يقف الإثنين في منتصف الشركة وملامح السعادة والرضا تملئ وجههم ينظرون في أرجاء الشركة غير مصدقين أن ما يروه الآن أمامهم كان منذ أربع شهور رماد لا يسوى شئ أما الآن فهو بناء جميل مكتمل من حيث كل شئ قد أبدعت مهندسة الديكور في تصميم الحائط وكذلك الأثاث الذي قد أتوا به من معرض الأثاث الخاص بوالد مرام "محمود " وقد خفض لهم الكثير من السعر لأجل إبنته ، الشركة قد أصبحت جاهزة الآن لبداية العمل .
قطع أفكارهم صوت مازن الذي قد أتى من الخلف بعدما إنتهى من بعض الأشياء في الأسفل
"لا مش مصدق نفسي ، إسلام بنفسه في الشركة !..."إلتفت إليه الإثنين ثم قال إسلام :
_"أعمل إيه طيب ما أنت عارف في الصبح في الشركة مش قادر أسيب الوظيفة دلوقتي لإني هحتاج فلوس لولادة كنزي ، وبعد ما بخلص شغل بروح بسرعة علشان كنزي ممكن في أي لحظة تولد وهي قاعدة لوحديها "
إبتسم مازن فهو يعلم ما يمر به صديقه هو فقط يمزح ، قطع حديثهم صوت رنين هاتف معاذ الذي إستأذن منهم وذهب بعيداً عنهم ليجيب
_"معاذ أنا عايز أشوفك حالاََ "
كان ذلك حديث صديقه أنس الذي قد تحدث به فور إجابة معاذ على الهاتف
_"خير يا أنس في حاجة ؟....."
عقب عليه أنس مسرعاً والذي قد بدا من صوته أنه قلق
_"بص أشوفك وهقولك كل حاجة هستناك في الكافية اللي جمب الجامعة بتاعتنا يلا سلام "
أغلق أنس الهاتف قبل أن يسمع حتى موافقة معاذ إستغرب معاذ من صديقه وتسلسل القلق إلى قلبه فعاد مسرعاً إلي أصدقائه يخبرهم:
_"أنا لازم أمشي حالاََ أشوفكم في هيسبانيولا بليل "
قلق مازن على شقيقته أن يكون قد أصابها شئ فأمسك بيده مسرعاً يسأله
_"مرام مالها يا معاذ ؟؟...."
وضع معاذ الهاتف في جيبه وأجاب :
_"لا لا مرام كويسة ده أنس صاحبي قالي عايزني ضروري وقفل ومش عارف في إيه "
عقب عليه إسلام مسرعاً
_"أنس لاشين ؟ ..... "
_"أيوه هو مش عارف ماله رن وكان باين عليه إنه قلقان ومتوتر "
قالها معاذ وغادر مسرعاً فهرول ورائه إسلام وهو يقول _"أستنى أنا هاجي معاك من ساعة فرحك تقريباََ مشوفتوش وحشني هاجي علشان أطمن عليه "
ركب معاذ السيارة متجهاً إلي أنس وهو يدعوا ألا يكون قد أصاب صديقه السوء ، فأنس بالنسبة له شقيقه الأصغر ويحبه مثلما يجب إسلام تماماً
وصل إلى المكان فوجد أنس جالساً على طاولة ينتظره جلس بجانبه بعد العناق والتحية وقال :
_"خير يا أنس مالك ؟.... "
ساد الصمت لدقيقه قبل أن ينظر أنس إلى الأسفل ويقول :
_"أنا قدمت إستقالتي وسبت الشغل "
بلع معاذ ريقه بصدمة فأنس لا يمتلك أي مصدر دخل سواء هذا العمل بعدما توفت جدته التي كانت تعيش معه
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Aléatoireقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...