كان معاذ يجلس على الأريكة بجانب مرام بعدما عادوا إلى المنزل ، تفوه معاذ إلى مرام دون أن ينظر إليها :
_"أنتِ كمان مش مصدقاني صح ؟؟....، ومصدقة إني بعمل كده علشان بحب آية والكلام الأهبل ده صح ؟.."
حركت مرام رأسها دليلاً على رفضها لحديثه ثم أمسكت بيده فنظر إليها ورأت أن أعينه حمراء من شدة الإرهاق والغضب فإبتسمت له لتطمئن قلبه ثم قبلت يده وهي تقول :
_'مصدقاك طبعاً علشان إنت جوزي وحبيبي وأنا عارفة إنك واحد عارف ربنا مستحيل تعمل حاجة تغضبه وبعدين أنا واثقة فيك ولو كان على الكلام اللي بقلهولك دايماََ فده على سبيل الهزار مش أكثر أما إني أصدقهم في حاجة زي كده مستحيل أنا عارفة جوزي كويس قوي ، ثاني سبب لأني سمعت صالح وهو بيكلم صاحبه وفهمت كل حاجة "
نظر لها معاذ بعدم فهم ثم نظر لها نظرة تعني أن تكمل حديثها ليفهم ما تقصده فأكملت :
_'ايوه سمعته وهو بيكلم صاحبه وهو بيقول يعني لامؤخذه كلام كده عيب وميصحش "
_"إنجزي يا اختي قولي قال إيه مش وقته الأدب ينزل عليكِ "
إبتسمت على مزاحه وكأنها قد إشتاقت لرؤيته يمزح ثم أكملت وهي تضع يده أسفل وجهها كوسادة :
_"قال إنه يعني هياخد اللي عايزه من آية وبعدين هيمشي ومحدش هيعرف عنه حاجة أكيد فهمتني صح ؟؟...."
سحب معاذ يده منها بعدما كادت الشرارة أن تحرج من عينيه بسبب غضبه وغيرته على أهل بيته وعرضه ، كاد أن يرمي الكأس على الأرض لكن أوقفه صوت رنين جرس المنزل فقام ليفتح الباب ويجد أنس وإسلام وكنزي وقيس وكذلك معاذ ورنا أدخلهم وهو لا يفهم سبب حضورهم جميعاً حتى تحدث أنس :
_"كل ده علشان واحدة هزقتك تقفل الموبايل وتكتأ.."
كاد أن يكمل لكن وضع إسلام يده على فمه وسحبه لم يسمع معاذ ما قاله بسبب الصداع الشديد الذي كان مسيطراً عليه ، جلسوا جميعا على الكراسي بينما ظل معاذ ومرام لا يفهمون أي شئ ولما هذا التجمع الغريب !...
_"انتم ايه اللي جابكم مقدرش أستريح منكم حتى يوم الجمعة ؟؟....."
قامت كنزي وألقت قيس على قدميه بلا مبالاة ثم عادت إلى جلستها وهي تقول :
_"قيس قعد يعيط وأنا فهمت من عياطه إنه عايزك فقولت لازم نيجي يرضيك قيس يعيط ؟؟..."
إبتسامت رنا وغمزت لها ثم عادت تنظر إلى معاذ وتقول له :
_"وأنا جاية أشوف صاحبتي وحشتني إيه هتمنعني منها ؟؟...."
ضحك مازن ضحكة خفيفة ثم مسك يد رنا وقال :
أنت تقرأ
بك اهتَديت
De Todoقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...