وصل إلي وجهته دخل المنزل فوجد مرام جالسة تبكي بشدة ولا تتوقف فأسرع إليها ليضمها إليه وهو يقول
"مرام ، إرضي بقضاء ربك ، خلاص إهدي "
ثم أضاف إلي حديثه بمزاح
"ده إنتِ شوفتيه مرة واحدة بس، إهدي بقي "
لتتوقف هي وينظر هو إلي اللامكان ويقول:
"كان نفسي مجربش الإحساس ده ثاني ، إحساس صعب قوي ، جربته لما ماما إتوفت من خمس سنين كانت كل حاجة في حياتي ، تعرفي أصلاََ بابا مكنش قريب مني كده ، ماما كانت كل حاجة ، هي اللي خلتني قدرت أتجوز دلوقتي ومعايا بيت و وظيفه رغم إني صغير المفروض دلوقتي كنت أفكر أشتغل ، مش بشتغل من زمان قوي ، لما ماتت حسيت إن قلبي وقف والحياة وقفت ، وخلاص مش هعرف أكمل حياتي ، كنت بسمع دائماً كلمة هتنسي والأيام هتعدي وتنسيك ، صحيح الأيام عدت لكن عمري ما نسيتها ، دائما في بالي ودائما فاكرها ، طب ازاي الواحد ينسي قلبه اللي سابه ومشي من بدري , أنا راضي وعمري ما كنت في يوم غير راضي علي قضاء ربنا ، دائما بقول الحمدلله ده أنا أحسن من غيري بكثير ، بس هي وحشتني قوي ، مكنتش عايز أجرب إحساس إن حد يموت ويسيبك ده ثاني "
كان كلامه غير مرتب كان يقول كل ما يأتي لعقله بدون ترتيب لكلامة ، تساقطت دموعه مما جعل مرام تضمه إليها بقوة وتقول :
" اللي يشوفك ميقولش إن جواك كل ده "
إبتسم معاذ لها وقال :
"لازم تبين كده علشان تعرف تعيش ، الدنيا عمرها ما كانت حلوة ، كل ما بزهق بقعد افكر نفسي إن الدنيا دي عاملة زي بيت إيجار قاعدين فيه فترة وماشيين بس لازم نطيع ربنا ونعمل المعروف ونبعد عن المنكر ، علشان لما نسببها نروح للأحسن مش للأوحش"
---------
تتوقعوا مين اللي مات ؟😂
دمتم بخير وسلام 🤍
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Acakقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...