Part 71

1K 50 2
                                    

' في بيت ابو سعود '
كانت ام سعود بالمطبخ واسوي العشاء بهدوء ، التفتت لفجر اللي دخلت المطبخ وعلى ثغرها ابتسامه متوسطه ، قربت من امها وهي تقول ؛ صباح الخير يمه
ام سعود ؛ الناس قربت تقول مساء الخير وانتِ توك تصبحين
ضحكت فجر بخفه وهي تقول : تبين اساعدك بشي ؟؟
استغربت ام سعود من فجر اللي تبي تساعِد بشغل المطبخ ، ولا مره قد جتها وطلبت انها تساعِد بهالاشياء ، ما بيّـنت لها ام سعود وقالت وهي تقطِع السلطه ؛ تعالي حركي لي الرُز عشان ما يحرق
قربت فجر وهي تحرِك الرُز و سُرعان ما ابتسمت ابتسامه ساخِره اول ما قالت لها امها ؛ قولي قولي وش عِندك
ضحكت فجر وهي تقول ؛ هههه لهدرجه واضحه؟
هزت ام سعود براسها وقالت ؛ انطقي
زفرت فجر وهي تلف على امها وقالت ؛ يمه مب نايف يدور عروسه؟
ام سعود وهي تسترجِع سالفة نايف : ايوه؟
فجر وهي تقرِب من امها : وطيب ليش ما تخطبين له هيام؟؟؟
ام سعود بتعقيدة حواجِب ؛ هيام !
فجر ؛ اي هيام ! وش فيها ؟
ام سعود بتفكير ؛ والله مدري وانا امك ، تشوفينها مناسبه بعد كل المشاكِل اللي صارت؟
فجر وهي تجلِس بجانِب امها ؛ يا يمه يا حبيبتي وحنا وش علينا بمشاكِلهم! البنت تقرب لنا و مُمرِضه ومزيونه والف من يتمناها صح ولا لا! وانا متأكِده ان نايف بينبسِط عليها كثيييررر !
جازت لأم سعود الفكره وكثييررر وصارت تفكِر فيها وتنتظِر ابو سعود بس يجي وتقول له عن هيام
ابتسمت فجر اول ما شافت ان امها بدأت تفكر بالموضوع وذا الشي لصالِحها


' في بيت العميد مشعل '
دخلت الغُـرفه بإنفعال وهي لابسه فِستان ازرق بلون البحر وبأكمام طويله وواسعه وعليها قِطع كرِيستال من الاعلى وفتحه مُربعه من ناحية الصدر ، كانت الدموع بعيونها ، كان واقِف قدامها بجمود ، رمّقها بنظره طويله وهو ساكِت ، بلعت ريقها وهي تقول ؛ قاعِد تسوي كِل ذا عشان تعاقِبني !!
ما رد عليها وكملت وهي تقول ؛ تعاقِبني بأنك تعطيني لواحِد نفس سهم!!!!
زفر ابو مروان وهو يغمِض عيونه ، مد يده لأكتافها وهو يمسّكها وقال بتجاهُل لكلامها ببتسامه خفيفه ؛ الله يحميك من العين يا بنتي ، وباس جبينها وهو يطلع من الغُـرفه وقال لها قبل لا يطلع ؛ خليك جاهزه ، الخُطاب على وصول
رصت على اسنانه وغمّضت عيونها وهي تحاوِل تهدي نفسها ، اخذت شهيق وزفير وهي تِطلع من غُرفة ابوها ومتجهه لغُرفتها .



' بالسياره عِند احمد وغلا '
شِقتهم جهزت قبل يومين وسكنوا فيها ، حياتهم هاديه ومُستقِره ، مبسوططين وجِدًا مع بعض
التفتت غلا على احمد اللي كان واضِح عليه ملامِح الضيق ، حطت يدها على يده وقالت ؛ حمود شفيك ؟
ابتسم احمد ابتسامه خفيفه اول ما حَس بيدها على مِعصمه وقال ؛ ولايهمّك مافيني شي
وقالت ببراءة يحِبها احمد ؛ حممموود
تنهد احمد وقال ؛ مو مطمِّني خُطبة سهم لكادي
زفرت غلا وهي تنزِل راسها لذِكر اسم اخوها
تنهد احمد وهو يشوف غلا اللي منزِله راسها وهو يعرِف انها اذا سوا كذا يعني متضايقه ، مد يده لذِقنها وهو يلف وجهها لناحيته وقال ؛ ما قلت كذا عشان تِزعلي يا غلاي ، لكِن فكرِي فيها شوي ! اخوك ما سوا فينا خير ، وكيف كان يهدِدك عشان ياخذ فطوم ، ليش الحين راجِع ويبي يخطِب كادي ! السالفه فيها إنَّ !
هزت غلا براسها بموافقه لكلام احمد ، شد احمد على يدها وهو مكمِّل طريقه لبيت ابوه

يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن