الفصل السابع عشر

669 19 0
                                    

"رَبَّنَا أَفرغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" 🤲🏼🇵🇸

ــــــــــــــــــــــــــــــ

صلوا على رسول الله ﷺ

'

كان منير ينزل الدرج لينضم إلى طاولة الفطور، وحينها رنّ هاتفه في جيب سترته، إلتقطه وردّ وهو يتحدث بحماس قائلا: صباح الخير، طمني يا ادم!

أجابه ادم قائلا: صباح النور يا بيه، الصراحة فيه خبرين واحد حلو و واحد وحش

منير بقلق: ابدا بالخبر الحلو

آدم: البضاعة استبدلت وقدرنا ناخد خشب الماهوكني ونسيبلهم خشب الأرو والشاحنة هتوصل المخزن بليل

ابتسم بنصر قائلا: كويس اوي، جه دور الخبر الوحش
 
صمت آدم للحظة ثم قال بنبرة سيئة: امبارح المساء جه كمال هو والرجالة بتاعته وسألوا عنك

تملّكته غريزة الرعب وابتلع ريقه بصعوبة وهو يسأله بعدم تصديق: كـ.. كمال... مين؟!

نظر آدم حوله بترقّب وحذر وهو يتأكد من خُلوّ المكان ثم أجابه بنبرة منخفضة بالكاد تُسمع: كمال بتاع زمان.. اللي بيهرب أسلحة

منير بذعر وصدمة: ده ايه اللي جابه! هو مش اتزفت من زمان و راح روسيا؟

آدم بأسف: رجع تاني و مصر انه يقابلك

منير: هيقابلني ليه! شغلي معاه خلص من زمان.  اصلا هو اللي دخلني معاه في وساخته بالعافية وانا مليش في القرف بتاعه ده

آدم: انا فعلا قولتلهم ان شغلك معاهم خلص بس الرجاله بتوعه كانو مسلحين وسحبو سلاحهم في وشي و هددوني

منير: اديله أعذار يا آدم اتصرف و قوله اني بره مصر و لما ارجع هتصل فيه و انا هفكر و هحاول ازاي اخلص منه

آدم: ماشي يا بيه

منير: يلا سلام

غلق الخط وضغط على هاتفه بعصبية حتى كاد يسحقه بين يده، ثم عاد إلى الأعلى أين يقبع مكتبه لكي يجري عدة إتصالات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركب يوسف سيارته وظلّ ينتظرها هناك، وبعد فترة قصيرة خرجت وهي ترتدي فستان فضفاض بُني اللون مع طرحة ماليزية بلون النيسكافيه وحقيبة وحذاء بنفس لون الطرحة، رمقها من الأعلى إلى الأسفل بنظرة رضا ولمح في قسماتها علامات السرور والحماس، عندما وصلت إليه هتف قائلا: يلا عشان نخلص بدري ورايا شغل

همّت بفتح الباب الخلفي فقال بسرعة: تعالي اركبي جبني

ابتسمت بداخلها وفعلت ما طلبه منها وركبت بجواره وانطلق بسيارته .. بعد مدة وصلوا إلى الدار، استقبلهم حارس البوابة، وعند توجههما إلى مكتب المديرة رأوها الأطفال الذين يلعبون في الفناء فأقبلوا عليها وهم يهتفون بإسمها بسعادة و يحتضنونها بحب وإشتياق، وقف يوسف يشاهدهم وإبتسامة ساحرة تعتلي شفتيه، كانت لحظات دافئة تفيض بالبهجة .. ظلّت رنيم تقبّلهم الواحد تلو الآخر وهي تبحث بعينها عن مرام بينهم ولم تجدها، أخذ الخوف يعبث بداخلها، و عندما انتهت إلتفتت ليوسف وقالت بقلق: مرام مش هنا!

لهيب إنتقامه (مـكتـملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن