Part 51

1.2K 61 8
                                    

عند عبدالعزيز
•••••••••••••••••••••••••••••••••
صحى من النوم واخذ شور وصلى الفجر و لبس بدلته ونزل ولقى عبدالله وفارس يفطرون وقرب منهم وقال : السلام عليكم
ردوا : وعليكم السلام
جلس عبدالعزيز بجنب فارس وقعد يصب له شاهي بهدوء وقال : وين ابوي ؟
عبدالله : سبقنا وطلع مع ابو علي ( واحد من جيرانهم ويعتبر صديق ابو ليّث من زمان )
هز عبدالعزيز راسه وجلس ياكل
قام عبدالله وهو رايح للجامعه وقام معه فارس عشان يوصله للمدرسه وبعدين يرجع لجامعته ، قام معهم عبدالعزيز وهو متجه لدوامه ، كانوا يمشون بالحوش بهدوء والتفتوا لعبدالله اول ما قال : ما سمعتوا الضجه اللي في بيت العميد امس ؟
فارس : الا الا سمعت مدري وش عندهم
هز عبدالعزيز راسه بـ لا وهو ما كان بالبيت اصلاً ولا درا بـ شي : ليه وش صار
رفع عبدالله اكتافه بعدم معرفه : مدري بس امس اصوات البواري حقهم شايله الحاره
عبدالعزيز بعدم اهتمام : اللي هو الله يوفقهم ويسعدهم ، يلا انا ماشي تبون شي ؟
رفع عبدالله يده وقال : الله معك
ركب عبدالعزيز سيارته وحرك مباشرةً لدوامه

عند محمد
•••••••••••••••••••••••••••••••••
كان بمكتبه وقدامه كاسة قهوه ويشيك بهدوء على شغله وهو قد خلصه لكن يتأكد منه وبعد دقايق رجع ظهره لوراء بعد ما خلص تنهد وقام طلع من مكتبه و اخذ كاسة قهوه ثانيه لكن مب له وراح وهو متجه لمكتب ناصر دق الباب ودخل اول ما وصله صوته ، قام ناصر ببتسامه كبيره لـ محمد وهو يقول : يالله ان تحييّ عريسنا
محمد ببتسامه : الله يبقييك ، يا هلا
جلس محمد على الكرسي المُقابل لمكتب ناصر و اعطاه كاسة القهوه ، ناصر : اي يبو مشعل وش صار ؟
محمد : ابد والله ، الحمدلله خطبتها وبعد ثلاث شهور ونص العرس
ناصر بفرح لـ محمد وهو يعتبره نفس اخوه : الله يتمم لكم على خير يارب
محمد : امين :
ناصر : بس صدق زعلتني ليش ما قلت لي ان خطبتك امس كان رعدت بالدنيا عشانك
ضحك محمد وقال : السموحه يبو سعد لكن معليه خل حماسك لعرسي
اشر ناصر على خشمه : على هالخشم
محمد : تسلم والله
وجلسوا يسولفون ويضحكون وما طولوا كثير وطلع محمد من مكتب ناصر وكل واحد رجع لشغله


نرجع لعبد العزيز
•••••••••••••••••••••••••••••••••
كان مشغول بين قضاياه اللي يوم ورا يوم تخليه يصدع زياده ، التفت لجواله وشاف اشعار من " اشجان " تأفف وهي صار نشبه بالنسبه له وكل شوي ترسل له ، فتح الرساله من برا وكان مكتوب " صباح الخير " ، " انت جاهز ياروحي للملكه ؟" ، " ترا ما باقي شي غير اسبوع ونص " ، " مرا متحمسهه الله يكتب اللي فيه الخير لنا " ، قفل جواله وهو مو طايق حتى نفسه وقعد يلوم نفسه بـ : انا ليه ما رفضتها ؟ ، ليه لما جاني ابوي وقال لي افصخ الخطوبه ما فصختها ؟ وجلس يضرب راسه بيده بخفه وهو متحسف على عمره اللي قاعد يضيع ، وبعد تفكير استغرق ربع ساعه و الافكار توديه وتجيبه فتح جواله و اول مكان اتجه له سجل المكالمات وحط اصبعه على اسم يموت ويحيى عشانه " ليان " ضغط عليه بدون تردد وحط الجوال عند اذنه وهو ينتظر الرد
كانت ليان بالجامعه وتوها طالعه من عند الدكتوره ومبسوطه بعد ما سلمت لها مشروع التخرج ، كانت تمشي بالممرات وهي متوجهه الكافيتريا وطلبت لها قهوه وجلست تنتظرها وهي تطقطق بالجوال و اثناء انتظارها وصلها اتصال من رقم مجهول ، عقدت حواجبها بستغراب وبعد ثواني قصيره رفعت الجوال لـ أذنها وقالت : الو؟
فز قلب عبدالعزيز اول ما سمع صوتها اللي كان يذوب عنده وقال وهو يحاول يمسك نفسه : ليان
سكتت ليان برعب وهي تعرف هالصوت كويس وبلحظتها جاها مليون سؤال وسؤال ، ليه دق ؟ وش يبي ؟ ما يعرف اني انخطبت ؟ والخ ، وقالت وهي تمثل انها ما عرفته : عفوًا مين؟
تحطم عبدالعزيز منها وقال بعتاب : افااا ، تنسيني وانا اللي ما نسيتك ولا دقيقه ؟
تنهدت وهي زعلانه على عبدالعزيز مو لأنها باقي تحبه : عبدالعزيز
تراقص قلب عبدالعزيز لنطقها لأسمه وقال : امري يا عروق قلبي سمي
حزنت ليان من كلمته و زمت على شفايفها وقالت : عبدالعزيز انساني ، شوف حياتك انت خلاص ما باقي شي وتتزوج !
عبدالعزيز بقهر : ليان انتِ تدرين اني ما اطيق هالطاري واني مجبور على كل اللي قاعد يصير ومو بكيفي ، ابك انا ماني متخيل اني اعيش مع وحده غيرك وتحت سقف واحد ، وبهاللحظه قام يفكر عبدالعزيز انه يسوي اي شي عشان يفصخ خطوبته من اشجان لو على موته : ليان بالهون علي تكفين اعطيني فرصه بحاول قد ما اقدر اني اخذك
دب الخوف بقلب ليان من كلامه وعرفت انه ما يدري انها انخطبت وقالت : عبدالعزيز
عبدالعزيز: لبيه
غمضت ليان عيونه وقالت : انا انخطبت
تغيرت ملامح عبدالعزيز تدريجيًا وقال بتلعثم : انخـ.. انخطبتي ؟ ، كيف ومن مين !!
ليان : من محمد بن مشعل الـ *****
حس عبدالعزيز ان الدينا سودت بعيونه من كلام ليان وكيف صار كذا ومتى وليه محد قال له وبدا يتذكر كلام عبدالله وفارس لما قالوا انهم امس كان عندهم ازعاج وبدا يربط الموضوع بخطبة محمد وليان و اول واحد جا في باله هو " العميد مشعل " ، طلع من مكتبه وهو ما يشوف شي غير العميد مشعل وبلحظة غضب فتح باب العميد بدون ما يدقه حتى ، التفت العميد للباب بعصبيه وقال : خير يا عبدالعزيز ؟
قرب عبدالعزيز من مكتبه وضرب بأياديه على المكتب وقال بعصبيه وهو يرص على اسنانه : ليهه وافقت !!!!
عقد العميد مشعل حواجبه وقال : نعم؟
عبدالعزيز بعصبيه : كيف تخلي ولدك يخطب ليانن وانت تعرف اني احبها و اموت فيها !!
ابو مشعل : اللعن الشيطان يـ عبدالعزيز واحترم المكان اللي انت فيه ، وبعدين انت صاحي ؟ البنت بنفسها وافقت وبرضاها لو هي تبيك او بس عرفنا انها تحبك ما كنا طلبناها من الاساس ، والحين اطلع برا ولا اشوفك داخل علي كذا مرا ثانيه
غمض عبدالعزيز بقهر وطلع من المكتب وسكره وقال بينه وبين نفسه وهو يهز راسه : كلامي مو معك يا مشعل لكن انا اعرف مع مين وطلع من القسم وهو معصب ومتجه لسيارته ، كان يتنفس بقوه ومعصب لأبعد حد ورفع جواله وهو يحطه على اذنه وقال اول ما وصله صوت سعود اللي قال : ياهلا والله بـ عزيز
عبدالعزيز: افا يـ ولد العم ، توقعت من كل الناس الا انت
ما رد سعود وهو فهم من كلام عبدالعزيز انه عرف بموضوع خطبة ليان و محمد ، و كمل عبدالعزيز وهو يدري ان سعود ماعنده شي يقوله : يعني انا اخر من يعلم بخطبة ليان ؟ ، ليه ما قلت لي ؟ ليه ما منعتهم يا سعود ليه ما قلت لـ ليان اني احبها ليه خليتوها تشيلني من بالها ، والله ياسعود اني قاعد احاول قد ما اقدر اني اخذها لو تكون الثانيه اهم شي اخذها لو على موتي
سعود : عبدالعزيز حنا ما غصبناها على شي جاء الرجال وخطبها ووافقت ومحمد ما يعيبه شي رجالٍ و النعم فيه ، وانت مو اقل منه لكن خلاص يا عبدالعزيز شوف حياتك و ارضى باللي كاتب لك الله فيه ، يمكن يكون لك خيره في هذا الشي لا تتشائم وللامانه موضوع الثانيه انا ما ارضى ان اختي تكون الثانيه لأحد .
عبدالعزيز وهو يهز راسه : يعني هذا كلامك ؟
سعود بجمود وهو يحس ان خلاص عبدالعزيز لازم يتقبل فكرة انه رح يتزوج اشجان ولازم انه ينسى ليان : ايه
سكر عبدالعزيز الاتصال وشغل سيارته وهو متجه لبيته .

يامُناي ودعاي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن