الأجواء مخيفة لا أحد في المكان الجميع قد نام أو الآن هو في خلوة مع الله أو مع أحدهم ، يعم الصمت العالم ما عدا صوت صراصير الليل التي يسمعها من حوله وضع السماعة في أذنه ليقوم بتشغيل القرآن ليفقد الإحساس بالمكان والزمان يتخيل حياته المستقبلية الأمر صعب مجرد التفكير بإنه حرم من الإنجاب صعب ، لن يستطيع أحد فهم ما يشعر به من كسرة وخذلان ، تلك الدموع التي يراها دائماً في أعين زوجته ، تشعره بالكسرة لكن يقينه في ربه قد غلب كل شئ هو متيقن أن الله لديه حكمه في حرمانه من الإنجاب أو أن الله قد ابتلاه ليرى صبره ويرى مدى حبه له إذن يا الله هو بحبك ومازال متيقن أنك ستجبر قلبه وقلب محبوبته قريباً
كان يمشي في الشارع بعد منتصف الليل بعدما أخبر مرام كذباً أنه سيذهب إلى أصدقائه ولكنه في الحقيقة يريد الجلوس بفرده ، سمع معاذ صوت صريخ فتاة مكتوم أزال السماعة من أذنه مسرعاً ولكنه لم يسمع شئ فظن أنه قد تخيل له ، فإرتدى السماعة مرة أخرى ولكنه سمع الصوت مجدداََ فأزالها مسرعاً ليبحث عن مصدر ذلك الصوت ، وجد شارع صغير متفرع من الشارع الكبير الذي كان يمشي به فتح كشاف هاتفه بهدوء وبدأ بمشي بخفة ، ليجد فتاة تقف مستندة إلى الحائط وهناك رجل يضع يده على فمها ويقول :
_"ما خلاص بقى يا حلوة متعمليش فيها محترمة كده هو في حد محترم هيبقى في الشارع دلوقتي "
فهم معاذ ما يجري فسريعاََ ما هرول إلى الرجل يبعده عن الفتاة وهو يقول
_"إنت يا غبي إنت إبعد عنها "
إبتعد الرجل عنها وهو يخرج المطوة من جيبه ويقول
_"يا حبيبي ، خايف على المزة قوي كده ، إبعد ياد من هنا أحسلك "
لم يعلم معاذ في هذا الوقت ماذا يفعل هو لا يريد أن يضرب أحد ولم يعتاد على هذا ، ولن يستطيع غلب الرجل بالكلام فهذا الرجل من الواضح إنه معتاد على هذا الشئ ، وجد معاذ حيلة يمكنه القيام بها ولكنها ستكلفه بعض الكذب :
_"معاك الظابط معاذ لو ممشتيش من هنا حالاََ أنا هطلب القوات تيجي تاخدك "
قوات !!.... ، حسناََ أنت لا تجيد الكذب ولا التمثيل لقد بالغت في الأمر يا عزيزي ، ولكن لحسن حظه صدقه الرجل وسريعاََ ما فر مسرعاً هارباً من ذلك المهندس المتنكر في شخصية ظابط
_"إنتِ كويسة يا ..."
وقف معاذ عن الحديث لأنه لا يعلم إسمها فعقبت عليه مسرعة ببكاء
_"زمرد ، أنا إسمي زمرد يا باشا شكراً جداً لحضرتك إنك ساعدتني بجد أنا مكنتش عارفة هعم.."
قاطع معاذ حديثها قائلاً
_"أنا مش ظابط أنا بس قولت كده علشان يمشي ، يا مدام مينفعش تبقى في الشارع في وقت زي ده "
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Diversosقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...