الفصل الرابع عشر

635 19 0
                                    

ربّ أرسل جندًا من جنودك وملائكة من ملائكتك تدافع عن غـ ـزة،  اللهم سخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها، اللهم ارفع عنهم البلاء يا رب و انصرهم على أعداءهم 🇵🇸🤲🏼
43 يوم 💔
ــــــــــــــــــــــــــــــ

صلوا على رسول الله ﷺ

'

استيقظ يوسف باكرا وهو يتلوى ويفرك رقبته التي تشنجت من النوم على الأريكة، نهض من مكانه وألقى نظرة على السرير، كانت نائمة كالطفلة الصغيرة وشعرها الطويل الناعم ينبسط على الوسادة فيغطيها، وقف يتأملها للحظات ويفكر في مستقبلهما المجهول معا، ثم أشاح بوجهه عنها وتوجه إلى الخزانة، أخرج منها ملابسه ثم دخل إلى الحمام .. إستيقظت هي إثر الضوضاء الخافتة التي صدرت من الحمام، فركت عينيها ثم جلست واختطفت نظرة للأريكة فلم تجده فعلمت أنه في الحمام
بعد مدة خرج ليجدها جالسة على السرير فتنحنح قائلا: صباح الخير

رنيم: صباح النور

ثم نهضت وأردفت: هروح اشوف ماما هبة صحيت ولا لسه

ذهبت إلى غرفتها وطرقت عليها الباب فلم يأتيها رد، فتحتها ولم تجدها في الداخل فتوجهت إلى المطبخ، إلتقت بيوسف في الردهة فقالت: مش موجودة في اوضتها يمكن تكون بالمطبخ!

عندما وصلا إلى المطبخ وجدا طاولة الفطور مجهزة من كل الأطباق، نظرا إليها بإعجاب وإمتنان شديد وابتسمت رنيم قائلة: ربنا يبارك فيها شكلها صحيت بدري اوي وبقت بتحضر الحاجات دي كلها

إلتقط يوسف هاتفه كي يتصل بها فوجدها مرسلة له رسالة و مضمونها: "صباحك فل يا أحلى عريس، ألف مبروك مرة تانية و أنا آسفة علشان مشيت قبل ما اودعكم، هدير كانت مستنياني بالبيت و سمر هتيجي عندي النهاردة علشان نبدا بتحضيرات فرح هدير واضطريت امشي، خلي بالك من نفسك و من عروستك وابقى سلملي عليها وقولها صباح الخير."

إبتسم لرسالتها ثم قال: رجعت البيت علشان هدير مستنياها هناك .. بتسلم عليكي وبتقولك صباح الخير

رنيم: يسلملي قلبها

يوسف: يلا نفطر

بعدما اجتمعا على تلك السفرة سرحت رنيم بعيدا وتسائلت: اقوله على موضوع مرام ولا اصبر للمساء!؟ بس لسه بدري شوية! وبعدين ازاي هفتح معاه الموضوع! انا خايفة اوي ومش عايزة اتخيل انه ممكن يرفض .. خلاص هتكلم معاه المساء وأمري لله.

قطع حبل أفكارها صوته وهو يقول: انا النهاردة فاضي والايام الجاية هكون مشغول كتير علشان كده هنطلع نشتري حاجات ليكي وللبيت

كان عقلها في مكان آخر تماما ولم ترد سوى بإيماءة واكتفت بذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت سمر قد انتهت من تحضير طاولة الإفطار، ولأول مرة منذ مدة طويلة تستيقظ وهي في مزاج جيد، كانت تتنقّل في المطبخ كالفراشة والإبتسامة لا تفارق وجهها وحضن سالم لها وقبلته على جبينها لا تفارق مخيلتها قط .. سمعت وقع أقدامه قادمة للمطبخ فرتبت هندامها على مضض واستقبلته قائلة: صباح الخير

لهيب إنتقامه (مـكتـملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن