Part 68

1.3K 58 17
                                    

كان الكِل متجمّع في احد المزارِع التابِعه لأبو ليّث ، كان من عوايده اي شي حلو يصير له هو وعياله يسوي عزيمه وعشاء في بيته ، لكن هالمره قرر انه يسويها في مزرعته بحُكم انهم بيكونون كثيرين ، كان الكُل بمعنى الكلِمه ،عيال ابو ليّث ، ابو مروان وعياله ، ابو سعود وعياله ، هُيام و امها .. وكان العشاء بمُناسبة سلامة عبدالله وقومته من المستشفى بالسلامه ،
كانوا منقسمين لنصفين الرجال كان عندهُم جلسة حول مشب النار برا ، و الحريم كان برضو عندهم جلسه من الجِهه الثانيه من المزرعه لكنهم فضلوا انهم يدخلون داخِل

~ عِند الرِجـال ~
كانت الجلسه بالأصَح مافيها نفسٍ ثقيله ، كانت تعتلي منها الضِحكات و السوالِف الحِلوه و الكل متصافيين ، كان عبدالله متوسِط المجلِس وهو يسولِف مع ذا ويضحك مع ذا ويتدلع شويتين عليهم بعذر " انه تعبان " ، كان بجمب ابو ليّث اللي كان في نظره هاللحظه تسوى الدِنيا ومافيها ، كان جالِس ويسولِف مع ابو مروان اللي قال ؛ اصلًا انا حولوني بالقِسم ذا بس إنتداب وبرجع للقِسم اللي كنت فيه قبل
ابو ليّث ؛ ومتى بتِرجع ؟
ابو مروان : بعد شهر ونص ، يعني بعد عرس محمّد وليان
ابتسم محمّد وهو بيطيرر من الفرح اللي هو فيه ، نزل راسه وهو مبتسم عشان محد يشوفه ، كان سعود يطالِعه بنُص عين ومبتسم ابتسامه خفيفه
حَس محمّد ان في احد يطالِع فيه و سُرعان ما رفع راسه وشاف سعود و ابتسم ابتسامه عريضضه بفشله
ضحك سعود وهو يطالِع بأبوه وقال بتمثيل للحِزن ؛ يبه !!
التفت عليه ابو سعود بستِغراب من نبرة صوته ؛ وش بلاك؟
سعود ؛ وانا متى بتزوجني؟
ضحك ابو سعود وهو يقول له ؛ وانا اللي شاب شعري وانا كل مره اقول لك تزوج وتقول يا يبه وش لي بالقروشه ! وش اللي غيّر رأيك الحين !؟
ضحكوا اللي بالمجلس على سعود و ابوه ، ضِحك سعود وهو يقول ؛ وانا باقي على قراري لا تخاف، كنت امزح
ابو سعود وهو يتوعد فيه : بزوجك بزوجك بس اصبر علي
ابتسم سعود وهو يحس نفسه توهق ويتمنى لو لسانه انقص قبل ما ينطق بهالكلام ، كان سعود يسمع سوالِف كثيره عن مشاكِل الزواج وكيف الحياه والحُريه قبل الزواج وكيف انه مُمكن يكون مسجون اذا تزوج ( كل هذا بمُعتقداته ) كان ما يحب ان احد يأمره بشي بحياته ، لا تروح ، لا تسوي، جيب ، حُط ، اِفعل ، كان ما يتقبل هالشي الا من اهله اللي تعود عليهم .
قام عبدالله بهدوء وهو باقي يتألم شوي ، التفت لأبوه اللي قال له ؛ وين رايح؟
عبدالله بهدوء ؛ الحمام الله يكرمكم
بعّد عن الجلسه وراح لجِهة الحمامات عقد حواجِبه وهو يشوف عبدالعزيز جالِس قِدام مرايات الحمام ويكلِم ، ابتسم له عبدالله اول ما عِرف انه يكلم انفال ، يتمنى لو يكلِم فاطمه الوقت اللي يبيه زي عبدالعزيز اللي يكلِم انفال اربعه و عشرين ساعه ، اخر مره كلمها وهو بالمستشفى قبل اسبوعين ، تنهد بضيق وهو يعرِج لبرا الحمامات للإسطبل ، وقف عِند احد الخيول اللي جته هديه من جده المتوفي ، زفر بضيق وهو يفضفض للخيل وكأنه يفهمه ؛ عزام ! ( اسم الخيل ) اوف يا عزام لو تدري عبدالله قد ايش وده يشوفها او بس يسمع صوتها ! عزام والله ودي انك تشوفها ، صهل عزام وكأنه يرِد على عبدالله ، كمل عبدالله وهو يحط يده على راس عزام ويمسح عليه ؛ اهدأ ! خلها اذا صارت عندي وعد اجيبها لعِندك وتشوفها ، التفت عبدالله لجِهة الباب وهو يسمع اصوات جايه لنحوه ، وقال بصوته الضّخم الرجولي عشان يسمعونه ؛ ي وولدد !!
هدأت الاصوات وصار يمشي عبدالله بشويش وصد اول ما لمح ظِل من عِند بوابة المزرعه وعِرف ان البنات يبون يطلعون للحوش من جِهة الإسطبل " اخخخ ليت اقدر اخذك من بينهم " وتنهد وهو راجِع لشبة النار

يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن