هزّ ديون رأسه قليلاً."بأن العائلة هي عائلة، بغض النظر عن شكلها. أنتَ وأبي من الأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل العائلة. لذا، أنا متأكدة بأنك ستكون عائلةً جيدة لألفيوس."
"......"
"ومع ذلك، إذا بدا الأمر صعبًا، حاول أن تبوح لي أو لأبي."
أمسكت ريتشي بيد دَيَون.
شعرت بحرارة دفء جسده و كأنهم سند متين لبعضهم البعض.
"لنفكر معًا ونبحث عن حل. فنحن عائلة، أليس كذلك؟"
ابتسم ديون قليلًا على كلمات ريتشي، وكانت ملامحه تبدو أكثر راحة من ذي قبل.
"لقد كبرتِ كثيرًا، أيتها الجروة الصغيرة."
"قلت لك لا تناديني بالجروة بعد الآن."
قالت ريتشي متفاخرة بأنها أصبحت أمًا لطفلين محبوبين، مما يجعل لقب "الجروة الصغيرة" غير لائق بها.
ابتسم ديون بخفة وهو يرى أخته الصغيرة تبدو سعيدة.
"واو!"
جاء صوت ايلي المتحمسة وهي تلعب مع ألفيوس في الحديقة.
ركضت ايلي مباشرةً نحو المكان الذي يجلسان فيه ريتشي و ديون.
"ماما!"
وجهها كان محمراً من شدة الحماس. و كان على شعرها الأشقر الذهبي إكليلٌ من زهور البرية.
"اخي الاكبر ألفيوس صنع لي هذا الشيء الجميل!"
ضحكت ريتشي بحنانٍ وهي تمسك وجنتي ابنتها وتلتقي عيناها بعينيها.
"إنه جميل، ايلي. هل شكرتِ ألفيوس؟"
"نعم!"
ابتسمت ايلي ابتسامةً واسعة.
ألفيوس، الذي كان يتبعها بتردد، التقت عيناه بعيني ريتشي، فانحنى قليلاً تحيةً لها.
بادلت ريتشي التحية بابتسامة تعبر عن شكرها له.
ثم تفاجأ ألفيوس برد التحية الجميل من السيدة النبيلة، وتراجع بخفة إلى الوراء.
بعد أن انتهت من التباهي، عادت ايلي إلى الحديقة لتواصل الاستمتاع بمشاهدة إبداعات ألفيوس.
نظرت ريتشي إلى الأطفال، ثم التفتت لديون.
"يبدو أن ليلى ستصبح مقربةً منه أسرع منك. عليك أن تجتهد، ايها الأب، أليس كذلك؟"
"أ......أب؟ ليس بعد......."
ضحكت ريتشي نحو شقيقها المحرج. وتخللت بينهما نسمة هواءٍ منعشة.
*****
كان إيان يمشي في ممرات قصر جيروير.
"تفضل، سيدي الشاب. هذا دواءكَ لليوم."