سرقة

5.1K 329 8
                                        

في اليوم التالي ذهب معاذ إلى موقع البناء ليقوم بالإشراف على العمال وذهبت مرام إلى العمل بينما جلست كنزي في المنزل وجلس إسلام معها بعدما أخذ عطله من العمل ليجلس بجوارها ، حدثهم مازن بالذهاب إلى الشركة ليخبرهم بأنه سيترك العمل ووافقوا، دخل مازن غرفة المدير ليخبره بالقرار الذي أخذه عندما رآه المدير صاح بسعادة:
"مازن حبيبي ، في شغل كثير قوي عايزك تعمله شد حيلك يا بطل إحنا لسه في بداية الإسبوع وإن شاء الله الأجازة تكون رجعتلك طاقتك "
جلس مازن على الكرسي أمام المدير وقال :
"كنت عايز حضرتك في موضوع "
ترك المدير الأوراق التي بيده وقال:
"خير يا مازن ، والله إنت الخير كله طالع زي أبوك بالظبط كنت زعلان إن أبوك طلع معاش بس ربنا عوضني بولده "
عقب عليه مازن :
"شكراً لحضرتك "
ثم أعطاه ورق وهو يقول "دي ورقة إستقالتي أتمنى تمضي عليها "
إندهش المدير وقال بصدمة :
"نعم !..."
إرتبك مازن قليلاً وقال
"أتمنى حضرتك تمضي عليها ومترفضش طلبي أنا أول مرة أطلب من حضرتك "
أمسك المدير بالورق وبدأ في قراءته وملامح الصدمة على وجهه
"هو في حد زعلك؟.. ، قولي إيه اللي مضايقك وأنا هصلح كل حاجة "
نظر مازن إلى الأسفل وقال :
"لا ، بس هو في ضغط كبير جداً عليا وأنا الأيام دي بفتح عملي الخاص ومش قادر أوفق بين الإثنين ومحتاج وقت ف ياريت حضرتك توافق على طلبي بابا أشتغل معاكم أكثر من ثلاثين سنة وأنا إشتغلت خمس سنين في فرع إنجلترا وكملت سنة شغال معاكم هنا لكن خلاص أنا طاقتي خلصت ولازم يكون عندي عمل خاص أرجوك توافق "
ظل ينظر إليه الرجل لمدة خمس دقائق يفكر فيما يقرر ثم أبتسم له ومضي على الورق وهو يقول
"بتمنالك التوفيق في حياتك الجديدة "
عانقه مازن وقال :
"شكراً جداً لحضرتك "
بادله العناق وأعطاه الورق وهو يقول
"إمشي بسرعة قبل ما أغير رأيي ، ومتنساش تاخد مرتب الشهر ده قبل ما تمشي "
شكره مازن ثم أخذ الأوراق وهرول خارج الشركة بسعادة وكأنه كان مسجوناََ وفُك أسره ، ركب سيارته متجهاً إلى المشفى التي تعمل بها مرام بعد قليل من الوقت وصل إلى وجهته نزل ووقف عند الغرفه قبل أن يدخل أوقفته الممرضة وقالت
"حضرتك مين ؟.."
أجاب "أنا عايز الدكتورة مرام "
كاد أن يفتح الباب لأنها أوقفته مرة أخرى وقالت :
"حضرتك الدكتورة مرام قالت إن محدش يدخلها دلوقتي وهي في ال break "
عقب عليها مازن بكبرياء
"إنتِ متعرفيش أنا مين ولا إيه ؟.. ، روحي قوليلها إن أنا برة وهتقولك دخليني على طول "
أومأت له الممرضة وأبعدته قليلاً إلى الخلف ثم دخلت الغرفة وقالت
"دكتورة مرام في واحد عايزك برة "
أكملت مرام تناول الطعام الذي بيدها وقالت : "متعرفيش مين يا سعاد ؟.."
أجابت عليها الممرضة "لا حضرتك معرفش مين بس هو جالك هنا قبل كده "
تركت الطعام ووقفت وقالت بحدة "هو إيه اللي جاب الزفت ده هنا ثاني قوليله مش هتقابل حد وياريت متجيش هنا ثاني "
تركتها الممرضة وخرجت لتقف أمام مازن الذي قال بثقة
"ها قلتلك إيه"
قالت وهي تحاول كبت ضحكاتها :

بك اهتَديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن