"الناس كلها قالت عنهم كل خير و اللٌَه قالوا إنهم ناس كويسة جداً وخصوصاً معاذ بيقولوا أنه ملتزم دينياً ومعاه كليه هندسه وشغال في شركة كبيرة والولد كويس بجد وهيتقي ربنا في مرام إتوكل علي اللًه ووافق "
كان مصطفي يقول الحقيقة في كل ما تفوه به وهو سعيد لإبنتة صديقه أنها ستتزوج بمثل هذا الشخص ،إبتسم محمود لا إرادياََ من حديث مصطفي رغم أنه يعلم بأن مرام لن توافق علي شخص ملتزم وستقول أنه يُعسِر الدين ومثل هذه الأشياء اللتي لا تمد للواقع بصله فليس كل ملتزم هكذا هو يَخْشَي النًار و يُحِبْ الجنّة ليس أكثر
أكمل محمود حديثه مع مصطفي ليعرف معلومات أكثر عن معاذ
______________
وفي مكان آخر كان وليد خائف جداََ خصوصاً أن إسلام أخبره كان بإمكان إسلام أن يذهب بمعاذ إلي أقرب مستشفي ولا يتصل به حتي لا يقلقه إن الأمر غريب حقاََ فليس إسلام بهذا الغباء .
وصل وليد الي المسجد ولكنه تفاجئ عندما وجد معاذ وسبعة من أصدقائه وإسلام أيضاً معهم يقفوا جميعاً أمام الجامع فأسرع وليد بقول"مالك يا معاذ ما أنت واقف أهو زي القرد أُومال في إيه يا إسلام حد يفهمني "
تقدم معاذ للحديث وهو مرتبك
"في الحقيقة يا بابا أنا مش تعبان ولا حاجة أنا قولت لإسلام يكلمك وبقولك كده علشان تيجي تصلي بينا قيام ليل "
أنهي كلامه وأسرع بالإختباء خلف إسلام
تفاجئ وليد من تصرفهم وأنهم لم يجدوا غير هذه الطريقة
وكانت أعصابة كانت شديدة التوتر والإنقباض ولا يستطيع الهدوء مرة أخري فتفوه قائلاً:
" يعني ملقتوش غير الطريقة دي و إنتو عارفين إني مش بحب كده وبخاف علي معاذ حرام عليكم "
تحدث إسلام قائلاً:
"أنا آسف والله يا عمي هو قالي أنا عارف بابا وهو مش هيجي غير بالطريقة دي مع أني حذرته والله إنك هتزعل "
حاول وليد أن يهدأ وبدأ في إستنشاق الهواء و إستخراجه مرة أخري حتي يهدأ ثم سأل :
"طيب وهنفتح الجامع إزاي"
" أنا هنا يا عمي"
كان المتحدث محمد والذي والده هو المؤذن في هذا المسجد وبالفعل قد أخذ المفتاح من والده بعدما جلس أكثر من ساعة يحاول إقناعه"دا أنتم كلكم متفقين عليا بقي "
خرج معاذ من خلف إسلام عندما وجد والده قد هدأ قليلاََ ثم تحدث قائلاََ
"يلا بس علشان نلحقلنا أي حاجه قبل الأذان "
تكلم وليد بجدية ورفع إصبعه في وجه معاذ وقال :
" معاذ متكلمنيش لحد ما نروح البيت وملكش دعوه أتاخر و لا متأخرش و لا أقعد اتكلم ولا متكلمش "
ثم وجه حديثه إلي إسلام وقال
"خلاص يا إسلام بما إن المقلب نجح وأنا جيت يلا بينا"
--------------------
وفي مكان آخر كانت مرام تطرق علي باب المنزل الساعة الثلاثه فجراً و تأمل أن يكون والدها قد نام حتي لا تستمع إلي محاضرة في الأدب والأخلاق منه
فتحت لها مها الباب وتَعْمَدَت ألا تنظر إليها لأنها هي أيضاً غاضبه ليس والدها فقط
دخلت مرام المنزل وجدت محمود جالس علي الأريكه ينتظر قدومها
"مرام الساعة معاكي كام دلوقتي"
قالها محمود وهو يشتاط غضباً
"والله يا بابا أنا إتاخرت في الشيفت أصلا علشان كده إتأخرت مع رنا ومريم"
قالتها مرام وهي ترتجف خوفاً ليس من والدها بل عليه لأنه في كل مره يغضب بهذا الشكل يفقد وعيه بسبب مرض الضغط الذي يعاني منه
"الشيفت بتاعك بيخلص 3 يا مرام أتأخرتي مثلا تتأخري للساعة عشره مثلاً لكن ثلاثة ليه في إيه لا كفاية أوي لحد كده اديلنا سنه في مصر وأنا قاعد اقولك يا مرام كفاية مينفعش تتأخري بره كل ده برجع من الشغل تعبان فبنام ومعرفش بترجعي إمتي لا بقي لا كفاية قوي"
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Acakقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...