البارت (٢٣) مشاعر

223 20 3
                                    

فى غرفة سيف
-ظلت حور تنتظره نعم اختفى ولم يحضر ...اتصلت بالمستشفى لم يعد اليها ولكن الى الان اين هو .....ليمر الوقت ببطئ...حتى دقت الساعة الثالثة فجرا ..نعم كانت تجلس على الكرسى تغمض عينيها من الالم ولكنها لم تنم ....تفكر فيما حدث اليوم ..اخيها ،هالة ،صالحة الكثير والكثير ..لتسمع صوت فتح الباب .. ليدخل .. ليجدها على الكرسى .

-كان شاحب الوجه ،يمشى كانه يحمل اثقال الدنيا على اكتافه وقف امامها ...لتنظر له وتقف امامه  ....
حور بقلق
انت كنت فين ؟
سيف بسخرية
ليه .قلقتى عليا ؟
حور
اكيد ...انا لقيتك اختفيت ...سيف انا كنت مستنية منك انك تكون جمبى ..
سيف بسخرية
يبقى اعتمدتى على حايط مايلة ...
حور بجدية
وبعدين ؟
-ليمشى ناحية السرير ويرمى نفسه عليه .ليضع يده على عينيه وينام بملابسه.....
حور
سيف انا بكلمك.
سيف بالم
حور سبينى مش عايز اتحدد دلوقيتى.
حور
لا لازم اتكلم معاك ودلوقت ...
سيف
لا رد.
حور بجدية
النهاردة كنت مستنيه منك انك تقف جمبى ،مستنياك تقف قدام جدتك علشان هالة ..هالة اللى جسمها اتشوه وكل دا ليه علشان حبت ...طيب مش هى غرضها من الاول كدا ولا كانت عايزا كنان يموت ،كنت مستنياك انك انت اللى تحمى اختك مش  حكيم اللى يحط حد قدام اوضة هالة وتقول للكل دى اختى ...
سيف
خلصتى حديد.
حور
لا رد
-ليقوم هو ويستند على ذراعيه وينظر لها...
سيف بسخرية
اقول انا بقى ...اناواحد فاشل  معرفتش احمى اخواتى مش من النهاردة لع من زمان وكنت فاكر ان جدتى بتعمل لمصلحتنا وبتحبنا ..دايما كنت بقف قدام فارس واقول ايه العداوة بينه وبين جدتى ...عارفة النهاردة حسيت بيه لما كان عيل صغير ومعرفش يحمى اخته اما انا دلوقيت البشمهندس صاحب الشركات ومعرفش احمى هالة من جدتى ولا ليلى من اخوكى ....بس فارس اللى مكملش علمه  قدر يحمى ورد لما كبر ...
-مستنيه اقف جارك ..انا اللى عايز حد يقف جارى ...
حور ..لو عايزا تطلقى انا مستعد ....

-ليتفاجى ب ضربه على صدره ....ليعدل نفسه
سيف
اه يابت المجانين ...
-لتنظر له بغيظ...لينظر لها .هل من المعقول انها ضربته من اجل انها ترفض الطلاق ..هل تريده ..ليبلع ريقه بصعوبه ...
سيف
حور
حور ببرود
قوم غير هدومك لغاية ما اجيبلك حاجة تاكلها ..
سيف
مش عايز ..انا عايز انام ...
حور
سيف
سيف
حور انا مش عايز حاجة واصل ..
-ليذهب الى الحمام يغير ملابسه ....ليخرج  ليجدها فى السرير .لينام بجوارها ولكن لم يلتفت اليها ..لتعرف انه يبعد نفسه عنها وتعرف ايضا مدى احتقاره لنفسه لتتنهد وتقترب هى  منه ......

-تضع راسها على صدره ..نعم كانت تخجل ولكن هو يحتاجها الان ،نعم فقلبها بدا يحس به ..اما هو نظر اليها من فوق راسها يحس برجفه قلبه قبل جسمه ...ليهمس
سيف
حور انت بتعملى ايه ؟
-لترفع عينيها اليه ...
حور
عاوزا انام هنا ....
سيف بتنهيده وهو يرمى راسه للخلف
حور..كفاية انا مش قادر اعمل حاجة لاى حد انا حاسس انى عاجز ..
حور وهى تلعب باصبعها ناحية قلبه
حور
اخواتك مش محتاجين منك غير انك تقف جمبهم  وتحاول تعوضهم عن اللى بتعمله جدتك . جدتك بتحبك قوى ...ياعنى لازم تقف قدامها علشانهم وتستغل دا ..
سيف بخوف
وانتى مش عايزا تطلقى ؟
حور
لا مش عايزا .عايزاك جمبى عايزاك تعرفنى غلاوة حور عندك ..
-نعم قلبه رفرف من مجرد كلماتها البسيطة  .. ليضمها اليه يخاف ان ينزعها احد منه ..هى ايضا ضمنته اليها ..لتسمعه ..
سيف
وعد ليكى وليهم هقف قدام جدتى وحكيم والكل علشانكم بس ماتسبنيش ياحور انا حاسس انك لو سبتينى هموت انا محتاجك جمبى قوى ...
-لتبتسم هى ليحس هو بضمها اليه اكثر ....
حور
طيب ممكن تنام علشان بكرا اليوم طويل ..كفاية انى سيبت ماما لوحدها ...وهالة كمان محتاجاك ..
سيف
حور انتى سيبتى مامتك لوحديها عشانى ..
حور بابتسامة
اولا بابا مكنش هيخلى حد يقرب منها غيره لانها ببساطة مش عايزا حد يداويها غيره ...اما انت ..
سيف بلهفه
انا ايه ؟
حور بخجل
انت لوحدك ...انت اللى محتاج حد جمبك ...

جبريهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن