Part 66

1.1K 54 11
                                    

' عِند محمّد '
اخذ نفس عمييق وهو يفتح الباب ، دخل وفز قلبه وهو يشوفها واقفه بمنتصفق الغُـرفه ، كانت مثل الاميره بعيون محمّد ، كان قلبه يدق ويتراقص بشكل عجييب ونطق لا إراديًا بـ" لا إله الا الله "  ، تقدم لها وما يخفي انه كان يحاول يسيطر على رجفة يده ، قرب منها ومسك يدها وهو يبوسها بحُب ، رفع انظاره لها وهو يشوفها مبتسمه ابتسامه عَذبه ، قرب منها وهو يبوس جبينها : مبروك ي ليان قلبي وعروقه !
ابتسمت ليان بحُب من كلمته : الله يبارك فيك
كان محمّد واقِف قدام ليان ويتأملها بشكلل عمييق تأمل كل تفاصيلها ومستعد يتأمل اكثر واكثر بدون ما يمِل حتى ، وليان ما كانت اقل منه اعجاب ، كانت مُعجبه فيه وبهيبته بالبِشت امامها ، كان فخم ووسسيم لأبعد درجه ، واستمر تبادُل النظرات بينهم لدقايق طويله بحُب ككبيير ، ونطق محمّد  : يا حظي فيك وياحظ قلبي اللي يحبك !
حمّر وجه ليان من كثر ما استحت منه ومن كلامه ، ابتسم محمّد من ردة فعلها وكان بيكمل لو ما ابوه دق الباب عليهم ودخل هو و ابوسعود ، قرب ابو مروان وهو يسلِم على راس ليان : مبروك ي بنتي و الله يتمم لكم على خير
ليان ببتسامه وهي تسلم على راس ابو مروان : الله يبارك فيك ي عمي
وتقدم ابو سعود وهو يسلم على بنته وفرحته الاولى وقال وهو يجاهِد دموعه : مبروك ي بنتي ، والتفت لمحمد : مبروك ي محمّد الله يتمم لكم على خير ويوريكم السعادة و الهناء بحياتكم يارب
كلهم بصوت واحد : امين
ابتسم  ابو مروان وهو يحط الكتاب و القلم على الطاوله المُقابله لهم : على بركة الله ،
تقدم محمّد وهو يمسك القلم ويوقع على الكتاب
واخذت ليان القلم وهي توقع برجفة يد كانت واضحه للكل ، اخذت نفس وهي تنزل القلم وتسمع تبريكات ابو مروان و ابوها ، طلعوا ابو مروان و ابو سعود عشان يدخلون الباقين ويسلمون عليهم .

انتهى كِل شي و المعازيم بدأو يروحون ، طلع ابو مروان و ام مروان وكادي ، ركب ابو مروان بجهة السايق و ام مروان بجانبه وكادي وراء وكانو ينتظرون فاطمه اللي كانت تودِع ليان وتساعِدها بكل شي ، طلعت من القاعه بخطوات سريعه ، التفتت ليمينها وسُرعان ما ابتسمت بإحراج وهي تركب السياره ، رفعت انظارها لأبوها اللي التفت عليها وهو يمد لها بـ هديه ، عقدت فاطمه حواجبها ببتسامه وهي تمد يدها وتاخذ الهديه من يد ابوها وقالت بستغراب : من مين؟؟
ابو مروان وهو يرجع انظاره لقدام ويشوف عبدالله الواقف بعيد شوي عنهم وقال : من خطيبك
كادي بحماسس وهي تصفق وتضحك : اووووههههه!!
ضحكت فاطمه بإحراج ووجها قد صار اححمر
كادي بنفس حماسها : افتحيها افتحييها
فاطمه وهي تسحب الهديه لحضنها : مو ذحيين خلينا نرجع البيت

' بجهه ثانيه '
طلع عبدالعزيز وهو يكلم فيصل : ابشر ابشر ، خلاص بكره الصباح بجي ونتكلم بذا الموضوع اكثر ان شاء الله ...  يلا فمان الله
قفل الجوال وهو يحطه بجيبه وقال وهو يكلِم عبدالله : ها يولد مشينا؟
وسُرعان ما عقد حواجِبه وهو يشوف عبدالله الفاهي قِدامه
التفت لناحية المكان اللي يطالِع فيه عبدالله وشاف انه يطالِع لسيارة ابو مروان ومبتسم ، عرف انه شافها وفهى ، ارتسمت على ثغر عبدالعزيز ابتسامة خُبث وهو يدف عبدالله بكتفه بخفه ، لف عليه عبدالله بستغراب وقال بفهاوه وهو يرجع انظاره لسيارة ابو مروان : هاه؟
عبدالعزيز ببتسامه عريضه : وصلت عندها ؟
انتبه عبدالله لإبتسامة عبدالعزيز وضحك بفشله
عبدالعزيز ؛ ابوي يقول بيرجع مع عمي ابو سعود
هز عبدالله راسه بهدوء وقال : طيب يلا نمشي؟
التفت عبدالعزيز لسعود اللي كان واقِف قِدام باب القاعه ، سعود ما صار يكلمه زي قبل ، شايل بخاطره عليه ، تنهد وقال وهو يكلم عبدالله : اي اي اسبقني
طالع عبدالله لسعود وفهم على عبدالعزيز انه بيروح ويطييّب بخاطره ؛ هز براسه وهو متجه لسيارته اللي كانت بالشارِع الثاني
تقدم عبدالعزيز بخطوات سريعه لناحية سعود اللي كان ماسِك الجوال وسُرعان ما رفع راسه اول ما سمع عبدالعزيز يناديه : سعود
همهم له وهو يطالع فيه و بالجوال
عبدالعزيز وهو يحس نفسه مستحي من سعود : اخبارك؟
نزل سعود جواله وهو يحطه بجيبه : طيّب الحمدلله ، وانت وش اختبارك؟
عبدالعزيز: بخير .... سعود ادري انك شايل بخاطرك علي ي ولد عمي لكن والله تعرف انك عزيز وغالي بالنسبه لي وما اتحمل اشوفك متضايق مني وكل اللي قلته لك كان بلحضة غضب والله وما ...
قاطعه سعود وهو يقول : افا عليك ي عبدالعزيز ، انت زي اخوي و اكثر ، انا ما ازعل منك ومتفهِم وضعك زين ، بس انشغلت شويتين هالفتره !
عقد عبدالعزيز حواجبه من سعود اللي كان واضِح عليه الهم : ليه وش الموضوع؟
تنهد سعود وهو يقول : بعديـ .......
وسُرعان ما فز الكُل بخُوف لصوت الحادث اللي كان عاللي ووصل لمسامِع الجميع ،
صرخ عبدالعزيز بأعلى صوت عنده : ععععبدالله !!!

يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن