Part 40

1.6K 54 21
                                    

انقسموا ونصهم راحوا لأنفال وحاولوا قد مايقدرون يغطونها وياخذونها معهم و النص الثاني يسعفون عبدالعزيز ، كان العميد مشعل برا وشاف انهم طلعوا انفال لكن عبدالعزيز ما طلع ودخل وهو يركض وتجمد بمكانه وهو يشوفه طايح و معبيه الدم و العساكر من حوله يحاولون يوقفون النزيف ، قرب منه وصار يحس النبض ويحاول يتكلم معه لكن ماله صوت ، شالوه بالاسعاف وهم كانوا مجهزين احتياطاتهم وجايبين ثلاث سيارات اسعاف الاولى شالوا فيها انفال و الثانيه عبدالعزيز والثالثه حمّاد ورجاله اللي كانت اصاباتهم سطحيه

•••••••••••••••••••••••••••••••••••
<< عند عبدالعزيز >>
كان العميد عند راس عبدالعزيز اللي كان طول الوقت يوّن ، كان يحاول يمسك نفسه ويحس انه المسؤول بكل اللي صار بعبدالعزيز وطول الوقت يدعي انه ما يصير له شي ويقوم بالسلامه ، وبعد ربع ساعه وصلوا المستشفى ، كان على الباب فيصل ومعه عسكريين والظاهر انهم قد دخلوا انفال ، لف فيصل عليهم بصدمه وهو يشوف العميد طلع من السياره وملابسه كلها دم قرب منه شوي ووسع عيونه اول ما شافهم وهم ينزلون عبدالعزيز بالنقاله وهو ما كان يدري ان عبدالعزيز هو اللي انصاب لانه كان برا و اول ما طلعوا انفال شالوها بسيارة الاسعاف وما لحق يشوف عبدالعزيز ، حس فيصل ان الدنيا تسوّد بعيونه وهو يشوف عبدالعزيز ولا حركه رجع خطوتين لورا ودخلوا عبدالعزيز للطوارئ ، لف العميد مشعل على فيصل اللي صار وجهه
اسود ويتنفس بقوه قرب منه وضمه وشد عليه وهو يقول : اذكر الله يا فيصل ما بيصير شي بعبدالعزيز ان شاء الله
فيصل بكلام متقطع : الـ.. المفروض..المفروض انا ! انا المفروض اكون مكانهههه!!! وكمل وهو يبكي : ليه ضحى بنفسه وراحح للليههه ليههه !!!
العميد مشعل وهو يحاول يمسك فيصل : هدي يا فيصل هدي ، صلّ ع النبي ! عبدالعزيز مافيه الا كل خير ادع له انت بس !
جلس فيصل على الارض وهو يبكي ويردد : ليتني رفضت اخليه يروح بدالي ، نزل العميد مشعل لمستواه وجلس يواسيه وهو يعرف ان عبدالعزيز كان اخ و اب و صديق لفيصل

_______________________________________________
<< عند كادي >>
كانت تدردش بجوالها بهدوء وعقدت حواجبها اول ما جاها اشعار من حساب اول مرا تشوفه ، دخلت التطبيق وفتحت الرساله كانت من ولد وكاتب لها : السلام عليكم
ردت كادي : وعليكم السلام ؟
: عفوًا انا اتابعك من فتره وشفت بوستاتك هالفتره كلها حزن شفيك ؟
كادي بسخريه : شدخلك؟
: ابد مالي دخل لكن ودي اقول لك انو لا تزعلين وتتضايقين عشان شخص محد يستاهل والله
كادي كانت مصدومه من الموقف وقفلت جوالها وما ردت وهي تتأفف من كل اللي يصير لها من ياسر وابوها اللي تقريبًا شاك فيها و الحين ذا ونامت بدون اي سابق انذار

_______________________________________________
<< عند العميد مشعل بالمستشفى >>
كان متوتر وما يدري شلون يبلغ اهل عبدالعزيز وبعد تفكير مطوّل قرر انه يدق على ولده محمد وقال اول ما وصله صوت محمد : محمد وينك فيه ؟
محمد : بالبيت ليه؟
قال العميد مشعل كل السالفه لمحمد اللي قال وهو مصدوم : لاحول ولاقوة الا بالله ، وكيفه الحين عبدالعزيز ؟
العميد مشعل: والله ما نعرف شي عنه ولا اعرف كيف بقول لأخوانه ودقيت عليك بسألك اذا تقدر تقول لهم انت لان شفتك الفتره الاخيره انت وعبدالله تقعدون مع بعض وكذا
محمد وهو محتار : مدري والله بس ابشر بشوف
قفل العميد مشعل وقام محمد بدل ملابسه ونزل لسيارته شاف ان سيارة عبدالله موجوده ، ركب سيارته ورسل لعبدالله : فاضي ؟
وبعد ثواني شوي طويله رد عبدالله وهو يقول : اي ليه؟
محمد : تعال نطلع
عبدالله: طيب ثواني
وبعد دقايق نزل عبدالله وركب السياره وقال : ايوه ؟ وش الاخبار يبو مشعل؟
محمد ببتسامه باهته : الحمدلله وانت؟
عبدالله: الحمدلله ، على وين؟
محمد وهو متوهق : مدري نشوف
شك عبدالله بنبرة محمد لكن ما اهتم لانه توقع انه متضايق ويبي يفضفض زي يوم خطبة عبدالعزيز ، كانوا طول الطريق ساكتين وبعد اقل من ربع ساعه عقد عبدالله حواجبه اول ما شاف محمد يدور موقف قدام المستشفى وقال وهو مصدوم : عشى ما شر يـ محمد ؟
تنهد محمد وقال : الشر ما يجيك ، ونزل من السياره وقال : تعال
نزل عبدالله وهو مصدوم ، مسك محمد يد عبدالله وشد عليها اول ما دخلوا المستشفى ، دب بقلب عبدالله الخوف اول ما شاف بالممر مجموعة عساكر وكان طول ماهو يمشي يدور على شخص واحد وهو ( عبدالعزيز ) ، قرب العميد مشعل اول ما شاف عبدالله اللي مصدوم وواضح انه يدور بعيونه على اخوه وقال : اذكر الله يا عبدالله ما....
قاطعه عبدالله وقال بخوف : عبدالعزيز وينه؟
تنهد العميد مشعل وقال : عبدالعزيز بيقوم وبعافيته ان شاءالله بـ....
عبدالله : وش صارر لهه ؟!
العميد مشعل وهو مساكه من اكتافه : واحد طلق عليه لكن لا تخاف عبدالعزيز هذي مو اول مرا تصير له صح ولا لا
كان عبدالله يسمع كلام العميد وهو يحس ان نفسه قاعد يروح شوي شوي
عقد العميد مشعل حواجبه وهو يشوف عبدالله وجهه صار اللوان ويحاول يتنفس و الظاهر انه مو قادر وقال : عبدالله !
جلس عبدالله على الارض وهو مو قادر يرد ونفسه كان متقطع ويحاول يطلع جهاز الربو من جيبه ، انتبه له محمد وتقدم وطلع الجهاز من جيبه وحطه عند فمه ويبخ له ، مسكه العميد بمساعدة محمد وهم يجلسونه على الكراسي وبعد دقايق هدأ عبدالله وحط يده على وجهه وهو يحاول يمنع نزول دموعه اللي خانته ونزلت وقال : هو كان حاسس ! كان حاس وجاء يوصيني !!
حط العميد مشعل يده على رجل عبدالله وصار يحاول يواسيه ويهديه ومحمد كان واقف وحزيين على حال عبدالله
وبعد ساعتين من التوتر و الانتظار والعساكر اللي كانوا موجودين راحوا وما ظل بالمستشفى غير عبدالله و العميد ومحمد وفيصل ، طلع الدكتور وفزوا له كلهم وقال : انتم اهله ؟
كلهم بصوت واحد : اي
الدكتور : الحمدلله قدرنا نوقف النزيف واعطيناه مُهدئات اذا خلصت وشفناه في حاله كويسه تقدرون تشوفونه ان شاءالله
انبسطوا كلهم وقرب فيصل وهو يسلم على الدكتور تحت ضحكهم وكلهم يحمدون ربهم ومبسوططين
وبعد ساعه ونص جاء الدكتور وبشرهم انهم يقدرون يشوفون عبدالعزيز وانه كويس لكن يشوفونه واحد واحد ، كلهم لفوا على عبدالله اللي ما يدري ليه جاه توتر ومع انه طول وقته كان وده يشوف عبدالعزيز لكن الحين جاه خوف وما يبي يشوفه وهو تعبان ولف على العميد وقال بتوتر : شوفه انت
عقد العميد مشعل حواجبه وقال : روح شوف اخوك وبشرنا
عبدالله : لا لا انت روح شوفه ما..مابي اشوفه
تفهم العميد مشعل ودخل ، شاف عبدالعزيز كان صاحي وحوله الاجهزه بشكل مُرعب و اول ما شاف العميد كان بيقوم لكن فز له العميد وهو يقول : لا لا ارتاحح
وقرب منه وقال : الحمدلله على سلامتك يا عبدالعزيز خوفتنا عليك والله
عبدالعزيز بصوت يادوب ينسمع : الله يسلمك
عبدالعزيز اللي كان يتكلم بصوت متقطع : الـ.. البنت بـ ب..بخيرر؟؟؟
عقد العميد مشعل حواجبه وهو نسى موضوع انفال تمامًا لكنه قال عشان يريّح عبدالعزيز: الحمدلله البنت بخيرر ومافيها الا العافيه وما علينا اهم شي انقذناها و الحين انت الحمدلله كويس وكلها فتره وترجع زي قبل ان شاءالله
هز عبدالعزيز راسه
طلع العميد وطلب من عبدالله يدخل بعد ما بشره انه كويس ومافيه شي ، دخل عبدالله ووجهه احمر وقرب من عبدالعزيز وباسه على راسه وقال : شلونك ؟
عبدالعزيز مسك يد عبدالله وشد عليها وقال : الحمدلله
ابتسم عبدالله وهو وده يقول كلام كثيرر لعبدالعزيز ويعاتبه و و و لكن اكتفى بـ : الحمدلله على سلامتك ، وطلع
ما رد عبدالعزيز لانه يدري لو تكلم شوي مع عبدالله رح ينهار عليه فا افضل شي انه يسكت ويهدي من نفسه ولاحق يشوفه ، وبعد دقايق قصيره دخل فيصل وعيونه متغروقه دموع ، سلم على راس عبدالعزيز وجلس عنده وقال : ليش ما خليتني اروح بدالك؟ مرا خوفتنا عليك ، لاتسويها مرا ثانيهه تكفى انا ماعندي بهالدنيا من بعد الله ثم امي غيرك
ابتسم عبدالعزيز بتعب وما قال شي
رجع فيصل وسلم على راسه وقال : ما بتعبك اشوفك بعدين - وطلع -
اما محمد فضّل انه ما يدخل عشان عبدالعزيز ياخذ راحته ويرتاح اكثر وبعدين يشوفه

_______________________________________________
<< قبل ثلاث ساعات عند انفال >>
بعد ما فحصتها الدكتوره وطلعت الحمدلله سليمه ومافيها شي ، دخل ابوها وهو يبكي وضمها بكل قوته وهو مشتاق لها لأبعد حد ويحس انه سنتين مب اسبوعين وهي مختفيه عنه ، كانت انفال تبكي وتشهق بقوه وكأنها تشتكي لأبوها من كل اللي صار لها بعّد ابوها ومسك وجهها بكفوفه وقال : لا تخافين يا ابوي انا هنا معك محد بياخذك مني خلاص
وبعد دقايق دخلت الممرضه وطلبت من ابوها يطلع عشان ترتاح شوي

• الان •
كانت انفال جالسه على سرير المستشفى بهدوء وتتذكر كل اللي صار لها ولفت على الكنبه اللي جمبها وشافت جاكيت العسكري اللي غطاها فيه وابتسمت ورجعت كشرت اول ما تذكرت ان حمّاد طلق عليه وتنهدت ورجعت ظهرها لورا وهي باقي تفكر فيه

• عند العميد مشعل •
كان متجه لغرفتها وشاف ابوها وسلم عليه واخذ اخبارها منه وتطمن عليها ورجع للشباب يعطيهم خبر انه لازم يروح واذا صار لعبدالعزيز شي يتواصلون معه ، واخذ محمد ورجعوا للبيت

يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن