صلوا على الحبيب المصطفى ﷺ
قطع ذلك السحر صوت مرام عندها هتفت: رنيييم
ابتعدت عنه بإحراج ولعنت هرموناتها التي ساقتها إلى احتضانه، ثم أقبلت على مرام تحتضنها هي الأخرى وتقبلها بشوق قائلة: يا حبيبتي، من النهارده خلاص مش هنبعد على بعضنا خالص
مرام: انا مبسوطة جداااا
رنيم: و انا كمان
ابتعدت عنها ثم توجهت إلى يوسف الذي انحنى لها لكي يصافحها فتفاجئ عندما احتضنته فحملها وقال لرنيم بمزاح: اليوم ده شكله هيعدي أحضان
في تلك اللحظة طبعت مرام قبلة على وجنته فالتفت لرنيم مجددا وهمس لها بنبرة عابثة: انتي نسيتي دي
اكتسى وجهها باللون الأحمر وأشاحت بعينيها عنه، فأتبعت مرام بصوتها الطفولي: أخي يوسف أنا بتشكرك كتير عشان وافقت اني اعيش معاك
طبع قبلة على جبينها وقال: يا قمر انتي، ده انا اللي بتشكرك انك هتعيشي معايا
ثم أنزلها إلى الأرض وأمسك يدها الصغيرة قائلا: يلا عشان نمضي على الخروج بتاعتك و نروح البيت انا محضرلك مفاجأة جامدة
مرام بسعادة: بجد!
يوسف: اه، يلا نخلص بسرعة ونمشي
بعد أن قابلوا المديرة وأمضوا على الخروج، عادوا إلى البيت وانبهرت مرام بمفاجأتها التي تتمثل في غرفتها المجهزة، حيث زُينت بشكل جميل للغاية، كانت جدرانها مطلية باللون البنفسجي الفاتح عليها رسومات أميرات ديزني، والسقف تتدلى منه نجوم مضيئة بألوان المختلفة .. تحتوي على سرير بنفسجي على شكل قصر، ومكتب صغير، وألعاب للبنات بأشكال مختلفة
ظلت تدور و تجول ببصرها حول الأرجاء بعدم تصديق وسرعان ما فاضت عيناها بالدموع، هرع لها يوسف وانحنى عليها قائلا بلهفة وهو يمسح دموعها: مالك! انتي بتعيطي ليه؟ هي الأوضة من عجباكي! طب قوليلي انتي عايزاها ازاي و انا هستبدلها
هزّت رأسها بنفي وقالت: بالعكس هي عجبتني كتير و انا بعيط من الفرحة.. انا كنت على طول بحلم ان يكون عندي أوضة وفيها ألعاب بس مكنتش متخيلة انها تكون زي كده
رنيم بسعادة: ده عوض وجبر من عند ربنا يا حبيبتي قولي الحمد لله
مرام: الحمد لله
ثم نظرت إلى يوسف بامتنان وقالت ببراءة الأطفال: احنا ربنا جبرنا و عوضنا لما بعتلنا يوسف
ارتبكت رنيم وبعثرت نظراتها جانبا بينما يوسف إبتسم لها قائلا: ده انا اللي ربنا جبرني بيكي يا حلوة، مكنتش اتخيل ان هيبقى عندي بنوتة حلوة زيك
ابتسمت له بخجل فكشفت عن أسنانها اللّبنيّة التي كان بعضها مقتلع، فهتف ممازحا: فين اسنانك؟
أنت تقرأ
لهيب إنتقامه (مـكتـملة)
Romanceكان كل همّه أن ينتقم .. أن يُؤلِمَ كما تألَّم .. لم يكن يعلم أنها في الداخل .. لم يكن يعلم أن ذلك البيت الذي يَودُّ حرقه آنذاك كان يأوي الفتاة التي ستحتل قلبهُ وحياته ما الذي دفعه لحرق ذلك المنزل؟ وماذا كانت تفعل هي هناك؟ لنرى كيف سيجمع القدر بين...