الفصل106: المتعاقدة الأرنبة

26 6 2
                                    


ومع ذلك، لم يكن بإمكانه أن يطمئن لمجرد أن الممر كان خالياً من الناس، طالما أن هذه الفتاة استمرت في مناداة ريتشي بلقب "ريتيوم".

"لقد وصلتِ أخيرًا إلى إمبراطورية روكشا، ريتي-"

"الزمِ الصمت."

أسكتها إيان بكلماته. ربما يصادفهم أحدهم ويسمع ما تقوله.

سحب إيان وريتشي الفتاة إلى داخل الغرفة.

وحتى تلك اللحظة، كانت الفتاة ممسكةً بإحكام بإحدى يدي ريتشي بيديها الاثنتين.

'إنها جميلة.'

فكرت ريتشي في نفسها بينما كانت تنظر إلى الفتاة التي تقف أمامها.

كانت الفتاة ذات الشعر الأسود الطويل والمتموج ذات جمالٍ فائق.

[من هذه؟]

سأل بايثون، الذي كان مستلقياً على السرير في الغرفة، وهو في حالة تأهب عند رؤية شخصٍ غريب.

'لا أعرفها. لقد قابلتها للتو في الممر.'

[ماذا؟ هل هي مريضة؟ قلت لكِ مرارًا، أيتها المتعاقدة، ألا تلتقطِ الأشخاص المرضى كيفما شئتِ.]

'ليس هذا ما حصل. لو كانت مريضة، لكنتُ ارتحتُ أكثر، لأنني كنت سأشفيها بشظية النجم وأرسلها في حال سبيلها.'

'لقد نادتني بلقب الريتيوم.'

[ماذااا؟]

صرخ بايثون مذهولاً.

[حتى الإمبراطور لا يعلم بعد أنك ريتيوم، أليس كذلك؟]

'صحيح.'

لقد سمع حديثًا أن أحد النبلاء الكبار قد سأل دوق هيبيتزمان عن ذلك بطريقةٍ تلميحية. لكن أن يظهر شخص واثق بهذا القدر أمام ريتشي كان أمراً جديداً.

ولم تكن امرأة عجوزةً من النبلاء، بل بدت وكأنها في نفس عمرهما، مما جعل الأمر مشبوهاً.

أخذ إيان يد ريتشي برفق من يد الفتاة وسألها بحذر.

"الكلام الذي قلتِه لرفيقتي في الممر، ما الذي تعنينهُ به؟"

التقت عينا الفتاة البنفسجيتان بنظرات إيان الحذرة.

كانت عينا إيان الذهبيتان تلمعان بخفة، محاولًا تحديد صدق أو كذب ما تقوله.

لكن ما ظهر في عينيه كان......

"......"

"آه."

انطلق صوتٌ صغيرة من شفتي الفتاة، وكأنها قد أدركت شيئًا في تلك اللحظة.

ثم أمسكت بفستانها بمهارة، وأدت التحية بطريقةٍ نبيلة.

'إنها من نبلاء الامبراطورية.'

تعرفت ريتشي على تحية نبلاء امبراطورية روكشا بسرعة.

صرت بنت عائلة سفاحين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن