلي الجهه الأخري سريعاََ وهو يقول
"مبارك عليكي "
ساد الصمت لمدة خمس دقائق حتي تحدثت مرام قائلة:
"كنت عايزه اقولك مش معني إنك بقيت خطيبي يعني خلاص هنتجوز والكلام ده "
رد عليها معاذ وهو يحاول مشاكستها:
"ما هو إحنا فعلاََ فرحنا الشهر الجاي يعني خلاص هنتجوز "
قالت بعناد:
"مستحيل يا معاذ مستحيل أتجوزك وحتي لو إتجوزتك هخلي حياتك دي كلها خراب "
قال ببرود:
"إشطا أنا مستني ،بعد اذنك عمي كان نادم عليا مش عارف ليها تقريباََ هنحدد معاد الفرح "
غادر معاذ تاركاََ مرام خلفه تشطاط غضباََ وذهب إلي التحدث مع محمود فهو بالفعل كان يريده
"خير إن شاء الله إسلام قالي إن حضرتك كنت بتدور عليا "
"كنت حابب أعرفك على مازن إبني الصغير أصغر من مرام بسنة أكيد متعرفوش هو نص عمره في إنجلترا أصلاََ بس هو غير مرام خالص يعني تفكير ثاني عقل ثاني حاجة ثانية خالص "
إبتسم له ومدً يده وهو يقول :
"إتشرفت يا مازن "
رد عليه مازن وهو يبتسم ويمدًَ يده لمصافحته وهو يقول بكل ثقة :
"أنا أشرف "
ضحك معاذ وقال وسط ضَحِكَاته :
"فنون الرد عندك فل يا مازن ما شاء الله "
ضحك الجميع وبدأ معاذ في التحدث مع مازن وبعد قليل من الوقت كان يسأله معاذ قائلاََ
"هو إنت إزاي متغيرتش في إنجلترا أنا آسف يعني بس مرام إنجلترا غيرت فيها حاجات كثير و إنت من طريقة كلامك حاسس إنك واحد مصري عادي ولا طلعت بره مصر خالص "
إبتسم مازن وأجاب قائلاََ
"أنا معرفتش أعمل إصحاب هناك وده من حسن حظي فقعدت طول الوقت مع بابا طول الوقت كان عندي 16 سنه أول ما رحت هناك فهمني بابا قد إيه هنا إنجلترا ضد الأسلام وضد ديني فعرفت أحافظ علي نفسي حتي إن بابا خد ماما ومرام ونزل لما شاف إن مرام بقت حاجة ثانية خالص و وثق فيا إنو يسيبني هناك لوحدي إشتغلت هناك وعايش عادي ومع ذلك محافظ إني معملش أي حاجه مخالفة لديني وطبعي "
إبتسم معاذ لا إرادياََ من كلام مازن وردً عليه قائلاََ
"بشرك الله بالجنة يا صديقي "
إبتسم مازن دليل علي شكره ثم أضاف لحديثه قائلاََ:
"علشان كده لما بابا كلمني وقالي عليك أنا رحبت جداََ بالفكرة وقولتله إنك هتبقي الزوج المناسب غير إن مرام دي طيبة جداً وهبلة ولما بابا قالي إن خطوبتكم الخميس اللي جاي علطول حجزت أول طيارة وجيت "
عقب معاذ قائلاً:
"شكراََ والله لكلامك"
وفي هذا الوقت كانت مرام جالسة بجانب مها كانت مها ترحب بالضيوف ولا تتحدث إلي مرام حتي إنتهت وبعدها نظرت إليها نظرة عتاب قائله:
"هو إنتي ليه مقولتيش ليا إنك هتتحجبي "
قالت مرام :
"كنت حابة أعملها مفاجأه والله يماما"
ضمتها إليها وقالت :
"مبارك يا قلب ماما بس بجد شكلك حلو أوي فيه بس بعد كده تقوليلي أي حاجة "
شكرتها مرام وذهبت لمزان حتي تجلس معه فهي بالفعل إشتاقت إليه وتريد أن تستمتع بكل لحظة معه
وجدته يقف بجانب كثير من الرجال فتراجعت عن فكرتها وذهبت الي الغرفة اللتي تجلس بها النساء مرة أخري
وعند معاذ ذهب وليد إليه وهو يقول :
"هات الدبلة يلا هديها لكنزي تديهالها "
أعطاه الخاتم وبالفعل ذهبت به كنزي إلي مرام سألتها مرام وهي متعجبة :
"هو مش المفروض بيجي يلبسهالي ؟..."
"يلبسهالك إزاي وإنتوا مش مكتوب كتابكم يعني حرام يمسك إيدك "
أومأت مرام دليل علي الموافقة وهي تقول في داخلها
"يعني حتي اللحظات اللي قولت هعيشها وأستمتع بيها حتي لو مش هتجوزه حرمني منها صبرني يارب عليه "وبالفعل إرتدت مرام الخاتم وهكذا في الجانب الآخر عند معاذ إرتدى هو أيضاََ خاتمه
-------------------------
تتوقعوا إيه اللي هيحصل في الفصل اللي جاي ؟...
هيتجوزها ولا هتعمل مرام خطتها ويسيبها ؟..
متنسوش ال Votes
إنتهي الفصل دمتم بخير وسلام 🤍
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Acakقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...