من اللحظات النادرة اللي ممكن الإنسان يعيش فيها معني دموع الفرح
يارب عقبال كل أسرانا 🤲🏼🇵🇸
عاشت المقاومة وكُلّلت بالنّصر قريبا إن شاء الله ✌🏻
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صلوا على حبيبنا ومعلمنا ﷺ
'
في اليوم التالي وبينما منير يجلس في حديقة الفيلا مع زوجته بعد تناول الفطور أتى إليه أحد رجاله، وهمس في أذنه ببعض الكلمات ليتجهّم وجهه وتظهر عليه علامات الغضب ثم صاح عليه بعصبية: ازاي؟ هم عرفوا مكانها ازاي!
أجابه الرجل بخوف: مش عارف يا بيه اتصلوا فيني الرجالة الصبح وقالولي ان الشاحنة اختفت و المفروض توصل بليل و مش عارفين ايه اللي حصل
منير بغضب: اللي حصل ان الزفت يوسف و جماعته اعترضوا الطريق و خدوها قبل ما توصل، بس عرفوا الطريق ازاي مش عارف!
ثم هوى بقبضته على الطاولة بعنف وختم كلامه بوعيد قائلا: فاكر نفسه ذكي و هيقدر عليا! بس استنى بس اما اجيب البت رنيم و اعرف مين اللي حرق البيت و بعدين افضاله
ثم سأله قائلا: صحيح عملت ايه في الموضوع ده! هو انت لسه بتدور عليها؟
أجابه قائلا: انا قدرت اعرف الدار اللي كبرت فيها و المساء ان شاء الله هروح اسأل عنها
منير: طيب استعجل شوية لاحسن ما ارميك و اجيب واحد تاني يدور عليها بدالك
بعدما انصرف الرجل سألته زوجته قائلة: خير يا منير شاحنة ايه اللي بتتكلم عليها؟ انت بقيت بتعمل حاجات من ورايا!؟
كان سيجيبها لكن رنين هاتفه أوقفه، عندما نظر إلى شاشته وجده رقم مجهول، ازدرد ريقه بصعوبة عندما خمّن في هوية ذلك المتصل و دعا من قلبه بأن يكون تخمينه غير صحيح، ضغط على الزر الجانبي كي يوقف ذلك الرنين، لكنّ ذلك المجهول كرر الإتصال به مرة أخرى و كل ما تجاهله كلما عاود الإتصال به مجددا .. ظهرت على قسماته ملامح الريبة والخوف فسألته ماجي بقلق: خير مين ده اللي بيرن عليك؟ و انت مش بترد عليه ليه؟
منير بتوتر: ده واحد من معارفي من كفر الشيخ بعدين هكلمه
هزّت حاجبها بشك ولم تأبى الخوض في جدال معه وقررت أن تسأل أحد من رجاله عمّ يُحيكه من أعمال دون علمها ولم ترى وجه منير الذي جفل وأصبح شاحبا كالأموات وهو يفكر في مصيره مع ذلك المشكوك فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مرّ يومين على ذلك الموقف وعلى مجيئه للكلية كي يعتذر منها لكنّها أهانته أمام صديقاتها بكل قسوة وجرحت كبريائه بلا رحمة، و من المحتمل أنّه اتخذ قرار بنسيانها الآن، لقد فهم أخيرا أنها بالنسبة إليه علاقة حب سامّة من طرف واحد، كل ما استمر في حبها وتمسّك بها أكثر كلّما تعذّب أكثر، وفهمت هي بأنّها لن تجد أحدا يحبّها مثله ولو تجوب العالم كلّه، فهمت أيضا أنّه ليس مجرد شخص في حياتها، فكلام صديقتها جوري لا يزال يرن في مسامعها عندما وضّحت لها طبيعة مشاعرها اتجاه يوسف وأنها متعلقة به فقط منذ الطفولة وليس حب حقيقي، كلامها جعلها تعيد النظر في مشاعرها اتجاهه.
أنت تقرأ
لهيب إنتقامه (مـكتـملة)
Romanceكان كل همّه أن ينتقم .. أن يُؤلِمَ كما تألَّم .. لم يكن يعلم أنها في الداخل .. لم يكن يعلم أن ذلك البيت الذي يَودُّ حرقه آنذاك كان يأوي الفتاة التي ستحتل قلبهُ وحياته ما الذي دفعه لحرق ذلك المنزل؟ وماذا كانت تفعل هي هناك؟ لنرى كيف سيجمع القدر بين...