مُصيبة

5K 350 19
                                    

قبل قراءة الفصل تأكد من قيامك بجميع الفروض ثم أسمتمتع بالفصل
_______________
كانت مرام نائمة وبجوارها زوجها الذي أستيقظ منذ دقائق يمسك هاتفه ليستمع فجأةََ إلي صوت جرس الباب ،قام ليفتح الباب ليجد آية "إبنة خالته " تقف أمامه ترتدي ملابس ضيقة وحجاب يكاد أن لا يكون موجود فنظر إلي الأسفل سريعاً ليغض بصره وهو يقول
"آية ، إتفضلي إتفضلي "
دخلت آية وجلست علي الكرسي بينما مازال معاذ واقفاً عند الباب
"نورتي يا آية ، خير في حاجة ولا إيه "
نظرت إليه آية وقالت:
"إيه مينفعش آجي أزور صديقي وأخويا ؟.. ، علي العموم أنا جيت من السفر من كام يوم علشان العيد وكده وقُلت آجي أسلم عليك وخدت العنوان من ماما"
قال معاذ وهو يتجه إلى غرفة النوم
"تنوري في أي وقت ، ثانية هقول لمرام إنك هنا "
دخل معاذ إلى الغرفة وجلس بجانب مرام وقال :
"مرام قومي ، آية برة مش هينفع أقعد معاها لوحدي ، قومي "
ما إن أستيقظت مرام حتي إبتعدت عنه وهي تقول
"أنا فين ، إنت مين إبعد عني "
كان صوتها مرتفع مما جعل معاذ يضع يده علي فمها وهو يقول
"إحنا مش كنا خلصنا من الحوار ده ، بالله عليك مش وقته وطي صوتك "
أبعدت مرام يده عن فمها وهي تقول
"إبعد عني إوعي كده "
نظر معاذ إلي الأسفل وهو يقول
"براحتك ، معاكي دقيقتين "
ظلت مرام تنظر في أرجاء المنزل وكانت تقول في نفسها
"البيت ده أنا شوفته قبل كده، أنا فين "
وبعد دقيقتين قالت:
"معاذ ، حبيبي "
قال معاذ
"بلا حبيبك بلا زفت بقى ، قومي بقولك آية برة "
قالت متسائلة وقد نسيت تماماً من هي آية :
"آية مين ؟.."
قال بمشاكسة :
"دودو ، حد ينسي دودو يا مرمر بس "
ضربت جبهتها بيدها وقالت
"دودو " ثم نظرت إلي معاذ وقالت بحدة
"إسمها آية يا معاذ لم نفسك "
ضحك معاذ وقال :
"أنا عارف إن إسمها آية بس هي مش بتحبه فقوليلها يا دودو "
لكمته في صدره وقالت :
"غاوي مشاكل علي الصبح وأنا مش قادرة "
قال وهو ينظر في ساعته
"صبح آه ، إحنا الساعة سبعة الليل دلوقتي ، هو ده اللي بيحصل في أجازة العيد قومي بقي "
قامت مرام من مكانها ودخلت المرحاض الموجود في نفس الغرفة وهي تقول :
"متتحركش من هنا ثانية هغسل وشي وأطلع "
غسلت وجهها وكادت أن تخرج من الغرفة حتى أوقفها معاذ قائلاً:
"هتطلعي كده؟... "
نظرت مرام إلي ملابسها الضيقة والقصيرة وقالت
"هو في حد معاها ؟..."
قال :
"لا هي بس "
خرجت من الغرفة وهي تقول
"يبقي آه هطلع كده "
خرجت مرام إلي آية وما أن رأتها آيه حتي نظرت إليها بإشمئزاز ثم تصنعت الإبتسامة وقالت :
"مرام ، وحشتيني قوي بجد "
عانقتها مرام وهي تقول
"وإنتِ كمان يا آية نورتي "
خرج معاذ خلفها وما أن رأته آية حتى قالت :
"يا بنتي قوليلي دودو ، كله بيقولي كده "
إغتاظت مرام وقالت
"ماشي "
ثم نظرت آية إلي معاذ وبعدها أعادت النظر مجدداً إلي مرام وهي تقول
"بس شكلك في لبس البيت غير لما شوفتك عند عمو وليد وكنتي لابسه لبس خروج "
قالت :
"الحمدلله"
نظرت آية إلى معاذ وقالت
"أكيد معاذ هو اللي مخليكي بتلبسي كده برة ، أصل إنتِ متعرفيش معاذ وإحنا صغيرين كان دائماً بيحبني البس واسع يقولي علشان حرام حد يشوفك كده من يومه وهو جميل ومحترم "
إغتاظت مرام من مدح آية لمعاذ خصوصاً بعدما إبتسم معاذ لها فقالت :
"أصل هو مكنش هيعرف إنك هتبقي كده لما تكبري "
قالت آية :
"قصدك إيه ؟.."
عقبت مرام قائلة:
"أقصد أنه مكنش يعرف إنك لما تكبري هتلبسي كده كان مفكرك هتلبسي واسع "
قالت آية :
"أصل بلاد الغرب مش عايزة اللي يلبس واسع ، مش هتعرفي تعيشي لو عملتي كده "
تدخل معاذ قائلاََ
"مش حجة ، ومش مبرر نقدري تقوليه قدام ربنا لما يسألك ليه ملبستيش لبس شرعي "
تجاهلت آية كلام معاذ وقالت لمرام :
"أظن إنك أكثر واحدة عارفة ، ولا نسيتي؟.. "
ثم أضافت :
"أنا أول ما شوفتك المرة اللي فاتت قعدت أقول أنا شوفتها فين قبل كده شوفتها فين ، لحد ما أفتكرت ، لو معاذ مقالكيش فأنا عايشة برة مصر في إنجلترا بدرس وبشتغل هناك ، مرة بقي في يوم من الأيام صديقتي قالتلي يلا نروح نخرج وكانت الساعة 3 الفجر وأنا كنت مخنوقة وطلعت معاها ساعتها بقي شوفتك في الشارع وكان معاكي واحد "ثم أكملت بخبث
"تقريباً أخوكي أو صاحبك مع إنه مش شبهك خالص معرفش بقي "
تنهدت ثم أكملت :
"المهم بقي ساعتها مكنتيش واخده بالك من طريقك وخبطتي فيا وإتخانقنا ، كنتي لابسة فستان أحمر تقريباََ وكنتي بشعرك ، فأنتِ أكيد عارفة بقي حياة الغرب "
كان وجه معاذ يشتاط غضباً تمالك نفسه بصعوبة حتي لا ينفجر أمام آية ، تصنعت آية أن هاتفها يرن وقالت:
"معلش أنا همشي بقي صحبتي مستنياني برة سلام "
تمالكت مرام نفسها من البكاء ومشيت معها حتي الباب دون التفوه بأي كلمة وهي تدعي بداخلها أن يمُر معاذ هذا الموقف علي خير دون أن يسألها من هو الشاب أو أنه لا يصدق آية ، قالت آية وهي تخرج من المنزل :
"هتوحشيني يا مرام، سلام "
غادرت آية وهي مبتسمة بينما كانت ملامح الإرتباك والقلق تمليء وجه مرام عادت إلى معاذ الذي كان جالساََ واضعاََ يده بين وجهه لا يعلم ماذا يفعل هل يتناقش معها بهدوء ليعلم من هو ذاك الشخص الذي كانت معه في الشارع بعد منتصف الليل أم ينسى المسألة وكأن شيء لم يحدث لأنه ليس له علاقه بحياتها قبل دخوله فيها حتى وإن إختار الإختيار الأول فإنه لن يستطيع السيطرة علي غضبه والتناقش بهدوء جلست مرام بجانبه بينما قال هو :
"ممكن تفهميني مين ده يا مرام "
لم ترد عليه مرام فنظر إليها هو وقال بحده:
"مرام بعد إذنك ردي قولي مين ده "
خافت مرام وقالت :
"طيب ممكن تهدى وأنا هقولك "
اومأ معاذ فنظرت هي إليه وقالت :
"أنا كنت مرتبطة بواحد هناك إسمه ليو كان مسلم بس مش عربي ، كنا بنطلع مع بعض أنا مكنتش أعرف إنه مينفعش وحرام صدقني يا معاذ "
لم يرد معاذ فتنهدت هي واكملت قائلة:
"بس قعدنا مع بعض تقريباً سنة وبعديها سبنا بعض لما نزلت مصر علشان هو رفض ينزل معايا "
حاول معاذ أن يهدأ ولكنه فشل ، فقال بنبرة صوت أخافت مرام :
"وده كنتي مخطوبة ليه ولا قاريين فاتحة ولا إيه "
قالت بسرعة :
"لا مكنش في أي حاجة كان مجرد إرتباط "
نظر إليها معاذ ولم يحتمل أكثر من ذلك فدخل غرفته وأغلق الباب ورائه بقوة ، بينما جلست مرام تفكر ماذا تفعل وماذا سيفعل معاذ ، ثم تذكرت ما سبب كل هذه المشاكل وهي آية لم تعتقد مرام أن هناك شخص في العالم يمتلك كل هذا الحقد والكره في قلبه ، ولا يُحب الخير لأي شخص ، كانت مرام متأكده بأن آية جاءت متعمدة اليوم حتى تقول هذا الكلام أمام معاذ وتفرق بينهم ، لم تجد مرام ما تقوله غير "حسبي الله ونعم الوكيل "
وبعد قليل خرج معاذ من الغرفة وذهب إلي ركن الصلاة ليمسك المصحف ويبدأ بتلاوة القرآن فليس هناك شيء سوف يطفئ نار غضبه غير القرآن ، ذهبت مرام إلي وجلست بجواره وقالت قبل أن يبدأ بالتلاوة
"معاذ ، أنا مكنتش أعرف..."
