Part 61

1.4K 55 14
                                    

~ بالليل ~
كان واقف قدام المرايه ويتأمل شكله بهدوء بعد ما صار في اتّم تجهيزاته ، وسرعان ما ابتسم اول ما شاف السلسله اللي على التسريحه ،
مد يده وهو يقربها منه وهو يتأملها ببتسامه عريضه
متحمس ، قلبه يدق ، متوتر ، مبسوط ، ما يعرف كيف يوصف الشعور اللي داخله
ضحك بخفه وهو يدخلها بجيبه
طلع من غرفته وهو متجه لغرفة عبدالله ،
ابتسم ، زي ماهو متوقع ، واقف قدام التسريحه ويتأمل شكله ، تقدم له عبدالعزيز ببتسامه وهو يمد يده لشماغ عبدالله و يعدله : وش شعورك ؟
عبدالله ببتسامة توتر : اااخ ما اعرف !
ضحك عبدالعزيز وهو متفهم وضعه وماهو بأقل منه
عبدالله بستفسار؛ وانت؟
اخذ عبدالعزيز نَفَس وهو يقول : نفسك
لف عبدالله وهو يطالع نفسه بالمرايا للمره الاخيره وكان في قِمة الوسامه ، وقف جمبه عبدالعزيز وما كان اقل منه وسامه
نزلوا مع بعض واستقبلهم ليّث اللي جالس بالصاله ، وقف اول ما شافهم وقال ببتسامه عريضه : هلا ... هلا بالعِرسان
تقدموا له وصاروا يسلمون عليه ويردون على تبريكاته اللي كانت طالعه من اعماق قلبه
دخل ابو ليّث عليهم وابتسم من منظرهم اللي كان يشرف اي شخص يطالع فيهم ، ذكر الله بداخله وقال بصوت جهوري : يلا مشينا؟
ابتسموا وقال ليّث : على بركة الله
بحكم ان بيت ابو مروان كان اقرب قرروا انهم يخطبون لعبدالله ومن بعده يروحون ويخطبون لعبدالعزيز

_ في بيت ابو مروان _
كان باب بيتهم مفتوح مُعلنين بترحيبهم لعبدالله و اهله ،
داخل البيت كانوا في حالة استنفار ، والكل متوتر بشكل مو طبيعي ومشاعر متلخبطه بحكم ان فاطمه كانت محبوبة الجميع و اخر العنقود ومحد منهم متخيل انها رح تصير حَرَم لشخص
عند ابو مروان ؛
رفع جواله اول ما وصله اتصال من ابو ليّث مُعلن قدومه مع عبدالله
استقبلهم ابو مروان ببتسامه عريضه ومعه محمد ومروان ،
بدأ ابو مروان بالترحيب الحار وسرعان ما تقدم له عبدالله وهو يسلم على ابو مروان اللي يعزّه من قبل و الحين صار بينهم صِلة اكبر وصار في مثابة عمه
كان محمد واقف بهدوء ويطالع بعبدالعزيز اللي من بعد سالفة طعنه ما تقابلوا ولا شافوا بعض ، وسرعان ما ابتسم محمد من قَرب منه عبدالعزيز وهو يسلم عليه وهمس له : المعذره و السموحه
محمد ببتسامه وهو فعلًا مو شايل على عبدالعزيز ويحسه زي اخوه وقال بنفس همسه : ابد وانا اخوك حصل خير
ابتسم عبدالعزيز بخفه من طيبة محمد وبعد عنه عشان يسلم ع الباقين
وبعد السلام اللي كان كله مشاعر مُختلفه ما بين دخلوا للمجلس وبعد ثواني قليله دخل احمد ومعه القهوه وهو يقهويهم ويسلم عليهم
جلس جمب محمد اول ما سمع ابو ليّث بدأ بمُقدمة طلبهم لفاطمه وقال : والله يبو مروان زي ما قلت لك اليوم ، حنا طمعانين بنَسبكم ومارح نلقى لولدنا احسن من بنتك ، وانا والله واثق بتربيتك وحنا نشوف الظاهر لنا ( يقصد عياله ، مروان ومحمد و احمد ) واكيد الخافي مارح يكونون اقل منهم ان شاء الله ، عشان كذا حنا اليوم جايّينك من الباب وقدام كل اخوانها نطلب منكم بنتكم فاطمه لولدنا عبدالله .
ابو مروان ببتسامة رِضى : والله الساعه المباركه يبو عبدالله ، وأشهد بالله ان حنا لنا الشرف فيكم ، وانا والله ما وافقت اني اسلم بنتي لولدك الا وانا عارف معدِن ولدك كويس ، اصيل وطالع من ظهر رجال تبارك الرحمٰن
والله يشهد عليّ يبو عبدالله ان ولدك ولدي قبل لا يصير زوج لبنتي ، وانا متأكد ان عبدالله قدّ المسؤوليه و رح يحافظ عليها ويحطها بعيونه ان شاء الله ، و التفت لعبدالله وهو يقول : ولا ي عبدالله ؟
تكلم عبدالله ببتسامه خفيفه يعكس فيها الأعاصير اللي داخله : لا تشيل هم يا عم وزي ما قلت انت بحطها بعيوني ان شاءالله
ابو مروان : بسم الله وعلى بركة الله اجل !
والتفت لأحمد وقال : رح ناد اختك


يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن