جلست مرام وكنزي بالمطبخ أمام الطاولة بعدما وضعوا الأشياء التي جلبتها مرام ، مرت خمس دقائق على هذا الحل كلاََ منهما ينظر إليهم ويفكر ما هي بداية فعل هذا الطعام ؟..، قطع ذلك الصمت صوت مرام التي صاحت بعدما شعرت بالملل الشديد :
_"زمان جدي قرب يوصل وإحنا لسه قاعدين نتفرج هنعمل إيـــه "
زفرت كنزي بضيق وقالت :
_"يخربيت البجاحة اللي بقيتوا فيها ، يعني جيبالي كرنبة أكبر من البطيخة وقولنا ماشي ، إتسرقتي وإضحك عليكِ قولنا ماشي ، لكن كرنبة ب خمسة وإربعين جنيه ليــــه بتغني أنا الكرنبة أنا الكرنبة ؟؟..."
أمسكت مرام بها محاولة أن تجد بها شئ جيد تبرر لكنزي لما هي بهذا السعر
_"بصي كبيرة وحلوة وفيها ورق كثير ، وشكلها حلو ونظيفة كده وبنت ناس ، غير إنها ممكن تغني عادي لو عايزة "نظرت لها كنزي نظرة تعني "إصمتي وإلا قتلتك " خشيت مرام على نفسها خصوصاً وهي تعرف أن كنزي قد جُنت تلك الأيام فعادت إلى الخلف مبتعدة عنها بينما وقفت كنزي وهي تأخذ الطماطم وتقول
_"بصي أنا أظن يعني والله أعلم إن الطماطم دي لازم تضرب في الخلاط دلوقتي ، والرز ده يتغسل ، والبصل يتقشر ويتفرم ، والخضار ده كله كده يتغسل ، والفراخ تتغسل وتتقطع ، والكرنبة دي تتغسل و... "
مسحت مرام وجهها بملل وهي تستمع لحديث كنزي والتي كانت تعتقد بعد كل كلمة أنها قد إنتهت ولكن طفح الكيل فصاحت قائلة :_"في إيــــه هو إحنا هنعمل عزومة ولا إيـــــه "
بدأت كنزي في إخراج الطعام بيأس بعدما فقدت الأمل في إيجاد حل غير إعداد الأكلة التي طلبها :
_"هتقعدي تصيحي كده كثير مفكرة نفسك ديك ؟.. ، قومي ساعديني مفيش وقت لو جدي جه دلوقتي هيعمل مننا ديوك "
________________
كان معاذ يجلس على الكرسي في الموقع بعدما كاد أن يفقد وعيه ، أجلسه مازن وهرول ليشتري له عصير ثم عاد وفتحه وأعطاه له لكي يشرب_"أنا مش فاهم جدك ده بيفكر إزاي؟..، هو مش عارف إن إنت مريض سكر ولو مخدتش علاج يناسب إنك تجري كل ده يبقى مينفعش تجري كل ده وتتعب كده "
شرب معاذ العصير وبعدها وقف مرة أخرى ليُكمل عمله وهو يقول :
_"هو ميعرفش إن لازم آخد علاج مناسب للجري وأنا لو أعرف إن هو هيعمل فينا كده كنت خدت انسولين مناسب "
أمسكه مازن مسرعاََ من يده وهو يجلسه مرة أخرى على الكرسي ويقول_"إقعد إنت يا عم يحصلك حاجة وأنا مش حمل مصايب أنا مسكين وعندي عيل عايز أربيه "
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Casualeقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...