تراجعت ريتشي و هي متفاجئة.
تحت الجفون المرفوعة قليلاً، كانت العيون الحمراء تحدق في ريتشي.
تحدث ديون إلى ريتشي بصوت ممزوج بصعوبة في التنفس.
"لا تلمسيني،......لا تفعلِ أي شيء."
ثم التفت إلى فيليب.
"اتصل بالقصر، يجب أن أذهب إلى والدي. حتى ذلك الحين، لا تسمح لها أن تلمسني."
"نعم......؟ هل تقصد السيدة تريش؟"
كان من الصعب تصديق أن ديون كان يقول انه يسمح بأي شيء الا ان تلمسه ريتشي.
وعندما لم يتمكن فيليب من فهم الموقف، أضاف ديون بصعوبة.
"هذا امر."
"نعم."
أمر.
تغيرت عيون فيليب على الفور. كان فيليب، فارسًا ينتمي إلى عائلة رودويك. وكان من واجبه الاستماع لأوامر ديون، وريث الأسرة. وبطبيعة الحال، الأولوية الأولى هي للسيدة تريش، التي تعهد بالولاء لها.
"سيدتي؟"
أدار فيليب رأسه إلى ريتشي وتفاجأ برؤيتها.
"......."
كانت ريتشي تنظر إلى ديون بقبضتيها المطبقتين. بدا وجهها وكأنها ستبكي في أي لحظة. ربما بسبب الموقف البارد لديون الذي صفع يدها.
تحدث فيليب كما لو كان يريح ريتشي.
"مهلا، سيدتي. لقد تلقيت أوامر من السيد ديون. لكن أولويتي القصوى هي أوامركِ، أليس كذلك؟ إذا أعطيتني الأمر، يمكنكِ لمس السيد بقدر ما تريد، ولن أوقفكِ حسنا؟"
ثم فجأة استدارت ريتشي وبدأت بالركض.
وبينما كانت تغادر غرفة النادي، أجابت بسرعة على فيليب الذي سألها سؤالاً.
"الى مكتب الرئيس سأذهب وأحصل على إذن بالخروج!"
"اذا انا....!"
"فيليب ابق مع أخي، هذا أمر!"
نظر فيليب إلى الباب المفتوح على مصراعيه وجلس بالقرب من الأريكة التي كان ديون يرقد عليها.
أول أمر تلقاه من ريتشي كان لحماية ديون.
"سمعت أن السيدة تريش لا تعرف القاء الأوامر جيدًا."
اذا، هذا كل ما يمكنها أن تطلبه. خدش فيليب خده.
ومض لهب أصفر في عينه اليمنى ثم اختفى في لحظة.
*****
"......."
فتح ديون عينيه وحدق في السقف في بيئة مختلفة عن المعتاد.
إنه سقفٌ مألوف. يبدو أن فيليب قد نقله الى القصر.
'لا تلمسيني،......لا تفعلِ أي شيء.'