قاطع معاذ حديثها بنبرة حادة قائلاََ
"مرام أنا دلوقتي فهمت كل حاجة وفهمت إنتِ ليه كنتي رفضاني وكنت رافضة تديني فرصة حتى أنا فهمت كل حاجة "سكت لوهلة ثم تنهد وأكمل :
"روحي إلبسي يا مرام ، أنا هعمل زي ما كنتي عايزة وفعلاً هبعد عنك "
سقط كلامه كالصاعقة علي قلبها لم تجد ما تقوله غير البكاء ، لم يهتم معاذ لبكائها ، قالت وسط بكائها
"بس أنا مش عايزاك تبعد ، أنا بحبك "
قال وهو يقوم من مكانه:
"مفيش داعي للكلام ده يا مرام ، متخافيش أنا مش هقول أي حاجة غير إننا مكناش نناسب بعض ، روحي إلبسي وأنا هستناكي في العربية وهوصلك عند أهلك وكل حقوقك هتاخديها "
خرج معاذ من المنزل وقامت مرام لتغير ملابسها وهي تبكي بكاء شديد ،غيرت ملابسها وذهبت إلي معاذ الذي كان جالساً بداخل السيارة ، غير مكانه وجلس في مكان السائق وقال :
"أنا هسوق مينفعش تسوقي وإنتِ كده "
ركبت مرام بجواره ونظرت إلي الجهه الأخرى ، وصل معاذ إلي منزل محمود ووقف ، بينما مرام قالت قبل أن تنزل
"ممكن أطلب منك طلب ؟...."
قال :
"أظن إني لسه جوزك ، قولي "
قالت :
"ممكن نقول إني رايحة عادي أقعد معاهم يومين لحد فرح مازن اللي بعد بكرة علشان ميحصلش أي مشاكل "
قال وهو ينزل من السيارة :
"ماشي "
نزلت مرام ودخلت البيت ما أن رأتها مها ورأت الحقيبة التي بيدها وضعت يدها علي صدرها وهي تقول
"يا خرابي إيه اللي حصل في إيه "
تصنعت الإبتسامة وقالت:
"جاية أقضي معاكم يومين مش عندنا عريس "
كان من السهل علي مها أن تعرف إذا كانت إبنتها تكذب أما لا فقالت بشك :
"متأكدة ؟...."
حاولت مرام التهرب فهرولت إلي مازن الذي رأته يخرج من الغرفة :
"العريس أهو أهو ، عندنا عريس يا أهل البلد "
تفاجئ مازن من وجودها خصوصاً بعدما رأى الحقيبة التي توجد خلفها :
"إيه اللي جابك يا بنت ، وإيه الشنطة دي "
قالت :
"جاية علشانك يا عريس ، الشنطة فيها الهدوم اللي هلبسها في الفرح "
سعد مازن بذلك على عكس مها التي رأت ملامح البكاء علي وجه إبنتها وتأكدت من وجود خطأ ما
"ياه أحلي حاجة والله يا مرام نقعد مع بعض يومين زي أيام زمان كده "
إبتسمت مرام إبتسامة يوجد خلفها حزن وهمٌَ لم تشعر به من قبل
________
ركب معاذ سيارة الأجرة وهو يفكر في كل ما حدث ويفكر إن كان بالفعل سيطلق مرام أو أنه مجرد تهديد ، شعر معاذ بالكسرة وظن أن مرام ما زالت تحب ليو لذلك لم تقبل به في بداية زواجهم ، وأنها الآن إعتادت علي الوضع ليس أكثر وأنها لم تحبه قط
ذهب معاذ إلي بيته وما أن دخل حتى بدأ يرمي كل شيء علي الأرض وهو يقول
"مكنتش بتحبك "ثم كسر شيء آخر وقال :
"كانت مرتبطة !...،هو في حاجة في دينا إسمها إرتباط بين ذكر وأنثي " ثم مسك زجاجة العطر المفضلة خاصته والتي تعشق مرام رائحتها ورماها علي الأرض وهو يقول
"لا وبتقولي كان مسلم ، هو في مسلم يرتبط !..."
جلس معاذ علي السرير بينما كانت يده تنزف دم لدخول الزجاج بها أخذ معاذ قطعه من القماش ولفها علي يده ثم رمي نفسه علي السرير ليذهب في نوم عميق
_________
ذهبت مرام إلي غرفتها بعدما أدخلت حقيبتها وقبل أن تغير ملابسها كانت قد رمت نفسها علي السرير لتفكر في أحداث الأيام السابقة، اليوم الأول للعيد عندما خرجت مع معاذ إلي إنتصار لتسلم عليها ومن ثم العودة إلي المنزل ليذهبا في نوم عميق بعد يوم شاق ويستيقظوا في المساء ليقضوا الليل كله سوياََ يلعبان ويتحدثان ويشاهدون أشياء مضحكة ، والنوم الساعة العاشرة صباحاً ، بينما كان معاذ واضعاً لكل صلاة منبة ، يستيقظ لصلاة الظهر ويوقظ مرام وما أن ينتهوا من الصلاة حتي يعودوا إلي النوم مرة أخري وكذالك في جميع الصلوات حتي أسيتقظت في الليل علي صوت معاذ الذي يخبرها بوجود آية في الخارج ، لم تكن تعلم أن هناك مصيبة تنتظرها بالخارج .
وهي تفكر في تلك الإحداث ذهبت هي الأخري في نوم لا تريد أن تستيقظ منه ، أيقظها صوت الطرق علي باب غرفتها الساعة الثانية عشر ظهراً
"في إيه مين "
قال مازن والذي بدا عليه الغضب
"في إيه إفتحي قافلة علي نفسك ليه وأديلي ساعتين بخبط عليكي "
قامت مرام لتفتح الباب فقال مازن
"هو ده اللي جاية أقعد معاك ، جاية تقعدي معايا ولا تنامي "
فتحت مرام الباب ليتفاجئ هو بملابسها التي لم تُبدل منذ ليلة الأمس ، وعينيها البارزة للخارج والذي علم منها أن مرام ظلت تبكي الليل كله ، وعلم أيضاً أن هناك مصيبة حدثت فقال
"مرام في إيه قولي "
ذهبت مرام إلي السرير لتجلس عليه ثم قالت :
"في إيه ؟، مفيش حاجة "
جلس بجوارها ونظر إليها ومسك يدها وقال :
"مرام قولي في إيه ، أكيد في حاجة "
ضغط علي يدها بحب وقال :
"هتخبي عليا يا مرمر قولي بقي "
ما أن سمعت مرام ذاك الأسم حتي بدأت بالبكاء فذاك الإسم مخصص لمعاذ فقط لم يناديها أحد قبل بهذا الإسم غير صديق الطفولة الذي لا تتذكره ولا تتذكر إسمه حتى ومعاذ الذي خصصت له هذا الإسم ، قالت وسط بكائها
"أنا مخنوقة مش أكثر ، ممكن تسيبني لوحدي "
لم يرد مازن أن يضغط عليها فقبل جبهتها وأخبرها أنه موجود إذا أرادت التحدث وخرج من الغرفة وهو يعلم ماذا سيفعل ، أخرج هاتفه من بنطاله وشرع في الرن علي معاذ ولكنه لم يستجيب معاذ عليه فلم يتوقف عن الرن فرد معاذ في المرة الخامسة وقال بنعاس:
"أيوه يا مازن "
عقب مازن
"أبو الصحاب ، مالك إنت لسه نايم لحد دلوقتي قوم "
قال معاذ :
"أيوه يا عريس "
قال مازن وهو يتصنع الحزن :
"تعرف إني لحد دلوقتى مجبتش البدلة بتاعت فرحي اللي بكرة "
قال :
"ليه يا أبني "
كان مازن يعلم أنه سيرتدي البذلة التي جاء بها من إنجلترا في آخر مرة سافر إلي هناك ، ولكن هذا الموقف سيجعله يشتري بذلة جديدة لكي يرى معاذ فقال :
"مش لاقي حد يروح معايا ، بس إفتكرتك فقولت أتصل عليك وأشوفك وكمان إنت أكيد واخد أجازة العيد "
قال معاذ وهو ينهض من علي السرير
"ماشي يا عريس قولي نتقابل فين "
بعد قليل كانوا قد إنتهوا من شراء البذلة ، ويشربون الشاي سوياََ في الشارع ، قاطع مازن الصمت قائلاََ
"قولي بقي يا معاذ مالها مرام "
قال معاذ ببرود :
"إحنا أتفقنا على الطلاق "
كان مازن في ذاك الوقت يضع الشاي في فمه وما أن سمعه حتي شهق وظل يكح وضع معاذ يده عليه وهو يقول بخوف :
"مازن مالك إنتَ بخير ؟.."
هدأ مازن وقال :
"إتفقتوا علي إيه يا عنيا !.."
قال معاذ :
"هي مقالتلكش؟.."
عقب مازن
"هي مقالتش حاجة أنا بس شوفتها بتعيط قولت أكيد حصل حاجة أو تعبانة "
قال :
"أيوه إحنا إتفقنا نقولكم بعد فرحك ، لكن أنا فكرتها قالتلك لما سألتني مالها علشان كده قولتلك "
قال مازن وهو مصدوم
"إنت بتتكلم بجد ولا بتهزر يا معاذ ؟.."
قال معاذ بحدة ؛
"إنتم ضحكتوا عليا يا مازن "
قال مازن بتعجب
"ضحكنا عليك في إيه !..."
بدأ مازن في قص عليه كل ما حدث ، تنهد مازن ثم قال:
"بص يا معاذ ، لما مرام كانت زي ما هي بتقول «مرتبطة» مكنش في حد في البيت يعرف وعرفنا عن طريق الصدفة ، لما مرام كانت قايلة إنها خارجة مع صحبتها كريستينا وإستأذنت من بابا وخرجت لقينا صحبتها كريستينا جاية الساعة إثنين بليل تقولنا إنها جاية تسأل عن مرام لأنها أديلها إسبوع مشافتهاش ومش بترد علي موبايلها إتصدمنا كلنا ولما مرام رجعت بابا زعق وخرب الدنيا وعرفنا ساعتها إن هي بتخرج مع ليو ده مش إصحابها البنات زي ما قالت ، ساعتها بابا حلف ما يكمل إسبوع ثاني في إنجلترا ولازم ينزل مصر وقالي أنا أشوف الشغل مكانه في الشركة وأسيب شغلي "
سكت لوهلة ثم تنهد وأكمل :
"مرام رفضت إنها تنزل وخربت الدنيا ، ساعتها حبيت أثبت ليها إنه مش بيحبها وروحت معاها وقعدت بعيد وسمعتها وهي بتقوله أنها عيزاه ينزل معاها مصر لأن بابا رافض يكملوا مع بعض هنا ولازم تنزل مصر ، ساعتها قالها إنه مش بيحبها ومش هيسيب حياته وينزل مصر علشانها ، وإنه مستحيل يسيب كل البنات الحلوة ويختارها هي ويضحي بحياته علشانها ، وكمان قالها إنه مكنش هيتجوزها أصلاََ "
ثم أضاف
"ساعتها مرام إتكسرت وأنا أثبت ليها كمان إنه كان بيكلم أكثر من خمس بنات وبيقول ليهم نفس الكلام اللي كان بيقلهولها ، وافقت تنزل مع بابا ونزلوا ونسيت ليو ده خالص "
كان معاذ يستمع إلي كل هذا الحديث دون أن ينطق حتي إنتهى مازن فقال معاذ
"برضو خدعتوني لما مرام كانت بتحب واحد ثاني كان لازم تقولوا ليا "
قال مازن :
"لا مش لازم ، لأن الموضوع كان عدى عليه أكثر من سنة ومرام كانت خلاص مش بتحبه بالعكس كانت بتكره ليو جداً وتتمني ليه الأذي والمصائب "
لم يتحدث معاذ فقال مازن وهو يقف من مكانه ويستعد للمغادرة
"مرام مكنتش تعرف يا معاذ إنه حرام وهي عرفت وإتغيرت بسببك ، ياريت يكون ده مجرد عقاب ليها ومش ناوي تتطلقها فعلاً"
قال كلمته الأخيرة وغادر المكان تاركاً معاذ خلفه هناك جيش هموم علي قلبه ، بعد تفكير عرف معاذ كيف سيزيل تلك الهموم وإلي أين سيذهب
__________
إنتهي الفصل
دعوني أختبر أخلاقكم :-
آية غلطانه ولا هي كانت بتدافع عن نفسها مش أكثر ؟
متنسوش ال Votes محتاجة أكبر عدد علي الفصل ده
دمتم بخير وسلام 🤍

بك اهتَديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن