.
صلوا على الحبيب ﷺ
.
كان صلاح يتظرها في الخارج على أحر من الجمر، يكاد قلبه يقفز من شدة السعادة مسرورًا بعودتها إليه، فتحت خديجة الباب لتقابله ووقعت عينيها بعينيه، انتابتها عدة مشاعر مختلطة يطغى عليها الفرح، لقد ظنّت أنها ستموت ولن ترى هذا الوجه الذي تعشقه وتعشق تفاصيله مجددا، اغرورقت عيناها بدموع السعادة عندما رأته، وتبدّد الشوق الذي يحتلّ قلبها، بينما هو وبمجرد رؤيتها تلاشت الإبتسامة من على وجهه عندما رأى جانب وجهها المتورم .. اقترب منها بلهفة وبالكاد يمنع نفسه من إحتضانها، رفع يداه نحو وجهها وشدد على قبضته وزمجر بغضب: ده انا هكسر الإيد اللي ترفعت على وشك ديخديجة بخوف: لا يا صلاح ارجوك ماتدخلش في الموضوع ده و بعدين خلاص هم سابوني زي ما انت شايف و انا كويسة الحمد لله
صلاح بانفعال: بس يا خديجة....
خديجة ببكاء: انا بترجاك .. وبعدين انت وعدتني قبل كده! ولا نسيت!
تريث لبرهة ثم تنهد باستسلام وقال: طيب ماشي
ثم أفصح قائلا: انا خفت عليكي كتير وكنت هموت من قلقي عليكي. الحمد لله على سلامتك
ابتسمت بخجل قائلة: تسلم ربنا يخليك
ثم سألها وملامح الغيرة تحتل قسماته: انتي ازاي جيتي هنا؟ اتصلتي بيوسف ولا ازاي!
ابتسمت عندما إلتمست الغيرة في سؤاله ثم قالت بجدية مصطنعة: اه اتصلت بيوسف وهو ربنا يكرمه ساب شغله وجابني هنا
راقبت ملامح وجهه وهي تحتقن شيئا فشيئا والتزم الصمت للحظات يتحكم في أعصابه ثم قال بنبرة حادة: خليني اخدك على البيت مامتك قلقانة عليكي كتير
قال ذلك وتوجه إلى السيارة فلم تتمالك نفسها من الضحك، فالتفت إليها مغتاظا وقال بتبرم: هو ايه اللي بيضحك!
لحقت به وأجابت: انا كنت بهزر معاه مش يوسف اللي جابني .. هم سابوني في السكة و كانت رنيم ماشية من هناك. شافتني و جابتني هنا
واستطردت قائلة: وبعدين انا حافظة رقم واحد بس وهو رقمك انت
لانت ملامحه وعادت لطبيعتها ثم قال بارتباك: يلا اركبي خليني اوصلك، ورايا شغل
قالت في نفسها بغيظ: الواحد كان مخطوف وراجع من الموت وهو بيقول شغل!! الشغل اهم مني ولا ايه!
ثم سألته بحنق: هو ايه الشغل المهم ده؟
فتح لها الباب واتجه لمقعده ثم أجابها وهو يركب السيارة: بعد بكره كتب كتابي و لازم الحق اجهز كل حاجة
نبض قلبها بقوة واتسعت عيناها بذهول وبلمح البصر ركبت هي الأخرى وسألته وهي تنظر إليه بتوجس: كتب كتابك!! على مين؟
أنت تقرأ
لهيب إنتقامه (مـكتـملة)
Romanceكان كل همّه أن ينتقم .. أن يُؤلِمَ كما تألَّم .. لم يكن يعلم أنها في الداخل .. لم يكن يعلم أن ذلك البيت الذي يَودُّ حرقه آنذاك كان يأوي الفتاة التي ستحتل قلبهُ وحياته ما الذي دفعه لحرق ذلك المنزل؟ وماذا كانت تفعل هي هناك؟ لنرى كيف سيجمع القدر بين...