الله لطيف بعباده.
بحق لطفك يا لطيف اللطف بنا فيما جرت به المقادير 🤲🏼ــــــــــــــــــــــــــــــ
صلوا على رسولنا الحبيب ﷺ
'
يوم جديد تشرق شمسه ويملأ نوره أرجاء الكون، نورًا يحمل بجناحيه أملا وحبًا وسعادة، والكثير من الرضاء والقناعة، كان ذلك اليوم هو يوم زفاف هدير و أدهم .. وفي الوقت المحدد احتشدت الحديقة بالحضور والمعازيم .. كانت هدير تساورها مشاعر متداخلة، مزيج من الحماس والفرح والتوتر، تقدّمت من المرآة المنتصبة في الجدار أين رأت صورتها المنعكسة عليها، أحسّت بشعور غريب وهي ترى نفسها بهيئة الأميرة الجميلة، كاللّوحة الفنيّة بفستانها الملكي ووجهها المزين بعناية وحجابها الذي أضفى عليها سحرًا من نوع خاص، في تلك اللحظة تذكرت والدتها فأدمعت عينيها وهمست: "كانت هتكتمل فرحتي لو انتي معايا دلوقتي يا أحلى مامي .. ربنا يرحمك"
تحدّثت سمر قائلة بإعجاب: ما شاء الله قمر ومنوّر
رنيم: طالعة بتجنني يا هدير اللهم بارك بجد
هدير: تسلمولي يا حبايبي دي عيونكم الجميلة
سمر: طالما كل حاجة تماما احنا نطلع بقى و ننده العريس عشان يجي ياخدك
تضاعف توتر هدير فربتت رنيم على ذراعها قائلة: اهدى يا قمر و ان شاء الله كل حاجة هتبقى حلوة زيك
بعد ذلك إنصرفا وأرسلت سمر رسالة ليوسف كي يأذن لأدهم بالذهاب إلى عروسته.
كان هذا الأخير يقف في الغرفة المجاورة رفقة يوسف، نظر إليه هذا الأخير عن كثب وقال بامتنان: شكرا يا أدهم. انا مش هنسى معروفك ده طول ما انا عايش .. وانا آسف علشان...
إلتفت إليه أدهم وقاطعه قائلا: آسف على ايه؟؟ انا متجوز برضايا و بعدين بنت خالتك بنت كويسة ومش هلاقي احسن منها
غمز له يوسف قائلا: عجباك يعني؟ و انا عمال ألوم نفسي اليومين دول و بقول اني دبستك بالجواز ده
نظر له بحدة وقال باقتضاب: انت ليه بتخلي الواحد يندم لما يطمنك كده ها؟
ابتسم يوسف واقترب منه و همّ بمصارعته وطرحه أرضا فصاح به أدهم وهو يتفاداه: ولد اتنيل الجماعة مستنينا بطل لماضة
يوسف: يلا روح ما تسيبهاش تستنى أكتر من كده
رمقه بضيق وهتف قبل أن يخرج: اللهم طولك يا روح
توجه إلى الغرفة التي تقبع فيها، وبعدما طرق الباب ودخل ورآها إنبهر بها وبجمالها الأخّاذ، وكأنه أول مرة في حياته يرى عروس، لمعت عيناه ببريق وهو يرمقها من الأعلى إلى الأسفل بإعجاب شديد، ثم إستقرت نظراته في عينيها الخضراوتين الآسرتين البارزة خُضرتهما بالكحل، خفضت أهدابها بخجل فاقترب منها بخطوات وقدّم لها باقة من الهيدرانجيا البيضاء وأثنى على جمالها ورقّتها بتلعثم وعينين خجولتين: طالعة حلوة.. اوي.. ما شاء الله
أنت تقرأ
لهيب إنتقامه (مـكتـملة)
Romanceكان كل همّه أن ينتقم .. أن يُؤلِمَ كما تألَّم .. لم يكن يعلم أنها في الداخل .. لم يكن يعلم أن ذلك البيت الذي يَودُّ حرقه آنذاك كان يأوي الفتاة التي ستحتل قلبهُ وحياته ما الذي دفعه لحرق ذلك المنزل؟ وماذا كانت تفعل هي هناك؟ لنرى كيف سيجمع القدر بين...