"السلام عليكم يا أهل البيت "
قالها معاذ وهو يفتح باب منزل والده بعدما ظل يطرق علي الباب لمدة أكثر من عشر دقائق فأضطر لإستخدام مفتاحه للدخول , لم يجد أحد في المنزل فجلس علي الأريكة وهو يقول
"صح ، أنا نسيت النهاردة أول إمتحان لكنزي يعني مش هتبقي هنا وبابا أكيد في البوتيك "
لتجلس مرام بجانبه وهي تقول
"مش هروح لوالدة زياد يا معاذ علشان أعزيها في إبنها وكده "
نظر إليها معاذ ثم تفوه قائلاََ
"هي قالتلي إن مش عايزه حد يعزيها، بس ممكن تروحي بغرض إنك تشوفيها وكده "
وفي هذه لحظة فتحت كنزي باب المنزل وهي تقول
"السلام عليكم "
ثم تنظر إلي معاذ وزوجته الجالسين علي الأريكة
"بسم اللًه ، إنت بتعمل إيه هنا "
لم تكن كنزي تحيٍ معاذ بل كانت تحيٍ ملائكة المنزل ، لينظر إليها معاذ ويبتسم ثم يقول
"بيتي، وآجي براحتي ، إطرديني يا كنزي إطرديني "
لتبتسم كنزي وتذهب للجلوس بجانبه
"أهلاً باللي مرنش عليها ولا مرة من يوم ما أتجوز "
ليعقب عليها معاذ قائلاََ:
"معلش يا كنزي والله ، مخدتش بالي والوقت عدي بسرعة "
لم تعقب كنزي لينظر إليها هو ويقول بتسائل:
"كنزي لما زياد توفي ، مقولتيش ليه يا كنزي إنتِ عارفة أنا بحبه إزاي ، محضرش جنازته إزاي يا كنزي "
تساقطت دموع كنزي وقالت وسط بكائها
"بابا قالي مقولكش علشان منزعلكش ونخرب فرحتك "
ليغضب معاذ ويقول بصوت عالِِ
"أنا مش فاهم بابا بيقول إيه ، فرحة إيه اللي تخليني محضرش جنازة أقرب حد ليا ؟.."
جلسوا يتحدثوا سوياََ حتي سمعوا صوت طرق الباب فذهبت كنزي لتفتحه حتي وجدت خالتها تهاني وإبنتها آيه فرًحبت بهم كنزي وأدخلتهم وما أن رأت آية معاذ حتي تفوهت قائلة
"معاذ وحشتني قوي بجد ، إتغيرت قوي يا معاذ "
ليغض معاذ بصره ويقول
"أكيد يا آية، عشر سنين مشوفتكيش "
لتبتسم له آيه وتقول
"ياه إنتَ فاكر إسم آية . قولي يا دودو محدش بيقولي يا آية دلوقتي إنتَ عارف أنا مش بحبه "
ليضحك معاذ ويقول
"ماشي يا دودو "
وثم تنظر آية إلي مرام وتتفوة قائلة
"هي دي مراتك ؟."
لتردً مرام قائلة وهي تشتاط غضباً
"أيوة مراته "
لتتحدث آية وهي تنظر لمرام بنظرة إشمئزاز
"بس دي مش إستايلك خالص يا معاذ "
كانت دموع مرام علي وشك أن تتساقط من شدة الحزن والغضب حتي لاحظ معاذ ذلك فتفوه بغضب :
"إنتِ ليه بتقولي كده ، إنتِ تعرفيها علشان تقولي عليها كده مرام دي أحلي وأطيب شخص ممكن تشوفيه " ثم ينظر إلي مرام ويغمز لها ويقول :
"مش صح يا مرمر "
لتغضب آية من دفاعة عنها وتقول
"مش قصدي يا معاذ ، أنا قصدي في الشكل "
ليرد عليها قائلاً
"لا والله حتي في الشكل هي أجمل واحدة في العالم في عيني "
لتنظر إليه مرام وتقول له بدلال :
"ممكن ثانيه يا عمري في البلكونة "
ليضحك معاذ عليها ويذهب معها إلي الشرفة وما أن ذهبوا حتي قالت له بتهديد
"إنتَ عارف يا معاذ لو مسبتش البيت دلوقتي هعمل إيه "
ليضحك هو ويعقب قائلاََ
"أمشي أروح فين طيب "
قالت:
"روح عند إسلام روح أي مكان المهم تمشي "
ليبتسم هو ويقول لها بخبث:
"أنا شامم ريحة غيرة "
لتردً عليه هي قائلة
"أيوة غيرة إنت مش شايف بتكلمك إزاي "
ليرد هو عليها بالموافقة علي المغادرة ويخرجا سوياََ من الشرفة ويستأذن من كنزي بالذهاب إلي صديقة ثم يذهب إلي مرام ويقبل رأسها أمام الجميع ويقول
"أنا همشي يا مرمر ، شوية وهجيلك ثاني "
لتبتسم هي وتردً عليه بدلال
"متتأخرش بس "
ليضحك هو ويخرج من المنزل تاركاً آية خلفه تشتاط غضباً .
وما أن أتي الليل حتي إستأذنوا بالمغادرة ، وبعد وصولهم إلي منزلهم حتي ذهب معاذ إلي السرير ليلقي بنفسه عليه وذهبت مرام لتبديل ملابسها .
فتح معاذ هاتفه ليجد مرام قد قامت بتنزيل حالة فقام بفتحها فأنهدش مما كتبته فكان المكتوب
"أحببت شخصاً لا يبادلني نفس الشعور وأحبني شخص لا أبادله نفس الشعور لا أعلم أيهما أسوء أن أكون مكسوراََ أو أكسر روحاََ"
غضب معاذ بل إشتاط غضباََ ولكنه حاول الهدوء وتصنع الإبتسامة ثم ذهب إليها ليمسكها من ملابسها من الخلف وهو يقول بمزاح:
"مين يا أختي ده إللي أحببتيه ولم يحبك ومن اللي حبك ومحبتهوش "
لتتفاجئ هي وتقول بمزاح:
"دي جملة عجبتني والله يا أبيه معاذ "
رفع إصبعه إلي وجهها ويقول بتهديد:
"عارفة يا مرام لو الحالة دي متمسحتش دلوقتي هعمل فيكي إيه ؟.."
لتتفوه هي بعناد
"هتعمل إيه يعني أنا Strong Woman ولا يهمني "
لم يعقب هو بل حملها وذهب بها إلي المسمار اللذي يكون بالحائط ويحملها إليه لتصيح هي بصوت عالٍ قائلة:
"همسحها يا معاذ ، همسحها والله نزلني"
لم يعقب هو بل ذهب لإحضار هاتفها ثم تفوه قائلاً
"الرقم السري إيه قولي بسرعة"
لتخبره هي بالرقم السري ليفتح هاتفها ليفتحه ثم يتفوه قائلاً
"إيه ده التطبيقات كلها شبه بعض فين الواتس "
لتضحك هي وتقول
"إيه رأيك شكلهم حلو كده صح "
ليعقب هو قائلاََ
"إسكتي قال حلو قال " ثم يكمل وهو يفتح تطبيق ما
"لقيته " ثم يتفاجئ بكونه تطبيق الموسيقي وتضحك هي وتقول
"إيه رأيك خدعه صح "
ليتفوه هو بإنهادش
"كل دي موسيقي عندك ، بقي حرم معاذ العامري عندها كل الموسيقي دي "
لتتفوه هي بتسائل:
"صح أنا مفهمتش إنتَ ليه عملت الفرح والخطوبة من غير موسيقي؟.. "
ليبدأ هو بقول أن الموسيقي حرام ويقول لها الدلائل مثلما ذكر في الفصول السابقة ،ويضيف إلي حديثه قائلاً
"بعد كل الدلائل اللي قولتهالك تثبت إن الموسيقي حرام ، قوليلي رأيك وأنا هحترمه جداً أمسحلك الموسيقي دي ولا لا "
لتجيب هي قائلة
"متمسحهمش أنا همسحهم "
ليعقب وهو يضحك:
"أنا قولت هحترمه بس مقولتش هنفذه "
ويبدأ في مسح واحدة وبعدها الأخري وهو يضحك حتي إنتهي .
لتصيح هي بصوت عالِِ
"نزلني يا معزتي بقي "
ليتحرك هو خارج الغرفة وهو يقول
"علشان معزتي دي مش هنزلك يلا سلام "
___________________
وبعد إنتهاء أيام العطلة كان معاذ يعد نفسه للذهاب إلي العمل وكذلك مرام التي كانت ترتدي ملابسها الذهاب إلي العمل
"يلا يا مرام إتأخرنا ، مش عايز آخد ساعات زيادة "
أنت تقرأ
بك اهتَديت
De Todoقلبي مِلكك إنتِ ، حتى لو إختلفت الطباع والأفكار ، سأظل أُحبك حتي يوم وفاتي, ستظلين صديقتي ورفيقة دربي . تدور أحوال قصتنا عن شاب في منتصف العشرينات يضع الدين في المركز الأول في ترتيب حياته يريد الزواج من فتاة أقامت نصف عمرها في بلاد الغرب وأخذت من طب...