هرول معاذ ومازن إلى الغرفة التي توجد بها كنزي بعدما أخبرتهم الممرضة عن مكانها ، لا يستطيع قلب معاذ أن يهدأ يكاد أن يخرج من جسده من شدة الخوف والقلق في الحقيقة هذا أمر طبيعي فهي شقيقته الصغرى وصديقته وأحياناً ما تكون والدته هي قطعة من قلبه قد خلقها الله لتكون له العون والشئ الذي يساعده على تحمًل تلك الحياة الصعبة ، منذ وفاة والدته أصبحت هي كل شئ في حياته
وصل إلى مكان تواجدهم وجد كنزي في الغرفة وصوت صراخها يملئ المشفى بإكملها ، وإسلام يقف أمام الغرفة والدموع تسقط على وجنتيه مثل الشلال خوفاً على محبوبته التي في الداخل هرول معاذ إليه ليعانقه وهو يقول :
_"إهدي يا إسلام إهدي هتبقى بخير ده إمر طبيعي "
عانقه إسلام بقوة وكأنه كان يحتاج إلى هذا العناق ربت معاذ على ظهره وهو يقول :
_"متقلقش يا إسلام دي حاجة طبيعية أي حد بيولد بيبقى كده إهدي "
تركه إسلام وذهب ينظر إلى الغرفة التي توجد بها كنزي وقال :
_"صوت صراخها بيقطع قلبي يا معاذ كل ما بتصرخ كل ما حتة من قلبي بتتقطع أنا مليش غيرها في الدنيا دي لا أخ ولا أب ولا أخت أنا مليش غيرها هي وماما يا معاذ أنا مقدرش أخسرها مقدرش أعيش من غيرها "
ربت معاذ على كتفيه وإبتسم له ليطمئنه على عكس ما يحدث بداخله من قلق .
ذهب مازن إلى مرام لتسرد له ما حدث قامت مرام من جانب زمرد وتحركت معه بعيداً لتخبره بجميع ما حدث وأنهت حديثها بـ :
_"بس وبعدين وأنا في العربية إتصلت بمعاذ وقولتله علشان يجي يكون جنبها ويشوفها ، هو أنتم كنتوا فين كل ده ؟؟....."
نظر مازن إلى حالة معاذ وإسلام ودعا لهم ثم نظر إلى مرام ليعقب على سؤالها :
_"بابا كان نايم فقولنا نستنى شوية يمكن يصحى وقعدنا نطمن في ماما ونقولها أن هيبقى كويس هو عادي يعني زي كل مرة ضغطه علي بسبب خناقة في الشغل "
نظرت مرام إليه بصدمة وتوسعت أعينها وقالت :
_"بابا تعبان !!... "
كاد مازن أن يعقب عليها لولا الصمت الذي ساد في المكان وتوقف صوت صراخ كنزي وبعد ثوان سمعوا صوت بكاء طفل فعلموا جميعاً أنها قد أنجبت على خير إبتسم الجميع بسعادة وهرولوا إلى الغرفة ليقفوا أمامها بينما إستأذن مازن منهم بالذهاب لشراء بعض الأشياء لها وأعطت مرام الطبيبة الحقيبة التي يوجد بها ملابس لقيس وبعض الأشياء التي يحتاجها المولود الجديد كانت دائماََ ما تحملها كنزي إستعداداََ لموقف كهذا
بعد دقائق أخبرهم الطبيب أن بإمكانهم الدخول ذهبت زمرد إلى مرام مسرعة قبل أن تدخل وقالت :
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Randomقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...