Part 52

1.9K 60 47
                                    

عند ابو مروان
•••••••••••••••••••••••••••••••••
رجع من الدوام ووقف سيارته ودخل البيت وشاف ام مروان وهي تجهز الغداء مع كادي و العامله ، طلع لغرفته وهو يبدل و اول ما طلع من الحمام التفت للباب وكانت ام مروان وقال : الغداء جاهز ؟
همهمت له ام مروان وقالت : بس نحتري محمد و احمد
عقد ابو مروان حواجبه وقال : باقي ما جو؟
هزت ام مروان راسها بـ لا
ابو مروان بتعقيدة حواجب : غريبه هذا وانا مكلم احمد قبل لا اجي وقال لي انه حول البيت ومعه فاطمه
ام مروان : فاطمه جات لكن احمد ما جاء معاها
ابو مروان : و وين راح؟
رفعت ام مروان اكتافها بعدم معرفه
ابو مروان بتفكير : طيب اسأليها وين راح اخوها
ام مروان : طيب ، وطلعت من غرفة النوم وهي متجهه لغرفة فاطمه وفتحت الباب وقالت : بنت وين راح اخوك ؟
رفعت فاطمه راسها وهي كانت غاطسه بكتبها وقالت بستغراب : مدري
ام مروان : كيف ما تدرين ؟ مب هو اللي جابك ؟
رفعت فاطمه ظهرها وهي تقول : اي جابني و..... وقالت وهي تتذكر اللي شافته : صحح جيراننا هذول ( تقصد ابو ليّث وعياله ) كانوا متجمعين وحولهم واحد طايح واحمد نزلني وراح يشوف وش عندهم .
ام مروان بخوف : لا حول ولا قوة الا بالله كيف طايح؟
رفعت فاطمه اكتافها بعدم معرفه وقالت : مدري والله بس كان منسدح بالارض و واحد ماسكه وكان باقي واحد ثاني واقف عندهم
دخل الخوف بقلب ام مروان على احمد اللي راح معهم ولا وجع وطلعت من الغرفه ورجعت لـ أبو مروان وقالت له كل اللي قالت فاطمه لها ، انصدم ابو مروان وقال : طيب ما دقيتوا عليه ؟
ام مروان : دقيت على محمد ما يرد لكن احمد لا والله
اخذ ابو مروان جواله اللي كان على التسريحه وهو يدق على احمد ، ورفع جواله لـ أذنه اول ما سمع صوت احمد وقال : ولد وينك انت و اخوك؟؟
احمد وهو يحاول انه يمسك نفسه ويقول لأبوه عن اللي صار بدون ما يخوفه او يخوف اللي عنده وقال بصوت ثقيل : يبه عندك احد ؟
استغرب ابو مروان والتفت لأم مروان وقال : اي ليش ؟
تنهد احمد وقال : تعال مستشفى الـ******* و اقول لك
دق قلب ابو مروان بخوف وهو ما يدري وش فيهم وقال : دقيقه دقيقه واخذ بوكه وكان طالع واستوقفته ام مروان اللي قالت بخوف : اسألك بالله تقول لي وش فيه !
حط ابو مروان يده على كتفها بمقصد يطمنها وقال : صلِ ع النبي مافيه ولا شي ، وطلع تاركها بحيره ، ونزل بستعجال وهو يفتح سيارته وقال : وش صاير يا احمد ؟
تنهد احمد بقوه وقال : محمد انطعن
ابو مروان بصدمه : اييييششششش ؟ ككيف؟
احمد : عبدالعزيز لما عرف ان محمد خطب بنت عمه جاء وطعنه
ابو مروان وهو يفور من عبدالعزيز لكن الآن الاهم ولده : طيب كيف اخوك الحين ؟
احمد : بخير ، الحمدلله الطعنه جت سطحيه
تطمن ابو مروان على محمد وقفل الجوال وهو يتوعد بعبدالعزيز وشغل سيارته وهو طالع ، واول ما طلع شاف عبدالعزيز جالس قدام البيت ، وقف ابو مروان سيارته ونزل وغضب الدنيا كلها فيه ، كان يمشي بخطوات سريعه وهو متوجه لعبدالعزيز و اول ما وصل له مسكه من ياقته وطاح السكين اللي كان في حجره ، صرخ فيه ابو مروان بغضب وبحرقه على ولده وهو يشوف الدم اللي على ثوب عبدالعزيز : وششش سسوويتتت يااا كككللللبببب !!!!
