يامُناي ودعاي

Part 36

<< عند محمد >>
كان بغرفته ويطقطق بجواله بهدوء و رفع جواله و رد اول ما جاه اتصال من عبدالله وقال : هلا والله عبود
عبدالله : ياهلا محمد ، فاضي ؟
محمد بستغراب : اي والله فاضي ليه ؟
عبدالله : ابد والله ضايق خلقي ودي اطلع اغير جو وقلت خلني اكلمك نطلع مع بعض
محمد : ابشر ابشر عطني دقايق و اجيك
عبدالله : خذ راحتك
طلع محمد من غرفته وكان بيده جواله ولف على غرفة كادي تول ما انفتح الباب وقالت : محمد وين رايح؟
محمد : طالع شويتين وراجع
طلعت كادي من يدها سماعه ومدتها لمحمد وقالت : روح بطريقك لفطوم وعطها السماعه ، توها دقت علي تقول مافي عندها احد وتبي تحضر شروحات ودروس حق المدرسه ، ومو حلوه يبقى الصوت معبي المحل
اخذ محمد السماعه وحطها بجيبه وقال : طيب طيب
طلع من البيت و ابتسم اول ما شاف عبدالله وسلم عليه يد وقال : عسى ما شر شفيه خلك ضايق
حط عبدالله يده على ظهر محمد ومشى وهو متجه للسياره وتنهد وقال : اركب اركب
ركب محمد بهدوء وحركوا وطلعوا من الحي اللي هم فيه ، لف محمد على عبدالله بجديه وقال : عبدالله شفيك ؟
عبدالله بضيق وقف السياره وقال : ياخي مرا متضايق على عبدالعزيز واللي يضيق الخاطر اكثر اني ما اقدر اسوي له شي ولا اساعده
تنهد محمد وهو يعرف سالفة عبدالعزيز وقال : معليه يا عبدالله ما تدرون يمكن تكون حياة عبدالعزيز مع البنت كلها خير ورزق ياخي لا تتشائمون كذا
رجع محمد طهره على ورا وقال : وينه عبدالعزيز الحين ؟
رفع عبدالله اكتافه بعدم معرفه وقال : حتى ما يرد
تنهد محمد وقال : انا عارف ان اللي يمُر فيه مو سهل لكن وش نسوي عاد
ضحك عبدالله بضيق وقال : وانا ليه قاعد اضايقك معي ، ههه معليش
ابتسم محمد وقال : شدعوه يا رجال ما بينا
ابتسم عبدالله من طيبة محمد وهو كان فعلاً ونعم الجار ، ورجع وتنهد بضيق لما تذكر جامعته ووش اللي متراكم عليه و درجاته الهابطه وحط راسه على الدركسون
حط محمد يده على ظهر عبدالله وقال : وش فيه كمان !
عبدالله وهو باقي حاط راسه على الدركسون : انا القاها من جامعتي ولا مشاكل اهلي ولا من عبدالعزيز اوفف ياخي تعبت والله تعبت ، اكثر من مره فكرت اطلع من هالجامعه عقدتني ، ورفع راسه وقال : لا درجات كويسه ولا دكاتره كويسين ومستقبلي ما اعرف وش اسوي فيه ولو ابوي شاف درجاتي هذا الكورس بيشنقني شنق والله ، بالله هذي حياه ؟هذا كله وعمري 24 حتى باقي ما شفت زهرة شبابي وينها
ضحك محمد على حلطمت عبدالله
لف عبدالله على محمد ورفع حاجبه وقال : اي اضحك اضحك انتم ماشاءالله عاد الله لا يضركم احس ماعندكم مشاكل
محمد بغرور : شوف عبدالله يا حبيبي بحكم اني اكبر منك لازم تسمع لي
ضرب عبدالله محمد بكتفه وجلس يقلد طريقة كلامه وقال : يشيخ دز عني انا ليه جايبك اصلاً
حط محمد يده على مكان الضربه وهو يدمع من الضحك ، وبعد ما هدء لف على عبدالله وقال : شف عبدالله ، مافي احد بهالدنيا الا وعنده مشاكل ، لايغرك كيف حنا نطلع لكم نضحك ونسولف ، انت شفتنا بالبيت ؟ لا ما شفتنا ، ياكثر المشاكل اللي عندنا وعند الكل بس تفرق من مشكله لمشكله صح ولا ؟
عبدالله بهدوء : صح
كمل محمد وهو يقول : وجامعتك انت شد حيلك فيها صدقني كلها فتره و والله اذا جبت اللي انت تبغاه وتسعى له صدقني بتنسى هالتعب كله وتقول الحمدلله اني شديت حيلي فترتها ، وكمل بغرور : احمد ربك انا مهندس و اقول لك هالكلام ، هذا كله من تواضعي ترا
حط عبدالله يده على راسه من محمد وقال : يربييييي
انسدح محمد ضحك وصار عبدالله يضحك من ضحكه ، وبعد خمس دقايق من الضحك الهستيري حرك عبدالله وهم ناوين يرجعون البيت ، لف محمد على عبدالله وقال : وش تخصصك ؟
عبدالله وهو يسوق : قانون
محمد : كويس وش تبي تصير ؟
عبدالله : محامي
محمد بهدوء : الله يوفقك يارب ، واذا تبي اي شي او محتاج شي لايردك الا لسانك قول لي او لأحمد تراه زيك جامعه
عبدالله : صدق ؟ وش تخصصه؟
محمد : زي اخوه الله يحفظه ، هندسه
عبدالله ضحك وهو شوي وينجلط من محمد
ضحك محمد وشاف الطريق اللي يودي لمحل فاطمه وتذكر ان سماعتها باقي معه طالع بالساعه وكانت 10:55 وقال بهدوء اول ما قربوا منه : وقف عبود هنا شوي
وقف عبدالله بستغراب وقال : وش فيه ؟
نزل محمد وقال : ثواني وجايك
كان عبدالله يطالع محمد وبراسه مليون استفهام وزادت صدمته لما شافه دخل محل الورد ورجع وقال بضحك : عبدالله شفيك ترا المحل مو لك لحالك ! ، ههههه اكيد بياخذ له شي وبيطلع