في قصر امبراطور إمبراطورية روكشا، وفي القاعة الملكية التي تُقام فيها مرة واحدة في العام حفلة الظهور الأول للفتيات النبيلات اللواتي بلغن الثامنة عشرة من العم.كانت قاعة الاحتفالات الضخمة مزينة كقاعة رقص فاخرة.
بأضواءٍ ذهبية تزين المكان، وثريات تتدلى من السقف، وأعمدة مزينة بالزهور الطبيعية، ونبلاء يرتدون أفخم الملابس، مع وجود أماكن مخصصة للطعام والشراب.
"دوق رودويك وابنه يدخلان!"
"دوق هيبتزمان و عائلته!."
ومع دخول العائلات الدوقية، التي تُعتبر فخر إمبراطورية روكشا، أصبحت أجواء الحفلة أكثر إثارة.
ثم.
"جلالة الإمبراطور وجلالة الإمبراطورة يدخلان! يرجى من الجميع التزام الأدب!"
ظهر الإمبراطور والإمبراطورة مع صوت الأبواق المهيب. ثم جلس الإمبراطور على العرش المرتفع بنظرة جليلة، و خاطب النبلاء المنحنين.
"ارفعوا رؤوسكم. استمتعوا حتى يحين وقت ظهور أبطال الحفل."
عزف الموسيقى وحفلة الرقص استؤنفا من جديد.
ألقى الإمبراطور نظرةً فاحصة على داخل القاعة الملكية. و رأى وجوه الدوقات الحاضرين، لكن لم يكن من بينهم الدوق جيروير.
'الأميرة رودويك لا بد أنها في غرفة الانتظار مع السيدات اللواتي يشاركن في حفل الظهور الأول، لذا من المستبعد أن يكون الدوق جيروير معها.'
اتجهت نظرة الإمبراطور نحو الخادم الواقف عند مدخل السلالم في الطابق الثاني.
كان هناك منديل أبيض موضوع في جيب صدر الخادم، وهو إشارة إلى نجاح الخطة.
اذاً، لا بد أن الدوق جيروير شرب المنوم عديم اللون والطعم الذي حصل عليه بصعوبة، ونام في عربته.
ارتفعت زاوية فم الإمبراطور تلقائيًا.
فأكبر عائق قد زال.كان معروفًا في إمبراطورية روكشا بأن الأميرة رودويك والدوق جيروير يتواعدان.
ولكن ربما كانت مجرد علاقةٍ عابثة بين شابين صغيرين.
من المستبعد أن يكون حبها قوياً لدرجة أن ترفض عرض خطوبتها من ولي العهد الذي سيخرج من فم الإمبراطور عندما لا يكون الدوق جيروير بجانبها.
الأميرة رودويك، ذات الـ18 عامًا، كانت على الأرجح ستوافق إذا تعرضت لضغطٍ لاتخاذ القرار.
'متى ستأتي؟'
لم يكن بإمكان اصحاب القدرات استخدام قواهم ضد الإمبراطور بسبب العقد المبرم منذ بداية تأسيس الأسر.
مهما كانت قوة الدوقات، لن يجرؤوا على معارضة الإمبراطور علنًا في مكانٍ يحظى فيه بمثل هذا الكم من الأنظار.