كان عبدالعزيز ساكن بشكل فضيع وهذا اللي زاد ابو مروان قهر ونزل اخذ السكين اللي كان بالارض ورفع بوجه عبدالعزيز اللي رفع عيونه للسكين و ابو مروان يرص على اسنانه بعصبيهه ويقول : هذي اللي طعنت فيهاا محممددد!!!!!!
كان عبدالعزيز متوقع ان ابو مروان يرجع له الطعنه لكن غمض عيونه اول ما رمى ابو مروان السكين بالارض وقال : انا اعلمك ، والله لأخليك تندم يا عبدالعزيز على سواتك ! ورفع ابو مروان جواله و اتصل بالشرطه امام عبدالعزيز اللي لحظتها جاه تبلد وما كان مهتم لأي شي ورجع وجلس مكانه ، وبعد اقل من 10 دقايق جات سيارتين شرطه و اول ما وصلوا نزلوا من السياره وقرب منهم ابو مروان وقال واحد  : انت اللي بلغت ؟
ابو مروان بجمود : ايه
الشرطي : فين اللي بلغت عليه ؟
والتفتوا لعبدالعزيز اللي قال وهو يسلم نفسه : هنا
قرب العسكري منه وكلبشه
وبهاللحظه جاء ابو ليّث ووقف سيارته مُقابل البيت بستغراب من وجال الشرطه ولما نزل وسع عيونه بذهول وهو يشوف الشرطي ماسك عبدالعزيز ومكلبشه ، راح وهو يركض وينادي بـ عبدالعزيز ووقف عنده بصدمه من منظر الدم اللي على ثوبه وقال برعب : عبدالعزيز وش صاااير ؟؟
ما كان يصدر من عبدالعزيز اي رد ، وقرب العسكري من ابو ليّث وهو يبعده وحركوا من قدامه وهو مو قادر يفهم وش اللي صار بالضبط ، والتفت ابو ليّث لأبو مروان اللي كان واقف قدام سيارته وقرب منه وهو يسأله : وش صاير يـ ابو مروان ؟
طالع فيه ابو مروان بجمود وركب سيارته وحرك بدون اي رد ، كان ابو ليّث يلهث بصدمه وهو مو فاهم ولا شي و رفع جواله وهو يتصل بـ ليّث ويقول له اللي صار ، ليّث : خلاص يبه لا تشيل هم انا بفهم الموضوع و اعلمك .

عند ابو مروان
•••••••••••••••••••••••••••••••••
التفت لجواله اول ما وصله اتصال من ام مروان و رد وتنهد اول ما سمع صوتها وهي تبكي : يا ام مروان اذكري الله مافيهم الا كل عافيه
ام مروان ببكى : وش فيهم طيب !!
ابو مروان بهدوء : مافيهم شي الحين انا رايح اشوفهم ، يعني لو كان فيهم شي تلقيني اسولف معك كذا ؟ انا اقول تغدوا ولا تنتظرونا
قفلت ام مروان وكمل ابو مروان طريقه للمستشفى ونزل اول ما وصل وكان يكلم احمد عشان ياخذ رقم الغرفه اللي هم فيها ، واول ما وصل فتح الباب وكان احمد جالس على كرسي ومحمد منسدح عنده وصاحي ، ابو مروان : السلام عليكم
محمد ببتسامة تعب وهو يحاول يقوم : وعليكم السلام
تقدم له ابوه وهو يرجعه لوراء : ارتاح ارتاح
تنهد محمد و رجع لوراء والتفت لأبوه اللي قال بجدّيه : وش اللي صار يـ محمد ؟
زفر محمد بتعب وقال له كل السالفه ، احمد بأنفعال : يستهبل ذا !! كانت قدامه طول الوقت ولما راحت منه زعل ! واللي يجلط زود ان زواج قرييب ! ، وجلس بقهر : لحد يقول لي انه مجبور و و و كان يقدر يسوي كذا شي ويطلع من السالفه ماله داعي ذا كله
محمد : ابوه كان راضي له انه يفصخ الخطوبه لكن هو رفض
التفت له احمد وهو شوي وينجلط من عبدالعزيز: بعدددد!
هز محمد راسه بـ اي
ابو مروان : سياراتكم بالبيت مع مين جيتو؟
احمد : عبدالله يعطيه العافيه وقف معنا
ابو مروان : و وينه؟
احمد : مدري كان قبل لا تجي بشوي موجود بس مدري وين راح
جلس ابو مروان وقال : ع العموم الشرطه اخذت عبدالعزيز
محمد : صدق ؟؟
احمد وهو معقد حواجبه : مين بلغ ؟
ابو مروان : انا
تنهد محمد وهو مو قادر يتكلم من التعب اللي هو فيه وبعد دقايق قصيره قال : اهلي دروا؟
ابو مروان : لا
ضحك احمد بخفه وهو يحاول يلطف الجو وقال : تحسبه قاعد يسأل عن اهله ذول ههههه لا لا حبيبي قصده اهله الثانيين
ضحك ابو مروان ومحمد اللي كان ماسك على الجرح لان كل ما ضحك يألمه زياده
و فجأه التفتوا للباب اللي دق ومن ثمً دخل عبدالله اللي كان معه فحوصات محمد وقال : سلام عليكم
ردوا : وعليكم السلام
عبدالله : كيف حالك يا عم ؟
ابو مروان بهدوء : الحمدلله يـ عبدالله و انت ؟
هز عبدالله راسه بهدوء وواضح عليه الحزن : الحمدلله ، ورفع راسه لأبو مروان وهو يقول : يا عم اعذرنا على اللي صار السموحه والله ادري اللي صار ما ينغفر له لكن اعتبر عبدالعزيز زي ولدك واللي صار كله بلحظة غضب وما كان بوعيه ، انا اعرف عبدالعزيز عاقل و رزين لكن ما ادري وش فيه او وش اللي حصل له عشان يسوي زي كذا ! تكفى يا عم عبدالعزيز لا يروح مستقبله و وظيفته عشان غلطه
تنهد ابو مروان وهو مو داري بـ وش يرد والتفت لمحمد اللي قال : عبود لا تشيل هم عبدالعزيز ما رح يجيه شي وانا متنازل عن القضيه
ابتسم عبدالله بفرح وقرب من محمد وهو يسلم عليه : الله يعطيك العافيه يـ محمد ويرزقك اضعاف اللي قاعد تسويه يارب ، واعتذر لك والله بالنيابه عن عبدالعزيز
ابتسم له محمد بتعب وحط يده على كتفه  ، ابتسم عبدالله وطلع من الغرفه
التفت ابو مروان لـ محمد وقال بصدمه : متنازل ؟
محمد بتعب : اي
ابو مروان وهو باقي مصدوم
تنهد محمد وهو يعدل جلسته وقال : يبه كلام عبدالله صادق ، عبدالعزيز توه بأول عمره حرام يروح مستقبله عشان غلط ، وبعدين شوفني مافيني الا كل عافيه الحمدلله كلها يومين و اصير احسن من اول ، لكن عبدالعزيز عسكري ووظيفته بتطير
سكت ابو مروان وهو فعلًا حط واحد من عياله بمكان عبدالعزيز وتنهد ورجع يجلس بمكانه .

يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن