وبعد مرور أربع أيام مليئه بالبهجة والسعادة يخرجان سوياََ كل يوم وفي كل يوم كان يزداد حب كل شخص للآخر لا نعلم كيف وما هذه السرعة لكن الحنان والإهتمام يفعلان أكثر من ذلك ، مرت أيام السفر كالبرق في السرعة وها ذا اليوم الذي سيعودوا فيه إلي منزلهم ، وفي نفس يوم عودتهم أخبر معاذ مرام بأنه يريد زيارة زياد في المشفي لأول مرة وهي معه وافقت مرام وسَعدت بذلك
وهم في طريقهم إلي المشفي ظل معاذ يخبرها بمدي حبه لزياد قائلاََ:
"تعرفي يا مرمر ، زياد بالنسبالي مش بس أخو صاحبي لا ، أنا معنديش إخوات أولاد فهو كان بالنسبالي أخ صغير وصاحبي وكل حاجة ، كنا بنروح كل يوم خميس نلعب كورة مع بعض " ثم أضاف علي حديثه بمزاح:
"كان لازم حد فيها يحصله حاجة ، يا إما أنا أتكسر يا إما هو " وأكمل حديثه بجدية
"وتعب فجأه من غير أي مقدمات ، ونعرف بعديها إن عنده سرطان رئه ، طب إمتي وإزاي ؟ ، مش عارف "
تساقطت دموع مرام من حديثه وبدأت في البكاء وعقبت عليه قائلة:
"هيخف ويرجع أحسن من الأول متخافش يا معاذ "
وها قد وصلوا إلي الغرفة اللتي يتواجد بها زياد وما قد دخلوا الغرفة حتي لم يجدوا بها أحد فظن أنه قد غير غرفته ، فذهب إلي الطبيب ليسأله :
"هو زياد اللي كان في الغرفة دي فين "
ليرد عليه الطبيب بأسف قائلاً
"للأسف ، الحالة اللي هنا إتوفت "
قال جملته وذهب بدون تفسير تاركاً معاذ وزوجته خلفه لا يدركوا ماذا قال
جلس معاذ علي الكرسي وبدأ في البكاء بصوت عالِِ
"إيه ، قال إيه "
عندما رأت مرام معاذ هكذا بدأت في البكاء هي الأخري وشرعت في تهدئته قائلة
"معاذ إهدي ، إنت واحد مؤمن وعارف إن أكيد هو مرتاح دلوقتي ، وهو كان عايش بيتعذب في آخر أيامه "
ظل معاذ يهدئ نفسه وهو يقول
"إنا لله وإنا إليه راجعون ، إن لله وإنا إليه راجعون ، إنا لله وإن إليه راجعون "
وقام من مكانه متجه إلي بيته ليترك مرام هناك ويذهب مسرعاً إلي منزل اسلام متعقداََ بأنه سيجد البيت مليئ بالحزن ولكنه إنهدش عندما فتحت له "إنتصار" والدة إسلام باب المنزل فوجد الإبتسامة تملئ وجهها فستأذن بالدخول وقال :
"البقاء لله ، ربنا يصبرك "
ردت عليه وهي تبتسم :
"هو مرتاح دلوقتي أكيد ، وهيبقي شفيع ليا و لوالده الله يرحمهم ويجعل مأواهم للجنة "
خرج إسلام من غرفته لمقابلة معاذ وكان من الظاهر أنه كان يبكي ما أن خرج حتي ذهب ليحتضن معاذ وهو يبكي بشدة
"البقاء لله يا إسلام ، إنت أكثر واحد عارف قد إيه هو كان تعبان في الدنيا وربنا رحمه "
كان معاذ يحاول إظهار القوة وهو متمزق من الداخل علي فقدان صديقه وشقيقه .
جلس إسلام بجانبه وكان يحاول الهدوء فسأله معاذ قائلاََ
"إتوفي إمتي يا إسلام ؟، وإزاي متقوليش أحضر الجنازة ولا أي حاجة إزاي بجد "
ربت إسلام علي كتفه وقال :
" اليوم اللي إنت مشيت فيه ، أنا مرضتش أزعلك في الأيام دي ، وإنت لسه متجوز من كام يوم مقدرتش أقولك "
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Diversosقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...