"لا تمشِ، سأحملكِ.""هل هناك شيء تريدين تناوله؟"
"عليكِ أن تبقي دافئة."
"هل تريدين أن أساعدكِ في غسل شعركِ؟"
مرّت عدة أسابيع منذ أن قال الطبيب لإيان أن يعتني بها جيداً. فأصبح إيان يتصرف وكأنه الجسد الثاني لريتشي.
"إيان، أنا لستُ طفلةً رضيعة."
"مع ذلك......."
حاولت ريتشي أن تعترض قليلاً، لكن اعتراضها لم يؤثر على إيان.
و هكذا، بقيت ملفوفة بالبطانية، تراقب إيان وهو ينظم الأشياء التي اشتراها لها واحدة تلو الأخرى.
'أشعر بالملل.'
كانت الرياح في الخارج تهب بنسيمٍ لطيف. لكن، رغم أنها شعرت بالملل، إلا أن الشعور بالراحة كان اكبر.
'هل سبق و أن عشتُ بمثل هذه السكينة من قبل؟'
"......."
حركت ريشي يدها تحت الغطاء لتلمس بطنها. كان من المدهش أن هناك حياة جديدة تنمو بداخلها.
"إيان، هل سنتمكن نحن أيضًا من تكوين عائلة سعيدة؟"
سألتهُ هذا السؤال أمس، وانتهى الأمر بهما بالبكاء معًا.
"سنتمكن من ذلك. نحن نعرف قيمة العائلة."
لأنهما عرفا الألم، سيقدرون بعضهما البعض. ولأنهما تعلما الدفء، لن يجرحا بعضهما البعض.
أومأت ريشي برأسها بثقة بعدما استمعت إلى تأكيد إيان.
سنكون عائلة جيدة لبعضنا البعض. و سنحاول بكل جهدنا.
"ريتشي، لقد أحضرتُ لك الكباب الذي قلتِ بأنكِ تشتهينه أمس."
ارادت ريتشي استلام الكباب لكنها شعرت بالغثيان فجآة، فغطت فمها بيدها.
يبدو أنه ينبغي أن تتشاور مع طفلها أولًا فيها تريدُ أكله.
*****
عندما غادر شاون القصر الإمبراطوري ووصل إلى دوقية جيروير، كانت الأفكار تدور في ذهنه منذُ مغادرته.
قبل ثلاثة أسابيع، تلقى رسالةً من ريتشي تخبره بأنها حامل.
كانت المشاعر القديمة قد تلاشت، تاركةً أثراً خفيفاً بالكاد يُلحظ.
"حمل....."
تريش، التي كانت مُنقذتهُ و صديقته و حبه من طرفٍ واحد.
شاون، الذي كان منذ صغره مفتونًا بالكياناتِ و أسرار النجوم القديمة، جعل لريتشي مكانةً خاصة في قلبه.
لذا كان من الطبيعي أن يشعر شاون بالاضطراب عند سماعه خبر حمل ريتشي.
كيف سيتصرف أمامها؟