ما بالك يا دُنيا بي ؟ ، أُريد النجاة وتريدي لي الهلاك !..، أحاول بقدر إستطاعتي التغلب على الفتن التى تملئك لكني والله ضعيف ، وصفني الله في القرآن إني كنود فكيف تعامليني بأني أقوى الخلق ؟... ، الأمر يزداد صعوبة ، الأبواب جميعها تُقفل ماعدا باب واحد جميعنا نعرف ما هو ، الباب الذي تراه مفتوحاً في كل الأوقات دائما يكون في إنتظارك ويستقبلك في كل أوقاتك ليجبر قلبك ، هل علمت يا صديقي من هو ؟..، نعم بالفعل إنه باب الله نذهب إلى هناك لنبكى ونشكوا همنا فنجد جبراََ لقلوبنا .
في مكان مُظلم يبعد عن البشر بكثير أوقف إسلام السيارة لينزل كلاََ من مرام وكنزي وهم ينظرون حولهم بعدم فهم يحاولون إدراك أين هم الآن ، وقف معاذ وإسلام ينظرون إليهم ويحاولون كبت ضحكاتهم ، كان الصمت هو السائد في هذا الوقت حتى تفوهت مرام بخوف مصطنع:
"إنتَ خاطفني ؟...، لا على لفكرة إنت فاكر إن أنا معنديش عيلة ولا أهل لا يا حبيبي أنا عندي أهل ممكن يقتلوك لو عرفوا إنك زعلتني في يوم آه أومال إنت فاكر إيه ، فاكرني هخاف ؟... "
ثم أكملت وهي تمسك يده "رجعني البيت بالله عليك خد كل حاجة إنت عايزها بس رجعني البيت "
ضحك معاذ عليها ولم يتفوه بكلمة حتى قالت كنزي بمزاح :
*اومال فين هيسبا دي مواعيدها متأخرة ليه "
أمسك إسلام بيدها وسحبها خلفه مثلما فعل معاذ مع مرام وبدأوا في نزول الدرج ثم وقفوا أمام غرفة وفتح إسلام باب الغرفة فدخل الجميع وقال إسلام
"أهلاً بيكم في هيسبانيولا "
تفاجأ كلاََ من مرام وكنزي من الورق الموجود في كل ركن في الغرفة والمخططات الكثيرة المعلقة على الحائط بالإضافة إلى الركن الأيسر من من الغرفة الذي كان محاوط بالطوب وعلي مقدمته باب مغلق جيداً بقفل ، وفي منتصف الغرفة طاولة مليئة بالأوراق علي مقدمتها كرسي وكذلك علي مؤخرتها ، قالت مرام وهي تنظر إلى أرجاء الغرفة لتكتشفها :
"أنا مش فاهمة أي حاجة خالص "
قال معاذ وهو يشاور إلى المعلقات :
"ده حلم سنين وإن شاء الله في يوم هيبقى أكيد "
أخذت كنزي كرسي وجلست عليه وهي تقول :
"لا إنتم تفهموني من الأول كده إيه ده ومين هيسبا وإزاي وليه ويعني إيه أصلاََ "
أخذت مرام الكرسي الآخر وجلست بجوارها وهي تقول "إحكي من البداية خالص "
قال معاذ بمزاح موجهاً حديثه إلى إسلام
"تقريباً كده هنحتاج كراسي ثاني " ثم شاور إلى الفتاتان وأكمل"في أعضاء جديدة إنضمت للعصابة "
جلس معاذ على الطاولة بينما جلس إسلام على الأرض وقال :
"الحكاية بدأت من سبع سنين"
قالت كنزي بتعجب "سبع سنين !.."
عاد إسلام بذاكرته منذ سبع سنين ، بداية كل شئ
"أول يوم في الجامعة يا معاذ بجد مش مصدق إن أخيراً دخلنا الكلية اللي قعدنا طول عمرنا نحلم بيها ، أخيراََ يا صديقي "
ربت معاذ علي كتفه وهو يقول "آه بس لازم لو عايزين نبقى حاجة فعلاً نبدأ دلوقتي ""قصدك حلمنا ؟..، دلوقتي !.."
"أيوة دلوقتي يا إسلام اومال نستنى لما نخلص جامعة بعد خمس سنين !...، تبقى الناس كلها حققت أحلامها وإحنا لسة بنقول يا هادي ! "
بدا علي وجه إسلام الإقتناع وقال :
"طيب نعمل إيه نبدأ إزاي "
وضع معاذ يده علي وجهه وهو يفكر لم يمر الكثير من الوقت حتى قال "بص أنا حالياً مش قادر أفكر ممكن نبدأ إزاي لكن أول حاجة لازم يكون في مكان نتجمع فيه ونفكر "
"إيه رأيك عندي في البيت ؟..."
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Aléatoireقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...