الفصل الخامس عشر

707 21 3
                                    

ربِّ قد أصاب فلسطين من التعب ما يكفيهم، وما رأيت ثقلا عليهم مثل هذه الأيام، اللهم أرحهم فلا يعلم بحالهم إلا أنت، وهوّن عليهم ما يستطيعون تحمّله يا الله، واجعل لهم من كل ضيق مخرجا ومن همٍ فرجًا،  يا رب كن لهم حبيبا وكن لهم قريبا وكن لدعاءهم مجيبا، اللهم احفظ مجاهدينا و مرابطين وسدد رميهم وثبّت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين والظالمين 🤲🏽🇵🇸
45 يوما 🥺💔
لن تخسروا شيئا إذا ذكرتموهم في دعاءكم لن تخسروا شيئا 😔

ــــــــــــــــــــــــــــــ

صلوا على رسول الله ﷺ

'

في المساء .. اجتمعت سمر وهدير في الصالة بعد إنتهاء التحضيرات الخاصة بالزفاف، قدمت لهم هبة الشاي وبعض المكسرات وعادت إلى المطبخ، كانت هدير صامتة طوال الوقت ولا يوجد على قسماتها أي علامة من علامات الحماس والشغف والسعادة بقدوم الزواج .. انتهزت سمر جلوسهما بمفردهما وسألتها: هدير، يعني آسفة لو هيضايقك سؤالي بس انا عايزة بس أطمن على اختي و بنت خالتي، علاقتكوا ماشية ازاي انتي و أدهم؟

أجابتها بهدوء: عادي، لسه بنتعرف على بعضنا

سمر: ما انا عارفة انكو لسه ببداية التعارف بس يعني هو تفكيره ازاي وبيعاملك ازاي! و بيهتم بيكي ولا مطنشك!

هدير بحيرة: مش عارفة يا سمر اوقات بيعاملني ببرود ومايسألش عليا خالص كأنه غصب عنه ومجبور عليا و اوقات بيعاملني كويس

ثم اقتربت منها وأردفت بانتباه: كويس انك فتحتي معايا الموضوع ده يا سمر، انا تايهة وخايفة اوي

أمسكت سمر بيدها وسألتها: خايفة من ايه!

هدير: خايفة اكون اتسرعت لما وافقت

سمر باطمئنان: لا يا هدير استهدي بالله ده أدهم زي يوسف بالضبط وانا بعرفه من زمان صدقيني مش هتلاقي زيه ابدا، الولد عاقل ومتدين و ما بيأذيش حد و زي ما بيخاف على اخته و مامته اكيد بيخاف على بنات الناس ولو كان فيه حاجة وحشة كان يوسف زمانه رفضه قبل ما يتقدملك، وبعدين ما يمكن الراجل مستني الحلال عشان يعبر عن مشاعره واللي جواه! ماتشغليش بالك و اتوكلي على الله وبعدين مش صليتي الاستخارة اكتر من مرة؟

لازمها شعور بالراحة وتحرّر جزء من داخلها، فقد كانت بحاجة للتحدث عمّ يدور في عقلها وإحساسها، ختمت سمر كلامها قائلة: أهم حاجة في العلاقة بعد الزواج لازم يكون فيه تفاهم و مودة و رحمة وطبعا الأهم في كل ده الاحترام و الثقة

عند نطقت كلمة (الثقة) اهتزّ صوتها وتغيرت ملامحها فالتمست هدير شيء من الحزن في قسماتها فسألتها: وانتي يا سمر، اخبارك ايه مع جوزك؟

لمعت عيناها ببريق الدموع وأجابتها: والله يا هدير لو قولتلك كويسة هكون بكدب عليكي بس الحمد لله على كل حال

لهيب إنتقامه (مـكتـملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن