Part 39

1.2K 44 12
                                    

<< عند عبدالعزيز >>
كان بسيارته وهو ناوي يروح لسعود بحكم ان صار له فتره ما شافه ، طالع بجواله وعقد حواجبه اول ما شاف ان العميد مشعل يتصل فيه رفع جواله وقال بعد ما سلم : سم طال عمرك
العميد مشعل: عبدالعزيز تعال القسم بعد صلاة المغرب ضروري
عبدالعزيز : ابشر - وقفل -
طالع عبدالعزيز بالساعه وكان ما باقي شي على صلاة المغرب وكنسل روحته لسعود وراح على اقرب مسجد ووقف و اتصل على سعود وقال : وين الغيبات يبو سلمان
سعود : الله لا يوريك يا عزيز اشغال ورا اشغال
عبدالعزيز: الله يعين والله كلنا ، المهم علمني اخبارك
سعود : والله بخير  نحمد الله وانتم ؟
عبدالعزيز: الحمدلله
كان لسا عبدالعزيز بيتكلم لكنه اذن وتنهد وقال : يلا يبو سلمان استأذنك بروح اصلي
سعود : الله يتقبل يبو محمد ، شرايك تجي بعد الصلاه
عبدالعزيز : والله ما يمديني لكن اذا خلصت شغلي بحاول اجيك
سعود : تم
قفل عبدالعزيز ونزل للمسجد وصلى ، وبعد عشر دقايق طلع من المسجد وركب سيارته وحرك وهو متجه للقسم ، نزل وراح لمكتب العميد مشعل وفتح اول ما سمح له انه يدخل ، سلّم بعد ما دق التحيه وقال : طلبتني ؟
العميد مشعل : اي يا عبدالعزيز ابيك تكون مع الفريق اللي بيمسكون حمّاد اليوم
وسع عبدالعزيز عيونه وقال : ماشاءالله جاهزين ؟
العميد مشعل: اي بس ابيك تشرف عليهم
عبدالعزيز: ابشر
طلع عبدالعزيز وشاف الفريق وهم يتجهزون باللبس العسكري وعقد حواجبه وقال : طيب مين اللي بيقابل حمّاد ؟ لايكون بعد لابس عسكري
ولف اول ما جاه صوت من وراه ويقول : انا
وسع عبدالعزيز عيونه بصدمه ان الي بيقابل حمّاد هو فيصل ، قرب منه وابتسم له بخوف وقال : موفق
فيصل ببتسامه : وياك
طلع عبدالعزيز وهو مستعجل لمكتب العميد ودخل وقال : متأكد انك بتخلي فيصل يقابل حمّاد ؟
العميد مشعل بتعقيدة حواجب: اي رجال و النعم فيه وش فيها ؟
عبدالعزيز وهو يحس انه مسؤول عن فيصل وما يرضى عليه لو تدقه شوكه ويقلب الدنيا فوق تحت كيف اجل لو يصير له شي او يغدر فيه حمّاد وقال : رجال و النعم فيه والله لكن اسمعني يا بو مروان ، فيصل ماعنده غير امه وموصيتني عليه وهي تعبانه ويصرف عليها ، وحمّاد يمكن يغدر فيه او اي شي تخيل لو يصير له شي امه بتموت من القهر عليه والله
سكت العميد مشعل
عبدالعزيز بترجي : تكفى فكر فيها مره ثانيه الله يخليك
العميد مشعل : عبدالعزيز انا اتفهم خوفك على فيصل وانك تعتبره زي اخوك لكن مين بيروح بداله وحتى لو بنطلب غيره يجي خلاص مافي وقت شوي و يأذن العشاء ونروح لحماد !
عبدالعزيز بأنفعال : انا .. انا بروح بداله ، عادي يصير فيني اي شي لكن فيصل لا تكفى
تنهد العميد مشعل وقال : طيب اقنع فيصل
عبدالعزيز : كيف اقنعه ؟ اخاف يفهمني غلط
العميد مشعل: اكيد بيفهمك غلط لكن مو انت تعرفه من سنوات ؟ فهمه
تنهد عبدالعزيز وطلع من المكتب وهو مو عارف وش يقول لفيصل ، طلع من القسم ولف وشاف فيصل يكلم بالجوال برا ، راح وقرب منه وانتظره الى ما قفل المكالمه وقال فيصل بعد ما تنهد : زعلت
عقد عبدالعزيز حواجبه: مين ؟
فيصل بضيق : امي ، زعلت لما قلت لها عندي مهمه وجلست تقول تخيل يصير لك شي وانا لسا ودي افرح فيك و مدري وش
ضمه عبدالعزيز وحس ان اتصال امه جاء بالوقت المناسب وقال : طيب شرايك اروح بدالك؟
عقد فيصل حواجبه وقال : كيف ؟
عبدالعزيز : اروح و اقابل حمّاد بدالك
فيصل : بس .. العميد مشعل كيف نقنعه ؟
عبدالعزيز : عادي خلّ العميد علي
فرح فيصل وضم عبدالعزيز بقوهههه
ضحك عبدالعزيز وبعّد عنه وقال فيصل بخوف : تخيل يصير لك شي ؟
عبدالعزيز: الله لا يقولها معليك ان شاءالله ما يصير شي ، وحتى ان صار اكون مبسوط انه مب فيك و تبقى راضيه امك
فيصل : الله يكون معك يارب
عبدالعزيز : امين
دخلوا القسم وهم متجهين لمكتب العميد وقال عبدالعزيز كل شي للعميد ووافق ان عبدال يروح بدل فيصل ، وفيصل رح يكون موجود لكن مارح يقابل حمّاد
عبدالعزيز كان اصلاً جاهز باللبس المدني ، خرجوا الفريق بسيارتين وما بقى غير عبدالعزيز و العميد مشعل اللي راحوا بسيارة العميد ، اذن العشاء وهم بالطريق وبعد نص ساعه وصلوا للموقع ، لف عبدالعزيز على العميد اللي فتح الدرج اللي قدامه وطلع له كمامه وكاب ومدها له وقال : عشان حمّاد ما يشك انك مو شاهين ، لبسها عبدالعزيز وقبل لا ينزل تواصل العميد مع الفريق وكانوا قد وصلوا توزعوا بالمكان وقال العميد: يلا توكل على الله يا عبدالعزيز ، انت انزل وانا بكون مع الفريق ونطالعكم من بعيد
هز عبدالعزيز راسه بـ طيب
نزل عبدالعزيز وكانت المزرعه كبييررر جدًا وارسل لحمّاد من جوال شاهين عشان يعطيه خير انه وصل ، انفتح باب المزرعه ودخل عبدالعزيز وكان بيده شنطه سوداء ، ما كان في احد وكان يطالع بالمزرعه ويحاول يكتشف وين مخبيين انفال ، ولف اول ما جاه صوت من وراه وقال حيّ الله بـ شاهين
طالعه عبدالعزيز بهدوء وقال وهو يحاول يغير صوته لـشاهين : الله يحييك
حمّاد : جاهز؟
عبدالعزيز وهو يرفع الشنطه : انا جاهز لكن البنت حقي جاهزه ؟
هز حمّاد راسه بـ اي وقال : ادخل طيب
عبدالعزيز: وشوله ادخل ؟ جيب لي البنت وخذ فلوسك وصلّ الله وبارك
حمّاد : يبوي وش فيك خايف ؟!
كان بيتكلم عبدالعزيز لكن سكت اول ما وصله صوت العميد مشعل من السماعه اللي بأذنه ويقول فيها : ادخل معه يا عبدالعزيز لكن انتبهه
عبدالعزيز : طيب يلا بسم الله ومنها اشوف البنيه تستاهل كل هالمبلغ او لا
حمّاد وهو مبتسم : تستاهل تستاهل
كانوا يمشون وهم متجهين لمستودع داخل المزرعه ، طالع عبدالعزيز ببوابة المزرعه و الواضح من الباب ان المستودع كبييير مره ، فتح حمّاد الباب وشغل الانوار وكان بنص المستودع بنت مربطه و تبكي بحرقههه وعرف انها انفال ، قرب منها عبدالعزيز وزاد بكي البنت اكثر وهي تطالع وراه عقد عبدالعزيز حواجبه ولف وراه وشاف واحد ماسك عصا عريضه ، وبحركه سريعه مسكها عبدالعزيز وضربه فيها وطاح ولكن للاسف ما كان هذا اخر واحد ، انفك باب المستودع من ورا وطلعوا له ثلاث رجال ومعهم اسلحه ثقيله رفع عبدالعزيز اياديه لفوق ولف على يساره وشاف حمّاد يمشي بهدوء وقال : ارفع يدينك ، رفع عبدالعزيز يدينه لفوق وقرب منه حمّاد و اخذ الشنطه اللي كانت على الارض وفتحها و شاف الفلوس اللي فيها و أشر للرجال انه يبدون بأطلاق المار على عبدالعزيز لكن عبدالعزيز كان اذكى منهم و اشرع و اضطر انه يطلع سلاحه واطلق عليهم كلهم طلقات سطحيه عشان محد يموت وياخذون عقابهم واحد واحد تحت بكى وشهقات انفال من اللي قاعد يصير قدامها ، لف عبدالعزيز على جهة حمّاد لكن ما لقاه والظاهر انه هرب ، مسك عبدالعزيز على السماعه وهو يحاول يتكلم مع العميد لكن ما لقاها و الظاهر انها طاحت ،

عند العميد مشعل كان يسمع كل الاصوات و اطلاق النار ويحاول انه يتواصل مع عبدالعزيز لكن ما في له اي صوت غير اطلاق النار ، و اعطى امر للفريق انهم يحاصرون المكان و اخذ اثنين معه عشان يدخلون داخل المزرعه

اما عبدالعزيز ما اهتم للسماعه ولعدم دخول الفريق ، وقرب من انفال اللي كانت تبكي بشكل يقطع القلب وقال وهو يحاول يفكها  : لا تخافين انا عسكري
كانت انفال ملابسها مقطعها وحالتها تحزن ، فصخ عبدالعزيز جاكيته وغطاها بهدوء وقال : تعالي معي ، وللاسف اول ما طلعوا من باب المستودع وقف قدامهم حمّاد ودف عبدالعزيز بقوه الى ما طاح على الارض وطاح سلاحه من خصره لعند انفال اللي رجعت على ورا اول ما شافت حمّاد ، رفع حمّاد السلاح على عبدالعزيز وهو يشتمه ومعصب ، لف عبدالعزيز على انفال وهو على الارض و اشر لها على سلاحه ، نزلت انفال وهي بتاخذ السلاح لكن تجمد الدم بعروقها وحست ان كل عضله بجسمها تشنجت اول ما سمعت صوت السلاح ، حبست انفاسها ومسكت السلاح ووقفت وهي تشوف حمّاد مأشر بالسلاح عليها وقال وهو يتنفس بقوه : مع انه ما ودي افرط بجمالك لكن.... ، ما تدري انفال وش الشجاعه اللي جتها و اطلقت بالسلاح على حمّاد اللي طاح على طول ، تصنمت انفال وكان كل جسمها ينفض ، رمت السلاح وجلست واقفه بمكانها وهي تطالع بالمكان شلون صار كله دم ولفت وطالعت باللي جاء وضحى بنفسه عشان ينقضها طايح و ينزف ، دخلوا العساكر اللي تحركوا اول ما سمعوا صوت الاسلحه ، شافوا انفال اللي كانت واقفه ومتجمده مكانها وعبدالعزيز اللي كان طايح ومقابله حماد ، انقسموا ونصهم راحوا لأنفال وحاولوا قد مايقدرون يغطونها وياخذونها معهم و النص الثاني يسعفون عبدالعزيز

_______________________________________________
صلوا على النبي 💙

يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن