Part 70

1K 47 7
                                    

~ في بيت ابو سهم ~
كان جالِس لحاله بالغُرفه وفي حيره من نفسه ، وده يرجِع علاقته مع بنته غلا لكن مو عارِف كيف ، مو قادِر ، في شي بداخله يرده كل ما فكر انه يروح لها ، كان مقهورر ، كيف واحد ياخذ بنته ويخرب علاقتهم، كان بمُعتقده ان احمد تدخل بينهم وكان هو اساس الخراب بعائِلتهم وبعلاقتهم
زفر بغبنه كِل ما تذكر الخبر اللي وصله ، بنته حامل ، كان يبي ياخذها قبل لا يصير حمل ويضطر انه يخليها عند احمد ، لكن خلاص معد باليد حيله ، رح تصير أُم ، وولدها بيكون ولد احمد ، ورح يصير له الاحقيه بكُل شي ، عض على شفته بغضبب وكُره لأحمد ! رص على اسنانه وهو يتوعّد بأحمد ومو ناوي خير لا له ولا لأهله ابد وناوي انه يرد لهم كل اللي سووه !
قام وطلع من الغُـرفه وهو يدوِر بعيونه على سهم ، التفت لتحت وهو يشوف وسام اللي كان يلعب سوني بالصاله وقال ؛ وساام !
التفت له وسام بهدوء وهو يقول ؛ هلا؟
ابو سهم ؛ شفت سهم؟
بلّم وسام وقال بتفكير ؛ توه دخل البيت ، يمكن بغُرفته
مشى ابو سهم وهو متجه لغُرفة سهم بدون ما يقول كلمه ،
دخل الغُـرفه بدون ما يدق ، كان سهم متكي على السرير والتفت لأبوه بتعقيدة حواجِب وقال ؛ يبه؟
ابو سهم بجمود ؛ سهم امش معي
سهم بستغراب ؛ وين؟
اعطى ابو سهم ظهره لسهم بعدم اهتمام وقال ؛ بسسررعه انتظرك بالسياره ، اعجل علي
قام سهم وهو مستغرررب من ابوه ، نزل وركب السياره
التفت لأبوه بستغراب وقال ؛ عسى ماشر يبه وش صاير ؟؟؟
حرّك ابو سهم بدون ما ينطق ولا كلمه
زفر سهم بعدم فهم من تصرُفات ابوه

' عند كادي '
كانت بغُرفتها وكالعاده تكلِم حبيب القلب سُلطان ، كانت غارِقه ما بين حُب وغزل وضحكات ، جاهِله ان بال غُرفتها فقط مردود ، ولسوء حظها ، مر ابو مروان من باب غُرفتها وهو كان بالاصل متجه لمحمّد ولكِن استوقفه سماع صُوتها ، وقف على طرف الباب وهو يشوف بابها المردُود ، عقد حواجِبه وهو يحاوِل يسترِق السمع ، ما يحب انه يسوي هالاشياء او انه يطلع منه شكوك نحو واحِد من عياله لكِن تغلبت عليه شكوكه هالمره ! هو شاكِك بكادي من قبل وهالمره زادت شُكوكه ! حركاتها تِفضحها ، مُكالماتها الكِثيره ، جلوسها بالغُرفه وما تِطلع لهم الا بأوقات قصيره وتِرجع ، و ابو مروان فاهِم هالاشياء وكويس ،
بوسط سماعه انلجم بكلمه كان متوقِعها اصلًا ، عض على شفته بقهر وهو يسمع لكادي وهي تِضحك وتقول ؛ هههه سُلطان خللاص
خلاص ثبتت كِل شُكوك ابو مروان اللي كان يحاوِل يستبعِدها ، رص على اسنانه وهو يدِف الباب بكُل قوته !
فزت كادي بقوه اول ما سِمعت فتحت الباب القويه ، حست بدوخه من الخوف وبراسها الفين سؤال ،، "معقوله سمعني !!! يارب انه ما سمع يارببب " من خوفها رمت بالجوال بدون ما تقفِل المُكالمه ، تحِس قلبها بيطيح من مكانه وهي تشوف ابوها يقرِب منها وعليه ملامِح اول مره تشوفهاا !
قامت وهي توقِف قدامه وقالت بتلعثُم ؛ ييـ ي يببه و.....
قاطعها ابوها اول ما الجمها بكف بكُل قوته ، إختل توازُن كادي من قوة الكف ، نزلت دموعها و سُرعان ما مد ابو مروان يده لذقنها وهو يرفع وجهها لناحيته ويصرخ فيها بشكل مُرعِبب ؛ مممميننن سُلططااان !!!
ماقِدرت كادي تنطق بحرف وهو كِل شي واضِح قِدام ابوها ،
كانت غُرفة فاطمه قريبه من غُرفة كادي وطلعت بهلع اول ما وصِلها صوت ابوها اللي كان يصرخ على كادي ، وقفت قِدام الباب و سُرعان ما وسعت عيونها وهي تشوف ابوها الواقِف امام كادي اللي كانت تبكي ودموعها تِنهمِر ، حطت يدها على فمها بصدمه وهي تشوف جوال كادي مرمي ،" عرف!!!"
ابو مروان وهو مغبووون و قال بقهر ؛ طول عُمري كِنت اشوفِك بنتي البِكر اللي بتِرفع راسي طول ما انا عايش ، لكِن الظاهِر انه طِلع العكس !
بكت كادي زياده وهي تشوف عيون ابوها اللي صارت حمراء من كبحه للدموع ، دموع قهر ، وغبنه ، وصدمه من اغلى بناته ، ؛ ب وش قصرت فيه معك؟ وش اللي ناقِصك عشاان تكلمين هالكلب !!! حنا ب وش ضريناك عشان تخونيين ثقتنا فيكك ! بس ابيك تعرفين شي واحِد ! ، ان الثِقه لا راحت مستحيل تِرجع يا كادي !!
و أعطاها ظهره وهو يطلع من الغُـرفه ، كان ابو مروان ما يحِب يمُد يده على اي واحِد من عياله لكنه هالمره ما قِدر يمسِك نفسه ، بالنِسبه لكادي ما عورها الكف كِثر ما عورها كلام ابوها القاسي لها ! " ان الثِقه لا راحت مستحيل تِرجع يا كادي !!" كانت واقفه بمكانها وتتردد على بالها هالكلمه ! و سُرعان ما انهمرت دموعها اول ما ضمتها فاطمه ، بكتت ، بكت بندم شددديد ، كلام ابوها لها جرحها جرح مُستحيل تِنساه طول عُمرها ، تِعرِف انها غلطانه بالشي اللي سوته و ابوها ما ينلام ، وتشوف ان اللي سواه فيها قليل ، كانت متوقعه انه رح يذبحها او بيسحب جوالها او بيحبِسها ، لكنه ما سوا ولاشي من هالاشياء ، كان ابو مروان يتحلى بركااد ويعرِف كيف يتصرّف بهالمواقِف بهدوء وبدون شوشره ، اكتفى انه يخلي الموضوع بينه وبينها .


يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن