وقف معاذ أمام محل الحلاقة الذي يعمل به الشخص الذي يريده ووقوفت مرام بجانبه ونظرت إليه نظرة تعني "أأنت متأكد ؟.. " أومأ لها وقبل أن يدخل خرج شخص ما من المحل ونظر إلى معاذ وإبتسم ثم صاح بصوت عالٍ
"يا أهل المنطقة يا أهل الحارة إشهدوا الشيخ معاذ حبيبي وصاحبي الروح بالروح وحشتني يا زميكس لا إتأخرت عليا إتأخرت وزعلان لا زعلان "
كبتت مرام ضحكاتها ونظرت إليه نظرة تعني "ماذا يقول ذلك الأهبل " إبتسم لها محاولاََ كبت ضحكاته خلف تلك البسمة ثم نظر مرة أخرى إلى ذلك الشخص وقال :
"أبو سِنه أنا عايزك في موضوع "
في هذا الوقت لم تستطيع مرام كبت ضحكاتها فضحكت بصوت عالٍ نظر إليها أبو سِنه بإشمئزاز ثم إقترب منها وأخرج المطوة من جيبه ووضعها أمام وجهها وقال
"بتضحك ليه القطة ؟.."
صاحت بدهشة وهرولت خلف معاذ الذي أمسك بيد أبو سنه وقال
"دي مراتي يا صاحبي في ايه "
أدخل أبو سِنه المطوة في جيبه ووضع يده على صدره وأمال بجسدة كحركة إعتزار وقال
"لا أنا آسف يا زميكس مكنتش أعرف إن الحتة تخصك "
لوى معاذ شفتيه بضيق من تلقيب مرام بال "حتة " فأشار الرجل إلى الشارع وقال
"طالما عايزني في موضوع يبقى مينفعش قدام شغلي باب رزقي يرضيك أضر في شغلي تعالى معايا "
أمسك معاذ بيد مرام وتبع أبو سنه الذي كان يمشي وهو يرقص كالأبله كادت مرام أن تعلوا في صوت ضحكاتها على مشيته ولكن ضغط معاذ على يدها بمعنى أن تصمت وإلا سينهى عليهما ، نزل أبو سِنه إلى مكان يشبة القبو ومرام ومعاذ خلفه جلس على كرسي في منتصف القبو الذي يملئة الرجال والأشياء المسروقة بالإضافة إلى بعض الأشياء التي تذهب العقل , نظرت مرام في أرجاء المكان بحثاً عن سيارتها ولكن لم تجدها أشار أبو سِنه لهم بالجلوس على الأريكة التي أمامه الممتلئة بالأتربة جلس معاذ ومرام عليها غصباََ ، ثم بدأ معاذ في قص عليه كل ما يريده ، ساد الصمت لمدة خمس دقائق ثم سحب نفس من الشيشة التي أمامه وقال :
"أنا آسف يعني إنت صاحبي وحبيبي وكل حاجة بس إنت فاكر إن لو أنا اللي سارق العربية هدهالك ؟.."
بلع معاذ ريقه وقال وهو يفرك في يده
"ده من عشمي فيك "
أشار أبو سنه للصبي الذي بجواره كي يغير له الشيشة ثم إقترب من معاذ وقال
"العشم ده يا حبيبي تبله وتشربه "
نظرت مرام إلى معاذ بحزن فأكمل الرجل
"إنت مفكر السرقة سهلة ولا إيه ده الرجالة هنا بتتعب وبتعرق علشان تسرق وإنت عايزني أرجعلك حاجاتك اللي سرقناها بسرعة كده؟..."أخذ نفس طويل من الشيشة وأكمل:
"بس إنت حبيبي ، وأنا بحب ذقنك دي اللي بتفكرني باليهود "
ثم شاور لأحد الرجال كي يقف أمامه وسأله عن إن كان تم سرقة سيارة اليوم أم لا فأجاب
أنت تقرأ
بك اهتَديت
Randomقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...