كانت الدموع تنهمر من عيني ديون.لم تكن ريتشي قد رأت ديون يبكي من قبل، فأصبحت في حالة ارتباك واحتضنته.
"لماذا؟ لماذا تبكي؟ أنا آسفة. كنتُ أمزحُ فقط."
هل كان ذلك لأنها تظاهرت بالنوم؟
ندمت ريتشي على تصرفها السابق المليء بالمزاح و واست ديون.
"لقد كنتُ مخطئة. أليس كذلك؟ أنا آسفة."
"أنتِ......"
فتح ديون فمه ليجيب على اعتذار ريتشي.
دفء جسد أخته الصغيرة، و الصوت الذي كان يفتقده. أنفاسها النقية. تصرفاتها المعتذرة التي سرعان ما جعلت قلبه يلين.
في تلك اللحظة، أدرك دايون، داخل تلك الألفة التي كان يشتاق إليها، أن هذا ليس حلماً.أخته الساذجة والطيبة قد عادت إليهم.
أمسك ديون بلطف ذراع ريتشي التي كانت تحتضنه.
"متى عدتِ؟"
سأل ريتشي بصوته المبحوح.
"منذ أسبوعين."
أجابتهُ ريتشي بهدوء.
"لقد تأخرتِ كثيرًا."
"آسفة."
"لما لم يزدد نموكِ طوال ذلك الوقت؟ ألم تطعمكِ تيتا تلك أو أياً كانت؟"
ضحكت ريتشي بخفة على كلام ديون، ثم رفعت أنفها الذي بدأ يشعر بالحرقة، ودفعت جبينها برفق في قمة رأس ديون.
"آه، لقد آلمتِني."
تحدث ديون وهو يعبس، بينما كان لا يزال أثر الدموع في عينيه، لكنها توقفت عن الانهمار.
"آلمتُك؟""لا."
في الحقيقة، لم يكن مؤلمًا. كانت مجرد مشاحنة ودية مليئةً بالمودة نحو أخته التي لم يرها منذ زمن طويل.
"كيف هربتِ؟"
"هيكينكا......آه، أعني، هيكينكا هو نجم دوقية جيروير...."
توقفت ريتشي للحظة وهي تفكر في كيفية ومن أين تبدأ بشرح ما حدث لديون.
عندما شرحت ريتشي ما حدث لبليك، استغرقت يوماً كاملاً في ذلك.
لكن ديون قد استيقظ للتو، لذا حاولت أن تكون مختصرةً وواضحةً قدر الإمكان.
"لا بأس، أخبريني بما حدث لاحقاً."
قال ديون ذلك وهو ينظر إلى ريتشي بجبين معقود، ثم خرج من السرير.
بعد ذلك، أخذ بيد ريتشي وسار بها نحو الباب.
"أين.....الى أين نذهب؟"
"إلى غرفة الطعام."
من المؤكد أن تلك النجمة اللع&$نة كانت تحرمها من الطعام طوال السنتين الماضيين، إذ لم تبدُ عليها أي علامات للنمو.