خطوبة ليست على نهج الإسلام

4.3K 301 43
                                    

وقفت زمرد أمام الباب تمنعهم من الدخول بواسطة جسدها ثم قالت :

_"أنا قولت لحضرتك يا عمي أنا مش هبيع البيت ، حضرتك خدت كله حاجة الشركة والفلوس وكل حاجة ومش قاعدلي غير البيت والعربية وقولتلك مش هبيع البيت يعني أبيعه وأقعد أنا وأمي في الشارع ولا إيه ؟؟..... "

إبتسم لطفي لزعفران وقال :
_اديني بس خمس دقائق أتكلم معاها وهرجعلك "

ثم عاد النظر إلى زمرد لينظر إليها بغضب وتوعد ويسحبها من يدها إلى الحديقه ويقول وهو يضغط على يدها :

_"جرا إيه أنا قولتلك البيت هيتباع وأنتِ هتتجوزي ولد عمك وأمك هتقعد معاكم في البيت على عينا وعلى راسنا إتكلمي عدل ولمي لسانك إنتِ مفكرة إيه محدش قدك ؟؟... ، عايزة تقعدي وتكملي صياعة هنا في القاهرة ومش عايزة ترجعي الصعيد بس لا ولدي هيتجوزك ويلمك ويرجعك الصعيد ويصلح اللي أمك عملته زمان بعد ما خدت ابوكي وشرطت عليه يسيب الصعيد واهي نتيجة القعدة في القاهرة طلعت بنت لسانها طويل بتبجح في وش عمها "

كانت دموع زمرد تسقط على أعينها من ضغط عمها على يدها بالإضافة إلى حديث عمها الذي دائماََ ما يجرح قلبها كلما حاولت أن تعتاد على كلامه يغلبها قلبها وتبكي ، قالت وسط بكائها

_"حرام عليك لا أنا بحب طاهر ولا طاهر بيحبني وأنا مش هتجوز بالطريقة دي أرجوك سيبني في حالي سيبلي البيت بس "

لم يهتم لطفي لتلك الدموع بل أعتقد أنها دموع التماسيح وأكمل حديثه وضغطه على يدها دون رحمة :

_"بقولك ايه دموع التماسيح دي متاكلش معايا أنتِ حرباية زي امك أنا عارف ، دلوقتي تيجي معايا علشان زعفران يشوف البيت "

كان كل ذلك تحت أنظار مرام وإسلام ومعاذ وأنس ، كانوا ينظرون بغضب إلى ذلك الوحش الذي يسمى لطفي الذي لا يملك ذرة رحمة حتى أنه لم يهتم لدموعها قال معاذ وهو يضغط على يده من الغيظ :

_"سيبوني عليه الراجل ده اروح أعلمه الأدب ده راجل ..."

قبل أن يتحدث وضع إسلام يده على فمه وقال :

_"تؤتؤ أسكت هياخد من حسناتك "

كبت معاذ غيظه وتابع النظر إليهم بينما قالت مرام بغضب :

_"حرام ، يا عيني على زمرد بجد منه لله حسبي الله "

إنتبهوا جميعاً إلى صوت لطفي الذي إرتفع وهو يقول:

_"طب وأنا قولت البيت هيتباع يا بنت وردة وشوفي مين هيقف قصادي إنتِ اللي قلم مني أموتك ولا أمك اللي ميتة أصلاََ ولا بتقدر تتحرك "

بك اهتَديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن