كان معاذ جالساً بجانب مرام في حديقة منزلهم يرتل معاذ القرآن وتستمع مرام إليه بتركيز كان صوته دواء وشفاء لقلبها المريض بحب الدُنيا ، إنتهى معاذ من القراءة ثم أمسك بهاتف ليتصل على أحد وقد بدا عليه أنها لم تكن المرة الأولى الذي اتصل بها على هذا الشخص لأنه ألقى بهاتفه وهو يقول :
_"برضو مردش ، أنس من شوية بعتلي صورة ليه وهو لابس لبس حلو وقالي أنا طالع ومن ساعتها مش بيرد عليا "
إستغربت مرام ذلك ونظرت إليه بعدم فهم وقالت :
_"زمرد برضو بعتتلي صورة ليها وقالتلي ايه رأيك طالعة ومن ساعتها مردتش "
ضحك معاذ وقد فهم ما يحدث هنا وترك مصحفه وهرول إلى الداخل وهو يشير إلى مرام أن تلحقه ويقول :
_"أنا فهمت كل حاجة قومي البسي بسرعة "
هرولت مرام خلفه وهي تقول :
_"مازن كان قايلي إنه هيجيب أفنان تقعد معايا علشان خارج هو ورنا "
_"اتصلي عليه قوليله يستنى ساعة كده علشان عندنا مشوار مهم "
____________________
كان إسلام جالساً بجانب قيس في المسجد يرتل عليه سورة النبأ لكي يحفظها ردد قيس خلفه السورة أكثر من مرة حتى أنتهى إسلام وأغلق مصحفه وهو يقول :_"كفاية كده النهاردة نكمل بكرة يلا نروح "
أمسك قيس بيده ليجلسه مرة أخرى في الأرض ثم قال بلغته الطفولية التي لا يفهمها الكثير :
_"بابي أنا مس عايث أصحى في الفجر النهادة
" بابا أنا مش عايز اصحى في الفجر النهاردة "لوى إسلام شفتيه بضيق ولكن بداخله كان الأمر طبيعي وكان يدرك أن قيس سيطلب منه هذا في أي وقت :
_"ليه يا قيس كده ؟؟... ، مش أنت راجل كبير زي بابا وعندك أربع سنين عايز تقعد زي الأطفال في البيت ؟؟.. "
شعر قيس بالضيق لأنه كان سبب في ظهور ملامح الحزن على وجه والدة فنظر إلى الأرض وقال :_"أنا آفس يا بابي بس أنا عايز نام وأنت بتصحيني وكمان يا بابي أفنان قالتلي إن الماما بتاعتها بتسيبها نام لما تكون تعبانة "
_"أنا آسف يا بابا بس أنا بكون عايز أنام وأنت بتصحيني وكمان يا بابي أفنان قالتلي إن مامتها بتسيبها نام لما تكون تعبانة "
ربت إسلام على كتف قيس وهو يبتسم له وقال :
_"بس يا قيس انتَ لما تيجي تروح النار افنان مش هتساعدك ربنا هو اللي هيساعدك فأنت أعمل اللي ربنا يقول عليه علشان تعرف تخش الجنة ، عارف يا قيس الجنة هيكون فيها كل الشكولاته اللي انت بتحبها وكل الألعاب اللي انت بتحبها وكل حاجة جميل ، وعارف فيها ايه كمان فيها تيتا ليلى "
أنت تقرأ
بك اهتَديت
De Todoقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...