"متى ستقضين الوقت معي؟"رمشت ريتشي وهي بعينيها وهي تنظر إلى إيان.
"ألسنا نقضي الوقت معًا الآن؟"
كانت الغرفة الرئيسية في منزل إيان.
على الطاولة كانت هناك أطعمة مرتبة بعناية وكعكة، ومعها زجاجة من الشمبانيا غير الكحولية التي اشتراها إيان كشرابٍ احتفالي.
كان هذا حفلاً صغيراً نظمه إيان من أجل ريتشي، التي حصلت على وظيفة.
"نعم، نحن نقضي الوقت معاً، ولكن ليس هذا ما أقصده."
توقف إيان قليلا ثم سأل ريتشي،
"هل لديك وقتٌ في عطلة نهاية الأسبوع؟"
"بعد غد؟"
"نعم."
لم يكن لريتشي أي خططٍ لعطلة نهاية الأسبوع هذه. فقد ألغت جميع التزاماتها استعدادًا لبدء العمل في الأكاديمية الأسبوع المقبل.
على الرغم من أن عطلة نهاية الأسبوع لم تحن بعد، إلا أنها كانت قد أكملت جميع التحضيرات اللازمة.
عندما أومأت ريتشي برأسها، ابتسم إيان.
"ريتشي، هل تريدين الخروج في موعدٍ معي نهاية هذا الأسبوع؟"
"موعد؟"
تساءلت ريتشي بحيرة وهي تميل رأسها قليلاً.
لم تكن قد سمعت هذا الاقتراح من قبل. و في الواقع، لم تكن تعرف أحدًا من حولها تحدث عن الخروج في موعد.
ما الذي يختلف في الموعد؟
كانت تعلم أن الموعد يعني قضاء الوقت مع شخص ما بشكل رومانسي، لكن لم تكن تعرف بالضبط ما الذي يحدث في هذا الموعد.
"يبدو رائعاً، لكن.....أليس الموعد مجرد قضاء الوقت معًا؟"
"نعم، هذا صحيح."
"إذًا، ألا يشبه ذلك ما نفعله الآن؟"
قالت ريتشي ذلك بوجهٍ مليء بالاستفهامات.
ضحك إيان بهدوء.
"هناك منتجعٌ ذو مناظر جميلة يبعد ساعةً ونصف بالعربة."
ثم تذكر إيان الخاتم الذي كان في درج مكتبه، وحاول إغراء ريتشي بالفكرة.
"دعينا نذهب معاً الى هناك."
"......."
بينما نظر إيان إلى ريتشي التي لم تُجب، كانت عيونه المنحنية بابتسامة تشبه الهلال.
"حسنا؟"
ريتشي، التي انجذبت إلى ابتسامته، أومأت برأسها دون أن تدرك ذلك.
*****
بعد يومين.
عند مدخل قصر الدوق رودويك.