شعر ديون بالندم عندما اخرج المرآة من الدرج.مهما كان شعوره بالقلق تجاه ذهاب روبنهارف، كان يجب عليه فقط التحمل.
"أخي!"
لم يتوقع أبدًا أن تخرج شقيقته من داخلها.
كيف يمكن للدوق جيروير أن يترك اختي تتجول بمفردها وهي لا تزال بحاجةٍ الى العناية الفائقة؟
"......"
لكن الآن كانت المشكلة هي كيفية التعامل مع هذا الموقف بدلاً من لوم الدوق جيروير.
بصراحة، لم يكن من الجيد أن يمسك وجه شقيقته بيده بهذه الطريقة.
على الرغم من أنه تصرف بارتباك، إلا أن شقيقته أصبحت الآن دوقة و تحمل لقب عائلة ذلك الرجل.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت حاملًا أيضًا.
شعر أن هناك شيئًا خاطئًا، لكن لم يستطع بسهولة تخليص يده عن وجه شقيقته.
'هذا ليس المنزل.'
كان ديون الآن في مكتبه.
و كانت هناك لوحة تحمل اسم "المدير" موضوعةٌ بفخر على المكتب.طالت فترة الصمت.
"أخي، هل يمكنك أن تترك وجهي؟"
لكن ما الذي سينفعهِ التفكير العميق بعد ظهورها؟
سقطت يد ديون عن وجه ريتشي على الفور عند قولها تلك الكلمات، وكأنه استسلم للواقع.
و كانت هناك صورةٌ لأخيها المتوتر في عينيها الشفافتين.
*****
"لسنا في دوقية رودويك؟ أين نحن؟"
"......في الشركة."
جلست ريتشي على الأريكة أمام ديون.
كان مكانًا جديدًا بالنسبة لها، لكنه كان واسعٌ و مريح.
"هل هذا مكتبك؟"
".....نعم."
"هل أحضرت المرآة من المنزل؟"
"اوه، نعم......"
كان رد ديون على سؤال ريتشي متأخرًا قليلاً في كل مرة.
كان ذلك يعني أن ديون يجد صعوبة في الإجابة على أسألةِ ريتشي.
ربما كان السبب هو اللوحة المقلوبة على الطاولة التي تحمل اسمه.
'هل يشعر بالقلق من أنني سأكتشف ذلك؟'
راقبت ريتشي ديون الذي يبدو متوترًا.
خلفه كانت هناك زخرفةِ لكلب صيد أسود مربوط بسلسلةٍ مكتوب عليها "أيها المدير، نحن نحترمك".
كان هذا شيئًا وضعه الموظفون دون إذنه، ولم يكن ديون مهتمًا لدرجة أنه لم يكن يعرف عنه. لكن ريتشي كانت تنظرُ اليه الآن.